المغرب التطواني الذي تعثر الجولة السابقة أمام الصاعد الجديد شباب خنيفرة بتعادل سلبي بميدانه، وضعته البرمجة في سياق اللعب بسانية الرمل من جديد وهو معطى أرغم أشباب المدرب لوبيرا على اللعب من أجل تحقيق الإنتصار ولا شيء سواه أمام منافس لم يخسر ولم ينهزم لغاية الدورة المنصرمة.
بداية المباراة حملت بعضا من مؤشرات الإثارة بين الفريقين في تنافس قوي كان الزوار هم الأكثر تهديدا لمرمى المغرب التطواني الأمر الذي استفز لاعبي الحمامة للتدخل والإلتحام القوي، ما نتج عنه إنذار مابيدي شفويا من طرف الحكم جيد مرارا قبل أن يخرج في وجهه البطاقة الصفراء لاحقا.
وكما كان الأمر في كل المباريات السابقة للحمامة زيد كروش كان صاحب الحل  للمحليين، إذ اهتدى في الدقيقة 12 لتسجيل هدف الإفتتاح الذي حرر أصحاب الضيافة أكثر.
وكان حمزة حجي بالرواق الأيمن محورا لهجمات الحمامة بجانب الدور الكبير الذي لعبه نوصير الميموني بخط الوسط في منح أفضلية للمغرب التطواني على حساب منافسه.
وارتفع إيقاع الشوط الثاني بشكل كبير ومعه تحسن المردود الهجومي للمغرب التطواني بتألق اللاعبين حمزة الموساوي وحمزة بورزوق اللذين هددا مرمى المحمدي مرارا.
وضاعت كرتين سهلتين على بورزوق ربع ساعة قبل نهاية المباراة بغرابة شديدة، في حين لم يكن اللاعب حسني موفقا بعد أن نجح الخلاطي في شل حركته برقابة لصيقة.
آخر ربع ساعة من المواجهة شهدت مدا هجوميا للمغرب التطواني إذ تصدى المحمدي لعديد الفرص السهلة للمحليين، ما استدعى تدخلا من مدرب النهضة البركانية لإجراء تغيير تكتيكي بسحب أخميس ومنح الفرصة للاعب الصفصافي لمنح التوازن لخط الوسط الذي مالت كفته للحمامة.
وفي آخر 5 دقائق لمسنا سعي اللاعب قشاني لإدراك التعادل بمجهود فردي في غياب الدعم والإمداد من زملائه.
ولم يكن اللاعب كوناطي موفقا على غير العادة وهو ما فسح المجال أمام مهاجمي الحمامة لتهديد متكرر للزوار.
وسحب المدرب لوبيرا في آخر دقائق المباراة اللاعب كروش ومنح الفرصة لأيمن البراق لإحباط كل محاولات المنافس في ّإدراك التعادل.
ولم يتغير وضع المباراة رغم الوقت البديل الذي أضافه الحكم جيد ليحقق المغرب التطواني انتصارا مهما حمله للصف الثالث مقابل استقبال النهضة لأول هدف وأول هزيمة بالموسم أبقته رابعا بالترتيب مع مبارتين مؤجلتين في رصيده.