وفقا لما كان متوقعا، شكل وليد الركراكي عند مواجهته للمنتخب القمري في المباراة الإفتتاحية، وسط ميدان الفريق الوطني من الثلاثي سفيان أمرابط، نائل العيناوي وعز الدين أوناحي. وطبقا لما هو مألوف توزعت الأدوار بين الثلاثة في الإسترجاع والبناء والربط، إلا أن الأداء أمام جزر القمر لم يكن متناغما، إذ كان أفضل الثلاثة نائل العيناوي، الذي نجح في الجمع بين الأدوار، وكان قريبا في مناسبتين من التسجيل، بينما تأثر كل من سفيان أمرابط وعز الدين أوناحي ببعض الآلام التي اشتكيا منها من قبل.
أمرابط ارتكب بعض الهفوات على مستوى التمرير، وعز الدين أوناحي ابتعد عن مستواه، هو من كان يأتي عادة بالحلول، كلما تعلق الأمر بمنافس يلعب بالكتلة المنخفضة.
ومع سحب وليد بين الشوطين لأوناحي الذي ترك مكانه للزلزولي، ومع تحول الصيباري للوسط، إنتعش الأداء وأصبح وسط الميدان أكثر صلابة دفاعيا وجرأة هجوميا، فجاءت مع ذلك الحلول.
ولأن مواجهة منتخب مالي يوم الجمعة تبدو حاسمة، لأن الفوز فيها سيضع الفريق الوطني في الدور ثمن النهائي، وبحظوظ كبيرة سيتأهل متصدرا المجموعة الأولى، فإن الفريق الوطني سيحتاج إلى وسط ميدانه وهو في أتم جاهزية، ليخوض واحدة من أقوى المعارك التكتيكية خلال المباراة.
وعليه يبرز السؤال التالي:
هل سيظهر الفريق الوطني خلال مباراة مالي بنفس وسط ميدان المباراة أمام جزر القمر في بدايتها (أمرابط، العيناوي وأوناحي)؟
أم أن وليد سيعتمد على وسط الميدان الذي لعب الشوط الثاني لمباراة جزر القمر (أمرابط، العيناوي والصيباري)؟
من منطلق أن المنتخب المالي لن يغامر باللعب بالكتلة المنخفضة، لحاجته لنتيجة أفضل من التعادل، فإن الثقل كله سيكون على وسط الميدان للمنتخبين معا، في وجود لاعبين مثل مامادو سانغاري لاعب لانس الفرنسي، أليو ديانغ لاعب الأهلي المصري وكاموري دومبيا لاعب بريست الفرنسي، وهو ما بفرض أن يكون وسط ميدان الفريق الوطني أكثر قدرة على احتواء السعار المالي، وأكثر نجاعة في تفعيل دوره الهجومي.
إضافة تعليق جديد