ما بين بهجاوة وحمراوة ستكتمل الفرجة بمراكش 
إصطدام مغاربي بثوابل إفريقية للفوز بالترقية 

يعود الكوكب المراكشي لإستقبال مولودية وهران بمراكش اليوم الأربعاء برسم إياب ثمن نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم بعدما كان فارس النخيل قد تعادل مع «حمراوة» داخل ميدانهم سلبيا، ووتتطلع كتيبة حسن بنعبيشة لتحقيق الأهم داخل القواعد وأمام جمهورها لخلق الفارق وتقديم أداء في المستوى مقرون بنتيجة إيجابية.
الديربي المغاربي بين الكوكب والمولودية قمة عنوانها الإثارة والتشويق، والكثيرون ينتظرون السيناريو الذي سيشهده هذا الإصطدام الذي بإمكانه أن يكتب أحلى عنوان.

إصطدام إفريقي بنكهة مغاربية 
يستضيف الكوكب المراكشي مولودية وهران الجزائري في إصطدام إفريقي بنكهة مغاربية سيسعى من خلاله كل طرف البحث عن نتيجة الإنتصار لتجاوز محطة ثمن النهاية بعدما تعادل فارس النخيل مع «حمراوة» ذهابا بوهران على أرضية ملعب أحمد زبانة بصفر لمثله.
الكوكب الحالم بالذهاب إلى أبعد حد في منافسة كأس «الكاف» سيسعى لتسخير كل جهوده من أجل تحقيق أجمل عبور أمام الجمهور المراكشي الذي تعبأ منذ حوالي أسبوع من أجل تشجيع المراكشيين للتنقل للمركب الكبير هذا الأربعاء من أجل دعم كتيبة المدرب حسن بنعبيشة التي ينتظرها لقاء صعب بحكم النتيجة التي تم تحقيقها بالجزائر والتي تؤكد بأن الإياب سيكون ملغوما وكل فريق بإمكانه أن يحسمه لصالحه بالرغم من إستفادة ممثل المدينة الحمراء من عاملي الأرض والجمهور.
تداريب وإستعدادات عادية 
بعدما رحل الكوكب المراكشي لمواجهة نهضة بركان برسم الدورة 24 من البطولة الوطنية «إتصالات المغرب» السبت الماضي عاد فارس النخيل لمراكش ليواصل إستعداداته لمنازلة مولودية وهران بشكل عادي بمعدل حصة تدريبية في اليوم بملحق مركب مراكش، ولم يطرأ أي تغيير على تمارين الكوكب التي حاول بنعبيشة أن يشتغل فيها على كل ماهو تكتيكي وتقني في إنتظار  مباراة الأربعاء التي يأمل المدرب حسن بنعبيشة أن يبلغها دون أن تتعرقل مسيرة فريقه بإصابات بعض اللاعبين الذين عانى الكوكب من غيابهم في الأونة الأخيرة كالمهدي الزبيري وجمال برارو وكذلك بلال بيات الذي إنتهى موسمه رفقة فارس النخيل.
وعكس مواجهة الجيش البوركينابي وباراك يونغ الليبيري اللذين واجههما الكوكب ذهابا بمراكش واستطاع تسجيل أكبر عدد من الأهداف، فإن منازلة مولودية وهران تختلف كثيرا عن المباراتين السابقتين بحكم أن الفريق المراكشي سيكون هذه المرة هو المستقبل في الإياب، وهو المعطى الذي لم تتعود عليه العناصر المغربية التي ستكون مطالبة أكثر من أي وقت مضى بضرورة حسم التأهل داخل القواعد.
عناصر مجربة وغياب مؤثر 
تتوفر معظم عناصر الكوكب المراكشي على تجربة إفريقية ستنفع الفريق في مواجهته لمولودية وهران إنطلاقا من أحمد شاكو إلى خالد السقاط وشمس الدين الشطيبي إلى إسماعيل كوشام، وكذلك مراد الزيتوني وصلاح الدين عقال وسفيان علودي المطالبين بتسخير كافة جهودهم لمساعدة الفريق على تحقيق الأهم أمام جمهوره بالرغم من الغياب المؤثر للمدافع الأوسط بوبكار كوياطي للإيقاف والذي سيعاني من غيابه فارس النخيل على مستوى العمق الدفاعي لعدم تواجد مدافع بنفس مقاساته التقنية في ظل عدم جاهزية الشاب شهاب فلات.
الكوكب الذي تدحرجت نتائجه بين مشاركته في منافسة كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم والبطولة الوطنية «إتصالات المغرب» سيوضع تحت مجهر الإختبار الحقيقي وهو يلاقي فريقا جزائريا أبان في ملعبه عن إمكانيات كبيرة وكان قريبا من الإنتصار لولا سوء الحظ والدفاع المستميث لعناصر الفريق المغربي التي لعبت بروح المجموعة وأظهرت قتالية عالية للعودة بالتعادل السلبي الذي يبقى نتيجة ملغومة ويجعل مباراة يوم الأربعاء جد صعبة سواء للزوار أو أصحاب الأرض.
مباراة مفتوحة على كل الإحتمالات 
بغض النظر عن نتيجة التعادل السلبي الذي إنتهت به مباراة الذهاب في وهران فإن مجموعة من المعطيات التي ستكون حاضرة في مباراة الإياب بمراكش وأبرزها الندية التي تطبع المواجهات المغربية الجزائرية ورغبة فارس النخيل في ربح ثقة في النفس تساعده على تحقيق نتائج إيجابية في البطولة ناهيك عن رغبة حسن بنعبيشة في الفوز  برهان قيادة الفريق المراكشي لأبعد نقطة في كأس «الكاف» كلها أشياء تجعل الإصطدام بين الكوكب والمولودية مفتوحا على كل الإحتمالات والتوقعات ستصعب بكل تأكيد حول الطرف القادر على حسم بطاقة التأهل للدور المقبل.
بنعبيشة حذر لاعبيه من الإغترار بنتيجة التعادل التي تحقق في وهران والذي إعتبره ملغوما، وهو ذات الشأن للمدرب الجزائري فؤاد بوعلي الذي يراهن على خطف التأهل من قلب مراكش لذلك طالب من لاعبيه التركيز أكثر يوم المباراة وعدم السقوط في فخ التسرع والأخطاء عند التمرير بحسب ما ذكرت وسائل إعلام جزائرية من أجل تجاوز كل الأخطاء التي تم إرتكابها خلال مباراة الذهاب بوهران وبخاصة على المستوى التكتيكي.
إستقبال بالمثل وعودة الغائبين 
من المنتظر أن يخصص مسؤولو الكوكب المراكشي إستقبالا مميزا لبعثة مولودية وهران طيلة مقامها بمدينة مراكش الحمراء في إطار  المعاملة بالمثل بعدما رحب الأشقاء الجزائريون بحفاوة بالبعثة المغربية في مباراة الذهاب بوهران.
وفي سياق متصل ببعثة مولودية وهران من المنتظر أن يستفيد الفريق الجزائري من بعض اللاعبين الذين غابوا عنه في الذهاب وفي مقدمتهم الهداف الليبي محمد زعبية، بالإضافة إلى العميد شمس الدين النساخ، ناهيك عن هشام عقبي، وأكيد أن حضور الثلاثي المذكور والذي يتميز بإمكانياته العالية بإمكانه أن يساعد المولودية على تصعيب مأمورية لاعبي الكوكب في ديربي مغاربي مثير تترقبه كل العيون  وسيسعى كل طرف جاهدا لحسمه بالأداء والنتيجة.