حقق المنتخب المغربي المحلي الأهم وهو يتجاوز عقبة منتخب أنغولا بهدفين لصفر،في أول مباراة لكتيبة طارق السكتيوي برسم نهائيات بطولة كأس أمم أفريقيا للاعبين المحليين.
ولم تترك "الأسود المحلية" الفرصة للأنغوليين في أول محك بالمنافسة القارية، لتلحق بهم أول هزيمة ب" الشان" ،على أمل أن يستأنف الفريق الوطني حضوره القوي لتحقيق هدف التأهل للدور الثاني.
صراع في الوسط
شهدت بداية المباراة بين المنتخب المغربي ونظيره الأنغولي صراعا كبيرا في خط الوسط،حيث حاولت العناصر الوطنية السيطرة عليه بحضور ثنائي الجيش الملكي حريمات وأبت أورخان، مع تحصين الخط الخلفي الذي حضر فيه غراسي معية الوادني مع ترك بلعمري كظهير أيسر ومحمد مفيد كظير أيمن ظل يصعدان لمساندة الخط الأمامي ل"الأسود المحلية" دون جدوى.
المنتخب المغربي ظل يناور عن طريق المهراوي، الذي وجد دعما من زميليه مولوعة ورياحي، مقابل ذلك ظلت عناصر منتخب أنغولا تعتمد على الضغط لبلوغ مرمى الحارس المهدي لحرار،دون أن تتمكن من إرباك كتيبة طارق السكتيوي،التي حاولت في الدقيقة 17 أن تستفيد من تمريرة حريمات صوب المهراوي قبل أن يقطع كرته حارس أنغولا نيبلو.
تواصلت المواجهة بعد ذلك بإنتشار جيد للاعبين المغاربة، الذين لعبوا بخطوط متقاربة لإرباك المنافس الأنغولي الذي لم يجد بدوره أي حلول لخلخلة قطب دفاع الفريق الوطني بقيادة عراسي والوادني،قبل أن يعود أيت أورخان للحصول على فرصة في الدقيقة 22 لم يتعامل معها بذكاء بعدما سدد دون تركيز، لتستأنف المواجهة بمد وجزر بين الفريقين دون أن يتمكن أي منتخب من فرض سيطرته على منافسه.
شهد رياحي
تواصلت المواجهة بتحسن أداء المنتخب المغربي إذ جرب عماد رياحي حظه في الدقيقة 27 عبر تسديدة متقنة تصدى لها الحارس نيبلو، قبل أن يعود ذات اللاعب ليسجل الشهد الأول للمنتخب الوطني في الدقيقة 29 متفوقا على حارس أنغولا، ليحرر كافة لاعبي الفريق الوطني الذين واصلوا المباراة بإنتشار جيد في الملعب.
منتخب أنغولا بعد ذلك خرج من قوقعته من أجل محاولة السيطرة على الوسط، غير أن المنتخب المغربي ظل حذرا خاصة مع عودة المهراوي شيئا ما للوراء من أجل منع لاعبي أنغولا من التوغل في الخط الخلفي للفريق الوطني.
وحاول المنتخب الأنغولي الإعتماد على إنسلالات مهاجمه جيلبرتو في عمق دفاع الفريق الوطني، لكنه لم يشكل أي خطورة على مرمى الحارس الحرار،الذي إستفاد من رد الفعل القوي الذي أظهره دفاع المنتخب المغربي أثناء ضغط الأنغوليين.
ومع توالي دقائق المواجهة تركز اللعب كثيرا في خط الوسط، حيث أظهر ربيع حريمات صلابة وقوة لمنع تسرب لاعبي أنغولا لدفاع المنتخب المغربي،الذي ركز كثيرا على عدم لعب كرات طويلة من الخلف، إذ تم التركيز على الكرات القصيرة لإرباك المنافس.
إندفاع مغربي
مع إنطلاق الشوط الثاني ظل المنتخب المغربي يندفع كثيرا لمناطق دفاع أنغولا،قبل أن يحاول خصم الفريق الوطني مباغثة الخط الخلفي من جهة عراسي بوشعيب، قبل أن تتواصل المواجهة بإستعادة العناصر الوطنية لتوازنها.
المنتخب المغربي ركز كثيرا بعد ذلك على ملأ خط الوسط، مع محاولة التصدي للكرات الطويلة للأنغوليين،الذين ضغطوا كثيرا على المرمى المغربي التي حصنها المهدي الحرار،قبل أن يقوم السكتيوي بإخراج الرياحي وإقحام بابا في الدقيقة 66، في مواجهة تراجع فيها المردود البدني للمنتخبين المغربي والأنغولي.
ولم يستفد المنتخب المغربي من المرتدات التي أتيحت له،في الوقت الذي ظل جلبرتو يركز كثيرا على الجهة التي تواجد فيها مفيد من أجل صناعة محاولات تسجيل منتخب بلده،الذي ظل يندفع بحثا عن إدراك نتيجة التعادل دون جدوى.
تأمين الإنتصار
حاول المنتخب المغربي تأمين الفوز بعد ذلك، لذلك بادر السكتيوي لإقحام الكعبي مكان مولوع ثم بولكسوت بدل أيت أورخان،لتتحرك آلة الهجوم المغربية مع توالي دقائق المباراة.
وفي الدقيقة 81 عاد المنتخب المغربي ليسجل الهدف الثاني عن طريق الوادني،ليريح العناصر الوطنية التي إمتصت إندفاع الأنغوليين الذين لم يجدوا الحلول لإرباك الفريق الوطني الذي لعب بذكاء كبير، من خلال الإعتماد على المرتدات السريعة التي لم تستغل بشكل كبير في الرمق الأخير من المباراة ، التي شهدت تراجعا كليا للاعبي المنتخب المغربي الذين عرفوا من أين تؤكل الكتف لتحقيق أول إنتصار لهم في المنافسة القارية، في إنتظار مواجهة كينيا في ثاني محك للعناصر الوطنية ب" الشان".
إضافة تعليق جديد