لم يكن مسؤولوا فريق شباب الريف الحسيمي يتوقعون تفاقم اوضاع الازمة المالية التي يعيشها الفريق الى اكثر مما هو عليه، واستقبل الشطر الثاني بديون تستوجب الأداء بشكل استعجالي قبل انتقال العدوة الى تطبيق قوانين تحرمه من نقاط بالبطولة.
سقط فريق شباب الريف الحسيمي في فخ نُصب قبل سنوات وبالتحديد في اول موسم للفريق بالبطولة 2010 – 2011 حين غير الفريق تقريبا كل لاعبيه ليدخل غمار البطولة، حينها حدثت حادثة كانت عادية لكنها تطورت مع الوقت وتجاوزت ماهو محلي، ووصلت الى ما هو دولي، لتتدخل الفيفا مهددة شباب الريف الحسيمي .
راسل الاتحاد الدولي لكرة القدم ( الفيفا ) فريق شباب الريف الحسيمي مرات عديدة بخصوص لاعب صربي لم يسمع بأسمه الكثيرون من محبي شباب الريف الحسيمي فكيف يُسمع وطنيا، اللاعب هو نيكولا ماركوفيتش الذي رفع شكاية لدى الاتحاد الدولي مطالبا شباب الريف الحسيمي بمستحقاته المالية التي تتعدى 30 مليون سنتيما، والاخطر من هذا أن الامر استعجالي لوصوله الى آخر محطاته بالفيفا التي راسلت الفريق في السنوات الماضية ولم يُحل المشكل، ما يضع مسؤولي الفريق في الوقت الراهن أمام القبول دون شرط ولا قيد تجنبا لمعاقبة شباب الريف الحسيمي بخصم ست نقاط من رصيده بالبطولة او انزاله الى القسم الثاني، وخصم النقاط الستة في حد ذاته تهديد للشباب بالانزال الى القسم الثاني نظرا للمرتبة التي يحتلها في مؤخرة الترتيب.
وبالعودة الى قصة اللاعب الذي لم يُجري اية مباراة مع فريق شباب الريف الحسيمي ولم يره حتى الجمهور الحسيمي، فقد انتدبه الفريق في الانتقلات الشتوية من موسم 2010 – 2011 وكان الفريق الحسيمي بحاجة الى فسخ عقد لاعب أجنبي بالفريق للتعاقد مع هذا اللاعب، فلم توضع الانظار الا على اللاعب الذي صعد مع الفريق من القسم الثاني كوروما فاطوكوما الذي عمر كثيرا مع شباب الريف الحسيمي، فتم فسخ العقد والتعاقد مع نيكولا ماركوفيتش بعدما رفض وكيل اعماله حسب بعض المصادر من اجراء اختبارات بدنية وفنية، وهنا وقع مسؤولو الفريق الحسيمي في المحظور وكان أنذاك عبد القادر يومير مدربا للفريق، وبعد التوقيع معه تفاجأ المدرب بمستوى اللاعب الذي حسب بعض ممن كانوا رفقة شباب الريف الحسيمي في تلك الفترة، فاللاعب كان مستواه ضعيفا جدا بل استبعد علاقته بكرة القدم، ليتم فسخ العقد معه دون دفع ملفات العقد الى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ليُعاد كوروما الى مكانه.
هنا تعامل اللاعب الصربي بذكاء واستغل قلة تجربة شباب الريف الحسيمي ليضع الفريق في مأزق ويحكم الاتحاد الدولي لصالحه.
هو دين من ديون شباب الريف الحسيمي التي انكبت على المكتب المسير الحالي الذي دخل على عجز مالي ويسير الفريق تحت ظغوطات كبيرة.
ولم تمر الى ايام قليلة حتى ظهر دين جديد الى قائمة الديون وتزيد من تعميق جراح ازمة شباب الريف الحسيمي  وهذه المرة، وكيل اعمال يطالب بتسديد مستحقاته العالقة منذ بداية موسم 2015-2016.
وتوصل شباب الريف الحسيمي بالعقد الذي تم بين وكيل الاعمال والرئيس المنتدب لشباب الريف الحسيمي نورالدين البوشحاتي ممثلا لنادي شباب الريف الحسيمي كما تحمل وثيقة العقد التي يتوفر "المنتخب" على نسخة منها، تم فيها الاتفاق على منح مبلغ مالي قُدر بـ 42 مليون سنتيم لمساهمة الوكيل في استقدام أربعة لاعبين الى شباب الريف الحسيمي وهم زكرياء الهلالي ومراد الناجي و ياسين مبشور وياسين لبحيري. وما على المكتب الحالي الا تسديد المستحقات قبل تعقيد وضيعية الفريق.
وأشار مسؤول بفريق شباب الريف الحسيمي ان ديون الفريق التي ظهرت مؤخرا تصل الى 120 مليون سنتيم في عز ازمة شباب الريف الحسيمي.