المنتخب: أصدرتم كرئيس للجامعة العديد من القرارات الجريئة والتاريخية التي أحدثت جدلا كبيرا حول طبيعتها وأيضا حول توقيتها، وقد استهدفت أركانا مهمة من البناء الكروي الوطني، هل تعتقدون أن هذه القرارات سيكون لها ما يكفي من النجاعة لإحداث تغييرات جوهرية على المشهد الكروي الوطني؟
ــ فوزي لقجع: لست بحاجة إلى التأكيد على أن هذه القرارات الإجرائية وغيرها كثير هو في طريقه إلى التنزيل والتنفيذ، هي نتاج للأيام الوطنية لكرة القدم التي دعونا لها خلال شهر ماي الماضي أسرة كرة القدم الوطنية بمختلف حساسياتها، لقد رأينا أنه من الضروري الدعوة إلى تناظر مسؤول بين مختلف الفاعلين في المجال الكروي الوطني نقيم خلاله حقائقنا الكروية ونستشرف تجارب رائدة على المستوى العالمي، بالطبع كان ضروريا أن ندعو لمثل هذا التناظر لنتمكن من تقييم موضوعي ومسؤول بعيدا عن الحالات العاطفية والإنفعالية الجارفة للحالة التي توجد عليها كرة القدم ومدى تطورنا في تنزيل مختلف الإجراءات التي فرضها المشروع الإحترافي، في النهاية كانت هناك توصيات قوية وجادة، وتذكرون أنني في كلمتي الختامية ألحيت على ضرورة الشروع حالا في تنفيذ كل هذه التوصيات، لذلك لم آت بشيء لا علم للآخرين به، فقط كنا ننتظر أن تتضح صورة الإصلاحات لننطلق فيها على الفور من دون أخذ بالإعتبار توقيتها.
أعتقد أن بداية العمل بالشركات الرياضية كمستجد قوي سيغير من صورة ونمطية التسيير داخل الأندية الوطنية، كان مشروطا بترتيب بيت الأندية ماليا وتدبيريا، وهو ما سعينا إليه عن طريق مجموعة من الإجراءات، ولعلكم لاحظتم أن الأندية تعاملت بشكل إيجابي مع هذا المستجد وهي تهيء نفسها، كل من زاويته إما للتعاقد مع شركة رياضية وإما لإحداث شركة رياضية ذاتية.
كما أن الإجراء المتعلق بالمدربين سيحد من طبيعة الترحال السلبي للمدربين بين الأندية، ما يضرب في العمق الإستقرار التقني الذي هو عنصر من عناصر النجاح.
أما ما يتعلق بتقنين إنتداب الأندية للاعبين في فترة الإنتقالات الشتوية أو الصيفية، فأظن أنه أجراء من شأنه أن يعقلن بشكل كبير حركة الإنتقالات ويحد من مديونيات الأندية، لطالما أن نجاح المشروع الإحترافي داخل أي فريق لا يكون إلا باحترام التوازنات الإقتصادية، وأعتقد أن هذه خطوة أولى ضمن خطوات كثيرة للإرتقاء بنظام الحكامة على مستوى تدبير الأندية.