إنقسم المغاربة إلى ثلاث فئات في التعبير عن ردات فعلهم بعد خسارة الفريق الوطني لمباراته أمام الكونغو الديموقراطية أمس الإثنين في إطار الجولة الأولى لمباريات المجموعة الثالثة، الهزيمة التي جعلته يتذيل ترتيب المجموعة بصفر نقطة.
فئة أولى إعتبرت الهزيمة تحصيل حاصل بالنظر لمؤشرات كثيرة قدمها الفريق الوطني عن نفسه وكان آخرها مباراته الودية أمام فنلندا، يضاف إلى ذلك ما بات الفريق الوطني يستشعره من معاناة في فرض ذاته داخل القارة الإفريقية.
والفئة الثانية وجهت نقدها الشديد للمدرب هيرفي رونار وحملته مسؤولية ما حدث بسبب تناقضه الكبير في إعمال المعايير التي قال أنها تتحكم في مناداته على اللاعبين، ورأت أن في إقصائه لحكيم زياش ظلما لا مبرر له بخاصة وأن الفريق الوطني فقد بإصابة بوفال وطنان وأمرابط لعناصر مؤثرة على مستوى الأروقة، كما إستشهدت بترسيمه خلال مباراة الكونغو الديموقراطية لكل من القادوري وبوحدوز، وهما معا لم يكونا أصلا ضمن اللائحة الأولى وجرى الإستنجاد بهما لتعويض غياب المصابين.
أما الفئة الثالثة فقد قالت بأن الفريق الوطني قدم في المجمل مباراة كبيرة تسيد أغلب فتراتها وما كان ينقصه بالفعل هو قناص حقيقي يترجم كل الفرص التي أتيحت إلى أهداف.
وكما هو الحال مع خسارة الأسود أمام فهود الكونغو، فإن المغاربة منقسمون بشأن المباراة القادمة أمام منتخب الطوغو، فمن يقول أن الفوز بعيد المنال وأن الفريق الوطني بخسارته للمباراة الأولى فقد كل الحظوظ في التأهل لربع النهاية، ومن يبقي على التفاؤل ويعتبر أن هذا الفريق من الممكن أن يخلط كل الأوراق لو توقف الحظ الجيد عن مخاصمته.