بعد تجربته الناجحة مع المغرب التطواني، حط اللاعب يونس الحواصي الرحال بطنجة، حيث انضم إلى فارس البوغاز بعدما اقتنع اللاعب بمشروع الفريق وبمدى قدرته على السير بعيدا في المنافسات التي يدخلها.

الحواصي الهداف الهادئ يتحدث في هذا الحوار عن أسباب انتقاله إلى اتحاد طنجة والأهداف التي يسعى إلى تحقيقها مع فارس البوغاز والرهانات التي تنتظره هذا الموسم وأشياء أخرى سنكتشفها معه.

- المنتخب: كيف جاء إنتقالك لاتحاد طنجة، ولماذا اخترته بالضبط؟

الحواصي: كانت هناك اتصالات مكثفة مع مسؤولي الإتحاد، حيث أثمرت المفاوضات في النهاية بالتوافق على العقد الذي سيجمع بيننا، وبالتالي إلتحقت بمدينة طنجة.
لقد أعجبت بمشروع فارس البوغاز وبمدى قدرته على السير بعيدا في المنافسات الوطنية والقارية، ففضلته على العديد من العروض الأخرى.

- المنتخب: وهل توصلت بعروض قبل الإنضمام للإتحاد؟

الحواصي: نعم، توصلت ببعض العروض الجيدة خاصة من دولة قطر، و كان نادي قطر أكثر من رغب في الإستفادة من  خدماتي، غير أنني وبالنظر إلى مروري بتجربة إحترافية سابقة ببطولة المحترفين القطرية، فقد فضلت عرض اتحاد طنجة.

- المنتخب: كيف سيكون رد فعلك أمام زملائك الذين يلعبون بخط الهجوم؟ 

الحواصي: يمكن القول بأن الإنتدابات التي قام بها اتحاد طنجة هذا الموسم بأنها وازنة، حيث أن كل لاعب سيسعى لإثباث ذاته، وهذا ما سيشعل فتيل المنافسة بين المهاجمين، المنافسة ستكون قوية وشريفة وحماسية، وهذا سيكون في صالح الفريق، وبالنسبة لي سأعمل جاهدا لأكون متواجدا باستمرار في التشكيل الرسمي للإتحاد وأسجل الأهداف، وأنا سعيد بتسجيلي أولى أهدافي مع الفريق هذا الموسم.

- المنتخب: هل تتوقع أن تكون لك بصمة مع الإتحاد خلال مشاركته في ثلاث واجهات هذا الموسم؟

الحواصي: من خلال المسيرة الموفقة التي حققها الفريق الموسم الفارط والتي بوأته المرتبة  الثالثة وأهلته للمشاركة في كاس الكونفدرالية الإفريقية، يتضح جليا بأن فارس البوغاز بإمكانه السير بعيدا في البطولة وكأس العرش وكأس الكاف، بحكم أنه يملك عناصر مجربة وأغلبها سبق لها أن خبرت الأدغال الإفريقية وتعرف طقوسها، لهذا أتوقع مشاركة مشرفة على كل الواجهات، وأنا على استعداد لتقديم ما أملك من خبرة لمساعدة فريقي في هذه الإستحقاقات .
- المنتخب: كيف هي علاقتك مع الطاقم التقني واللاعبين؟

الحواصي: علاقة يطبعها الإحترام المتبادل مع الجميع والجدية سواء داخل أو خارج رقعة الملعب، وهذا سر آخر من أسرار نجاح فارس البوغاز.

- المنتخب: ما هي الأندية التي تراها قادرة منافسة اتحاد طنجة بقوة؟

الحواصي: الوداد البيضاوي والرجاء البيضاويين، ثم الفتح الرباطي والجيش الملكي، هم القادرون على منافسة الإتحاد، نظرا لقوتها ولوزنها الثقيل في البطولة وتوفرها على لاعبين من المستوى الجيد، وأكيد أنها مع مرور الدورات ستكشر عن أنيابها.

- المنتخب: كيف استقبلك الجمهور الطنجاوي خاصة وأنك كنت دائما تسجل ضد فريقه عندما كنت لاعبا للمغرب التطواني؟

الحواصي: الجماهير الطنجاوية إستقبلتني بكل حب وتقدير وتشجيع، وأتمنى صادقا أن أكون عند حسن ظنها وأسجل أهدافا كثيرة لإرضاء رغباتها، كما أتمنى أن تعود هذه الجماهير الوفية إلى الملعب لتقديم تشجيعاتها ودعمها للاعبين لأنهم في أمس الحاجة إلى المساندة لتحقيق ما تتمناه وترضاه. 

- المنتخب: خلال الدورة الثانية من البطولة الإحترافية سجلت أولى أهدافك أمام النادي القنيطري، هل هذا يعنى أن شهيتك للتهديف ستكون حاضرة خلال المباريات؟

الحواصي: شهية التهديف دائما ما تمون مفتوحة، غير أن ما يعطلها هو الإنتقال من فريق إلى آخر، حيث يتطلب الأمر يتطلب بعض الوقت للتأقلم مع خطة المدرب والإنسجام مع الزملاء الجدد، وأعدكم بأنني سأعرف الطريق نحو الشباك في المباريات القادمة لأستعيد من خلالها الحس التهديفي الذي هو سيمتي.

- المنتخب: لماذا ظهر اتحاد طنجة بمستوى أقل من مستواه أمام شباب قصبة تادلة؟

الحوا صي: أولا الإرهاق الذي يشعر به اللاعب أحيانا يؤثر علي المردود البدني، وثانيا الخطة التي لعب بها الخصم، حيث أغلق كل المنافذ وتحكم في وسط الميدان مما خلق لنا بعض المتاعب لا ختراق جداره الدفاعي، وثالثا أننا كنا متسرعين في المباراة لكوننا كنا نستعجيل تسجيل الأهداف بسرعة من أجل كسب ثلاث نقاط، والحمد لله أننا نجحنا في مسعانا وكسبنا الرهان وانتصرنا وانفردنا بصدارة البطولة الإحترافية في انتظار قمة الرجاء البيضاوي،

- المنتخب: كيف تتوقع هذه القمة التي ستشد إليها الأنظار؟

الحواصي: ستكون قمة حارقة بكل المقاييس، بل ستكون بمثابة ترمومتر لقياس جاهزية الفريقين للسير بعيدا في بطولة هذا الموسم، خاصة وأنهما معا أظهرا منذ انطلاق الموسم عزمهما على تحقيق نتائج جيدة لبلوغ أهدافهما، وأتمنى أن تكون المباراة في المستوى وأن يكون الفوز حليفنا، وأن أكون من بين هدافي هذا اللقاء.

- المنتخب: كيف ترى مستوى البطولة حتى الآن؟

الحواصي: لحد الآن المستوى متوسط، وأعتقد أنه يمكن مع مرور الدورات أن يتطور إلى الأحسن، غير أن التجربة علمتني بأن مباريات الإياب هي ما تكون دائما قوية خاصة بعد أن تعزز الأندية صفوفها وترتب أوراقها وتستعيد عافيتها بعد مرحلة الذهاب، وسترون بأن العديد من الأندية التي لن تظهر منذ البداية بمستوى قوي سيتغير مستواها في المرحلة الثانية من البطولة.

- المنتخب: لكن بداية البطولة الحالية شهدت إقالة بعض المدربين لسوء النتائج، ما يقول أن الفرق التي أقالت مدربيها تنوي المنافسة لاحتلال المراتب الأولى، دون إنتظار مرحلة الإياب؟

الحواصي: هذا ما يؤشر على أن البطولة ستكون شاقة وقوية، وأن كل الفرق ستأخذ احتياطاتها حتى لا تسقط في فخ النزول للقسم الثاني، كما أن الفرق المرشحة للنافسة على لقب البطولة ستعمل على تجميع قوتها لتحقيق ما تخطط له، بطولة الموسم الجاري ستكون مختلفة وسيطبعها الإثارة والتشويق، وهذا في صالح الجماهير التي عليها الحضور للمباريات من أجل المساهمة في إنجاح وتطوير منتوج الكرة الوطنية بفضل تشجيعاتها وتحميسها للاعبين لتقديم صورة جميلة عن الكرة ببلدنا.