المنتخب: هل أنتم مقتنعون بطريقة عمل اللجان القضائية والمستقلة التي تعتبر في واقع الأمر شريانا مهما في منظومة عمل الجامعة؟
ــ فوزي لقجع: حالة الإقتناع تتحكم فيها الظروف التي أوجدت فيها اللجان والمرامي التي من أجلها خلقت، هي لجان من الضروري أن تتمتع أولا بأعلى قدر من الإستقلالية، وهذا شرط مهم لضمان النجاعة والمصداقية والإجماع أيضا. ومن الضروري ثانيا أن يكون على رأسها أشخاص من ذوي الكفاءة والإختصاص ضمانا لصدقية القرارات وقوتها وديمقراطيتها أيضا، لذلك أقول أننا داخل الجامعة قطعنا شوطا كبيرا من أجل أن يكون القرار مؤسسا على الإختصاص والمعرفة الدقيقة بمجالات تنفيذه، وكلما احترمنا هذا الشرط الموضوعي إلا وحصلنا على قدر كبير من الحكامة في التدبير والنجاعة في استصدار القرارات التي تحظى بالقبول.
ونحن بالطبع ماضون في تقوية مؤسسة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم التي نفخر بأن قيادات رياضية على مستوى الفيفا والكاف تعترف لها بالنجاعة والنزاهة والإحترافية أيضا.
المنتخب: أدخلت البطولة الوطنية منذ مواسم لنظام الإحتراف، وما زال هناك حديث عن تخبطات واختلالات بدليل أن كثيرا من الأندية التي تنتمي لهذه البطولات الإحترافية تشكو من أزمات مالية خانقة؟
ــ فوزي لقجع: لقد بادرنا في المغرب إلى إطلاق بطولة إحترافية إعمالا لما نص عليه المشرع في قانون التربية البدنية والرياضة واستجابة لمطلب ملح من المؤسسات الدولية والقارية التي ترعى كرة القدم، ولنتمكن من إيجاد إطار أكثر سموا ونضجا من الإطار الهاوي الذي يظل دائما هو قاعدة الهرم، إلا أن ذلك لم يكن يعني أن المشروع الإحترافي قد اكتمل، بل كان لزاما أن نواصل العمل البنيوي العميق من أجل تأهيل الأندية الوطنية لتكون متطابقة في تسييرها وتدبيرها ومواردها المالية ومشاريعها الآنية والمستقبلية مع الخصوصية الإحترافية، وأتصور أننا قطعنا أشواطا كبيرة برغم ما تصادفه الأندية في طريقها من عقبات ومن صعوبات أيضا لا يمكنها أن تخيفنا ولا أن تثنينا عن المضي قدما في تنزيل المشروع الإحترافي بهويته المغربية، وأنا متفائل من قدرتنا على تجاوز كل هذه الصعوبات، والأندية هي بصدد التمرس في إطار ما يمكن أن نسميه بالدرس الإحترافي، كما أنني على يقين من أن الأجيال القادمة ستتحدث بكثير من الإعجاب عن المرحلة الحالية، مرحلة البناء والتقويم ومعالجة الإختلالات.