المنتخب: يشارك الفريق الوطني في نهائيات كأس إفريقيا للأمم بالغابون، برهان عبور الدور الأول الذي استحال عليه منذ دورة 2004 بتونس، ماذا هيأت الجامعة ليكون الفريق الوطني متمتعا بكل الظروف الجيدة لمناقشة حظوظه في المونديال الإفريقي؟

ــ فوزي لقجع: نحن نتبارى مع 15 منتخبا من ألمع منتخبات القارة الإفريقية في الوقت الحاضر، ولا حاجة للتأكيد على أن المنتخبات كلها يحذوها طموح كبير للذهاب لأبعد نقطة ممكنة، وهذا يعفيني من الزيادة في التأكيد على أننا نتواجد في مجموعة صعبة ومعقدة، أنا في إعتقادي أن أصعب مرحلة هي مرحلة الدور الأول، فإذا ما نجحنا في مناقشة المباريات الثلاث الأولى وحصلنا منها على ما يكفي من النقاط للمرور إلى الدور ربع النهائي، سيصبح الطريق سالكا لتحقيق الشيء الكثير، أكثر مما نتوقع.
وعندما يتعلق الأمر بمنافسة ككأس إفريقيا للأمم، فإننا كجامعة نكون أمام أمرين مختلفين.
أمر متحكم فيه، وهنا المسؤوليات واضحة لا غبار عليها، فنحن كجامعة مسؤولون على الإعداد الجيد للفريق الوطني، ومسؤولون أيضا عن وضع كل الإمكانيات رهن إشارة الناخب الوطني واللاعبين، وأؤكد لكم على أننا نعمل منذ ثلاثة أشهر على إتخاذ كافة الإجراءات لتأمين ظروف عالية المستوى في إطار الإمكانيات الموجودة، لذلك فأجواء التحضيرات هي إحترافية مائة بالمائة، أما الأمر غير المتحكم فيه فله علاقة بجاهزية اللاعبين في لحظة الصفر، وأنتم تعرفون جيدا أن الفريق الوطني لم يكن بمقدوره، أن يلعب في الآونة الأخيرة، مباراتين متتاليتين بنفس التشكيل لوجود إكراهات ومعيقات، فمن مباراة إلى أخرى يتغير نصف الفريق، لذلك نتمنى كمغاربة أن يكون اللاعبون الذين اختارهم الناخب الوطني لتمثيل المغرب في كأس إفريقيا للأمم بكامل الجاهزية.
أمر آخر غير متحكم فيه هو ما يحدث أصلا داخل المباريات، وهناك قاعدة لا يختلف فيها أحد في كرة القدم، هي أن الفريق الذي يستحوذ بنسبة عالية على الكرة ليس هو دائما الفريق الذي يفوز، ما يعني أن هناك جزئيات صغيرة هي ما يحسم نتائج المباريات، وأتمنى صادقا أن تكون للفريق الوطني القدرة على حسم كثير من هذه الجزئيات الصغيرة.

المنتخب: إذا الطموح هو أن يتجاوز أسود الأطلس الدور الأول؟

ــ فوزي لقجع: تاريخ كأس إفريقيا للأمم يقول أن أكبر عقبة تقف في طريق كل منتخب يطمح للذهاب لأبعد نقطة، هي عقبة الدور الأول، لذلك أنا أعتبر أن تجاوزنا للدور الأول سيكون مفتاحا للمراهنة على تحقيق شيء رائع وتاريخي، لأنه وقتها سيكون على الفريق الوطني أن يتدبر كل مباراة على حدة.