رغم الخسارة المؤلمة التي تلقاها اليوم المنتخب الوطني المغربي أمام الكونغو الديموقراطية، ورغم البحث المستميث للعناصر الوطنية عن شهد التعادل على الأقل بعدما هرب الإنتصار بعيدا عنهم،فمعظم اللاعبين حاولوا جاهدين الإنضباط مع الوضع واللعب بحسب إمكانياتهم من أجل الظهور بصورة إيجابية في أول لقاء، ولكن للأسف ماشاهدناه اليوم من قصور في تأدية الواجبات من الشاب حمزة منديل الذي حاول ألبسه رونار ثوبا أكبر منه كان سلبيا، في الوقت الذي عجز فيه لاعب رديف ليل عن تمشيط الجهة اليسرى ومعظم تمريراته لم تكن على المقاس وكانت تنقصها الفعالية، بعدما لم يعجز المنتخب الكونغولي الذي وجد المشاكل من جهة نبيل درار فقط.
منديل الذي رمى به عرابه الثعلب لنار كأس الأمم الإفريقية وأقحمه كأساسي وبإجماع العديد من المتتبعين لم يكن في مستوى التطلعات،وظهر عاجزا عن تقديم الإضافة للخط الأمامي الذي كان ينتظر بدوره من يمده بكرات ملمترية في ظل عملية المسح التي قام بها الدفاع الكونغولي وتضييقه للمساحات،وعلى منحى الأسمراني منديل سار المهاجم عزيز بوحدوز الذي لم يشكل أي خطورة على مرمى الخصم وظل يغرد خارج السرب، بحضور أقل من المتوسط ودون فعالية،فمهاجم سان باولي الألماني ظل يبحثا عن رأسه للتسجيل وحاول مصاقرة الفهود بالقوة البدنية كما كان يفعل طيب الذكر مروان الشماخ لكن للأسف لم ينجح في تركيع المنافسين وعجز عن لي ذراعهم.
شخصيا لم أقتنع بما قدمه بوحدوز ومنديل في مباراة اليوم وبحضورهما الفاشل أعتقد بأن اللاعبين معا لايستحقان معا حمل القميص الوطني المغربي، ورونار أخطأ في التقدير بمنحهما فرصة الظهور في أول لقاء إكتوى فيه الجمهور المغربي بنار الهزيمة التي ألفناها وماعاد الفرح يجد طريقه للبيوت المغريبة مع كل الإمكانيات التي تسخرها جامعة الكرة للمنتخب الأول من أجل الخروج من دوامة النتائج السلبية.
قطعا لن نبك على اللبن المسكوب ورونار سيكون مطالبا بتصحيح الأوضاع وتقويم الإختلالات في المبارتين المتبقيتن أمام الطوغو وكوت ديفوار التي تقول كل المؤشرات أنهما لن يكون بالسهولة التي كنا نتوقع ..ورغم ذلك سنواصل على إيقاع التفاؤل لغاية الرمق الأخير،فلا حياة بدون أمل.