إن كان المنتخبان المغربي والمصري يحملان ذكريات تاريخية رائعة في خضم المواجهات الكثيرة التي جمعت بينهما على كافة المستويات التنافسية، فإن الربانيين التقنيين يحملان سمة بارزة وهي أنهما يلتقيان لأول مرة فيما بينهما، ما يؤشر على أن النزال التكتيكي سيكون ساخنا وقويا بين الرجلين.
هيكتور كوبر الأرجنتيني مدرب المنتخب المصري الذي يكتشف لأول مرة طقوس كرة القدم الإفريقية يحلم بقيادة فراعنة النيل إلى لقب كأس إفريقيا للأمم لتكون الثامنة في تاريخهم والأولى بالنسبة له، فيما يتمتع هيرفي رونار مدرب الفريق الوطني بسيرة ذاتية غنية ومعرفة عميقة بكرة القدم الإفريقية، إذ يتفوق على كوبر بكونه تعاقب على تدريب كثير من المنتخبات الإفريقية (زامبيا، غانا، كوت ديفوار والمغرب) وبكونه أيضا نجح في الفوز مرتين بالكأس الإفريقية وهو على دراية كبيرة بالأسلوب الذي يرسم الطريق نحو التتويج باللقب.
وبين الرجلين هناك بلا أدنى شك أسلحة تكتيكية ستوظف خلال مواجهة يوم الأحد بين المنتخبين المغربي والمصري لمعرفة من منهما سيواصل طريق الحلم لوضع اليد على اللقب القاري، ما يؤشر على أننا سنوضع أمام مواجهة غنية ومثيرة ذات طبيعة نفسية وتكتيكية.