وسط تكتم غريب ومريب وتسويف اعتيادي غير مقبول، ومماطلة عودت الكاف الجزائر «المدللة» عليها بالتأخر في إصدار حزمة العقوبات المنتظرة، بانصرام المدة التي وعدت بها بعد نهائي عصبة الأبطال بين الأهلي والترجي، وقد تجمعت لديها كافة الأركان والشروط لإصدار الحكم، علمت «المنتخب» أن سفرية بانكوك التي ظهر فيها وليد صادي مناورا وملوحا بورقة الإرتماء في حضن المنتظم الكروي الأسيوي فرارا من شبح المغرب، واستعطاف داني  جوردان رئيس جامعة الكرة بجنوب إفريقيا، وكلاهما امتنع عن التصويت ضد قرار «منع اللاعبين اللاجئين عديمي الشرعية أمميا في الإنتقال للعب في بطولات معترف بها داخل الفيفا»، كان له مفعوله في تأخير هذه العقوبات، لأن ما حدث بعدها هو إطاحة باتريس موتسيبي بمواطنه رايمون هاك بسبب عدم التعامل مع عديد الملفات كما ينبغي، وبالحزم اللائق وتحديدا ملفات الجارة الجزائر، من قصة الشأن وتجاوزات خطاب الإفتتاح لغاية أحداث نهائيات الناشئين في بلادهم ومؤخرا ما عرف بقميص الخريطة المصادر في مطار الهواري بومدين وكثير التجاوزات، من مسؤولي اتحاد الكرة بالجزائر واتحاد العاصمة.

ففي سرية مطلقة أطاح موتسيبي بمواطنه ريمون هاك وعوضه بالسينغالي عثمان كوني، مع تغيير شامل للمكتب المرافق له داخل لجنة الإنضباط  التي صارت تضم كلا من الوجوه التالية: الكيني خوان أولياغو، والجنوب إفريقي نورمان إنغاسي والتشادي فيليكس فيني، ثم بتريك تشالي من لوسوطو وإبراهيم دونما من نيجيريا وكيساكا نداي من أوغندا طايلور دروسيل من سيراليون، وسيكون أول اختبار أمام هذه اللجنة هو التسريع من وثيرة معاقبة الجزائر بسبب الخروقات المعلومة والمجهولة.