في واحدة من المفارقات الغريبة والتي تعكس هشاشة بنية الأندية الوطنية التي ترهن مستقبلها بالرؤساء والمسيرين، لا بالترسانة القانونية والمشاريع الواضحة ما يعيشه الرجاء حاليا وهو الذي كان لغاية 3 سنوات أخيرة عنوانا عالميا بارزا.
لم يستثمر الرجاء إيرادات فاقت 4 مليار سنتيم ربحها من الفيفا بعد الوصافة بمونديال الأندية على نحو مثالي كما لم يربح إقبال المحتضنين والرعاة عليه في تلك الفترة بطريقة معقلنة.
كل شيء ذهب أدراج الرياح بسبب سياسة التعاقدات الفاشلة والتي كان من نتائجها إغراق النادي في وحل الديون والنزاعات محليا بغرفة النزاعات التابعة للجامعة وخارجيا مع الفيفا بخصوص محترفين تعاقد معهم وعاد ليفسخ عقودهم على السريع.
هذه التركة الثقيلة كانت سببا في منع الرجاء حاليا من التعاقدات الشتوية الذي هو أحوج ما يكون إليها وليعلن أكثر الأندية خرقا لسلم التوازن المالي.