• السكتيوي يرتاح بانتصارات الإفتتاح

متعقبا ما تحصل عليه من سبقوه، ومصرا على أن يكون ثالث المتوجين، برغم الإكراهات ومطبات الطريق التي صادفت التعيين ثم التحضير لغاية حسم الكومندو المشارك هكذا يرى السكتيوي الأموروبهذا الشكل يمنطقها.
الإفتتاحات كثيرا ما دلت على شكل النهايات وخواتم الأمور والإفتتاح هنا هو أمام الظباء السود لمنتخب أنغولي لا يحمل من إرث الشأن سوى الوصافة في بلاده:
 
• فلاش باك 
هذا الفلاش ننعش به ذاكرة التوثيق للتأكيد على أن النسخة الثامنة سبقتها بطبيعة الحال نسخة سابعة، شهدت غيابا قسريا وتخلفا للمنتخب المغربي عن دورة قسنطينة، بعدما فرض النظام الجزائري أحكامه بقوة، وتحملتها الكاف خانعة خاضعة، ليعلن الجزائر استحالة حضور البطل التاريخي حامل اللقب نسختين تواليا لأراضيه للدفاع عن لقبه الثالث تواليا إلا وهو يمتطي غير خطوطه الجوية.
غاب المحليون إعتقادا أو تقديرا من الجزائر أن غياب الأسد سيفسح المجال أمام الثعالب ليسودوا المحمية، إلا أن البطل لم يكن سوى السنغال ومعه بقي المغرب هو البلد الوحيد منذ اعتماد هذه المسابقة من قام بتنظيمها والفوز بها.
ويعود هذه المرة رغم قرار سابق بحل هذا المنتخب بقرار انفعالي من لقجع ليشارك تحت طائل «الإنخراط الجنوبي التقليدي» بإكراهات ولخبطة وارتباك واضحين...
 
• منتخب الصدفة
إن لم يصدق عليه هذا الوصف فقد نقول عنه منتخب الطوارئ، والمعطيات الدالة على الوصفين تجد صداها في مقاربة التحضير والوديات والمعسكرات.
تلك المقاربة التي تدلنا على أن هذا اللفيف من اللاعبين المشاركين بل سيتم اعتماد آخر الوافدين عناصر أساسية في التشكيل، لم يكن لهم حصور في خطط ومفكرة السكتيوي ولا لقجع ولا المشرف العام. 
منتخب الصدفة فرض باحتراف 10 من كوادر مواليد 2000 تلك البدعة غير المسبوقة التي قلنا أنه لم نعثر لها في كرة القدم عالميا مثيلا، فلا وجود لمنتخب 25عاما لا في مواثيق الكرة أولمبيا ولا دوليا، وبرحيل العشرة «ثلاثي الجيش مع تاحيف من بركان، رحيمي من الرجاء مباريك من الوداد، الكريمي من تواركة وبنخالق من الفتح  والمصدق من الزمامرة موازاة مع إصابة الشماخ من الجيش الملكي» تم تخطي عتبة التسقيف والشرط البدعة لينتج لنا السكتيوي لائحة الصدفة هاته والتي وصفناها بـ«رب ضارة نافعة»
 
• الظباء لفتح الشهية
حتى وإن كانت أغلب المنتخبات لا تفضل اللعب في التظاهرات المجمعة بذات المجموعة التي يتواجد فيها عادة البلد المضيف، فإن الوضع معكوس تماما في حالة المنتخب المحلي. لأن اللعب مع كينيا يقود للعب في ملعب كاسارني بمواصفات عالمية عصرية.
مثلما تحضر باقي المنتخبات جميعها بينها الكونغو منازعنا على الريادة «في الشان» وهي إما أنغلوساكسونية أو برتغالية ولا منتخب فرنكوفوني بينها. 
البداية اليوم بمنتخب أنغولا والذي يشهد تطورا على مستوى منتخبه الأول بدليل حضوره القوي في نهائيات كوت ديفوار وعلى صعيد الأندية» التي تعرفنا عليها أمام الوداد» بترو أتلتيكو وساغرادا لواندا»
بينما تاريخ المحليين الأنغوليين يقول أنهم أبعد ما يكونون عن إزعاج أو مضاهاة المنتخب المغربي، فقد حلوا في الوصافة في نسخة أقيمت على أراضيهم  2011وخسروا في النهائي بثلاثية نظيفة من المنتخب التونسي، وبعدها لا بصمة ولا حضور لذلك وعلى الورق وإن كان هذا الورق وتلك الترشيحات لا تسعد المدربين، هم في المتناول ليكون منتخب الظباء السُّود وجبة الأسود الأولى لفتح الشهية داخل مجموعة خماسية الرؤوس. 
 
• التشكيل الأقرب للمنطق
نعم نقول عنه الأقرب للمنطق لأنه لا يوجد مرجع  في وديات سابقة «باستثناء ودية منتخب بوركينافاسو» قبل الإقلاع يدلنا على التشكيل المعتمد رسميا. 
ضم وجوه جديدة بينها مخضرمون متمرسون، سيفضي إلى تمرد السكتيوي على كل الإختبارات والإختيارات السابقة حتى تلك التي قادته للعب وديا في كوت ديفوار مباراتين. 
لأنه باختصار التشكيل الرسمي من مواليد 2000 جميعهم احترف وهاجر للخارج. 
لذلك هذا المنطق يقودنا لاستحضار أن السكتيوي سيكتفي فقط باعتماد المهدي  لحرار حارس الرجاء وحيدا من بين العناصر التي رافقته في كل المعسكرات.
ومستحيل تصور ألا يعتمد السكتيوي على ثنائي الأسود «بلعمري  والعسال» آخر الوافدين ولا حريمات وبوغرين في الوسط بخبرة المخضرمين كأفضل لاعبين بالبطولة ولم يكن لهما من الأصل حضور في السابق.
في مباراة اليوم سيكون التشكيل الأول من نوعه للسكتيوي، بخلاف كل المنتخبات التي ستلعب بنفس العناصر التي خاضت بها التصفيات والوديات وهذا يعيدنا للإقرار أنه تشكيل الصدفة وقديما قيل الصدفة أحيانا خير من ألف ميعاد.
 فهل يصدق هذا المنطق مع طارق؟ أم أن الفاتورة ستظهر مؤشراتها من افتتاح الظباء؟