لايختلف إثنان أن المنتخب الوطني المغربي كان أفضل بكثير من منافسه الكونغولي رغم الخسارة التي مني بها أسود الأطلس في أول مباراة لهم ضمن المجموعة الثالثة من نهائيات كأس إفريقيا للأمم في نسختها 31 بالغابون، وأكيد أن أكثر المتشائمين بمستقبل الفريق الوطني لم ينتظروا الصورة التي ظهرت بها كتيبة هيرفي رونار التي تفوقت على الفهود بالمقابل غابت عنها النجاعة وعجزت عن التسجيل.
المنتخب المغربي ينهزم والنتائج السلبية تلتصق به،وسواء تفوق اللاعبون المغاربة أمام الخصوم أو تقهقر مردودهم يعجزون عن تحقيق الإنتصارات،مايؤكد أن لعنة ما تواصل اللحاق بعرين الفريق الوطني الذي غابت عنه الأفراح والمسرات، ويلازمه سوء طالع غريب في المنافسات القارية التي تعود في مختلف مشاركاته الأخيرة الخروج فيها من الدور الأول.
هل نلوم حقا أنفسنا على ضياع الإنتصار أمام الكونغو؟وماذا يجب فعله في الفترة الحالية مع تبقي مبارتين في الدور الأول؟ وهل لنا لاعبون بإمكانهم تحمل الضغط والنهوض من جديد بعد سقطة البداية؟
أسئلة كثيرة تتبادر لذهن الجمهور المغربي يطرحها ويريد أجوبة مستعجلة عنها،وأكيد أن الوضع الحالي يتطلب نسيان مواجهة الكونغو والخروج بالأمور الإيجابية التي بإمكانها أن تفيد اللاعبين، والإقبال على مواجهة صقور الطوغو بكل تفاؤل ورغبة في تحقيق النقاط الثلاث لأن أي شيء عذا ذلك سيحكم على لاعبينا بالخروج من الكأس الإفريقية التي سنواصل حلمنا بالتأهل لدورها الثاني رغم البداية السيئة،وسنواصل التفاؤل لغاية الرمق الأخير مادام أن الكرة لاتعرف شيئا إسمه المستحيل.
رونار سيكون مطالبا باللعب على نفسية لاعبيه والرفع من المعنويات،فالجمهور المغربي لن يلوم أي لاعب بلل القميص وقدم اداءا في المستوى العالي وعانده الحظ،لكنه بالمقابل لن يتساهل مع كل من يستهتر ولايكلف ننفسه عناء القتال في الملعب الذي يتطلب من العناصر الوطنية تقديم تضحيات كبيرة،في سبيل إسعاد المغاربة الذين ألفوا الخيبات والإنكسارات.