مني المنتخب المغربي المحلي،بأول هزيمة له في نهائيات بطولة كأس إفريقيا للاعبين المحليين، أمام منتخب كينيا بهدف لصفر،في الوقت الذي لم يستفد أبناء البطولة من النقص العددي الذي عانى منه المنافس لتحقيق نقطة التعادل على الأقل.
ضغط مغربي
بدأ المنتخب المغربي مواجهته ضد الكينيين ضاغطا منذ البداية على منافسه، بعدما بادرت العناص الوطنية للسيطرة على خط الوسط، حضور الثنائي حريمات وأيت أورخان، مقابل الإستفادة من دعم الظهيرين بلعمري ومفيد،اللذين صعدا كثيرا للدعم الخط الأمامي ل"أسود البطولة" الذي قاده الثلاثي مهراوي ورياحي ومولوع.
ورغم محاولة كتيبة السكتيوي محاصرة المنافس الكيني في مناطقه، إلا أن أصحاب الأرض وبالإعتماد على السرعة، حاولوا الوصول لدفاع المنتخب المغربي الذي أمنه الثنائي لوادني وعراسي،قبل أن تتواصل المواجهة بمد وجزر بين المنتخبين،بضغط المنتخب المغربي بكل الثقل على خصمه، وإعتماد الأخير على المرتدات السريعة التي لم تزعج كثيرا الحارس المهدي الحرار.
ومع توالي دقائق المواجهة تعذر على مولوع المواصلة، بعدما تعرض للإصابة في الدقيقة 20 ليتم إستبداله بالكعبي،قبل أن ينخفض إيقاع اللقاء ويعود منتخب كينيا لإظهار جرأة أكثر للوصول إلى مناطق المنتخب المغربي الخلفية.
صراع في الوسط
تحرك المنتخب المغربي بعد ذلك خاصة بعد بعدما أصلح السكتيوي تموقع لاعبيه في الملعب،مقابل الإعتماد على التسديد من بعيد مثلما كان عليه الحال مع أنس مهراوي في الدقيقة 38 دون جدوى.
لاعبو كينيا ظلوا يناورون من كل الجهات، قبل أن يهزوا شباك الحرار في الدقيقة 42 عن طريق أوغام عبر تسديدة زاحفة،وسط دهشة دفاع المنتخب المغربي الذي لم يظهر أي رد فعل لإبعاد الخطر عن مرمى الفريق الوطني.
بعد ذلك تعرض المدافع الكيني إرامبو للطرد بعض تدخل خطير على مهراوي في الدقيقة 45،ليحصل الفريق الوطني على ضربة خطأ نفذها بلعمري بسذاجة، لينتهي الشوط الأول بعدها بتفوق أصحاب الأرض.
تغييرات في التشكيلة
مع إنطلاق الشوط الثاني بادر السكتيوي لإخراج أيت أروخان ومهراوي مقابل الزج ببوكرين وميهري، ليحصل الأخير على فرصة لم يتعامل معها بذكاء بعد تمريرة محكمة من باش،قبل أن تستأنف المباراة بلعب مفتوح بين لاعبي المنتخبين.
وبعد ذلك أعلن حكم المباراة عن ضربة جزاء لصالح كينيا قبل أن يعود للفار لإلغائها،في صدام عاد فيه المدافع بوشعيب العراسي لإنقاذ مرمى الفريق الوطني من هدف محقق بعد إبعاده لضربة دائرية للزاوية، قبل أن يخرج الأخير مع باش، تاركين المكان للمليوي والراحولي.
وإستمر المنتخب المغربي في ضغطه على منافسه، بعد الأوراق الهجومية التي لعبها السكتيوي دون جدوى،حيث إنكمش منتخب كينيا في الخلف تاركا العناصر الوطنية تتحكم في الكرة دون هز الشباك.
إستماثة كينيا
فضل لاعبو منتخب كينيا التراجع الكلي للخلف من أجل الحد من إندفاع عناصر المنتخب المغربي، التي ظلت تضغط على دفاع منافسها دون جدوى.
ورغم إمتلاك العناصر الوطنية للكرة إلا أنها لم تهدد مرمى كينيا، التي ركزت على المرتدات لإرباك دفاع الفريق الوطني،إذ حصل بلعمري في الدقيقة 82 على فرصة لم يتعامل معها بذكاء للتسجيل.
وإستمرت كينيا متراجعة للخلف،ماجعل مأمورية المنتخب المغربي تظهر صعبة من أجل العودة في نتيجة المباراة،في الوقت الذي عرف أصحاب الأرض كيف يمتصون إندفاع العناصر الوطنية، التي غابت عنها الحلول من أجل إرباك المنافس الذي عرف من أين تؤكل الكتف بتحقيق الفوز أمام المنتخب المغربي رغم النقصص العددي الذي عانى منه.
إضافة تعليق جديد