عاد المنتخب المغربي المحلي للنهوض في بطولة إفريقيا للاعبين المحليين، بعدما حقق فوزا صعبا على حساب منتخب زامبيا بثلاثة أهداف لواحد. 

دخل المنتخب المغربي ضاغطا أمام منافسه ، حيث حاول "أسود البطولة "إستغلال تراجع المنافس للخلف، إذ ظهرت مؤشرات تفوق المغاربة واضحة قبل أن يضيع الوادني في الدقيقة 14 وبعده بدقيقتين أيت اورخان هدفين محققين للعناصر الوطنية التي ناورت بكل الطرق لإرباك المنافس من خلال الإعتماد على الكرات الهوائية والمرور من العمق. 

المنتخب المغربي سيطر بعد ذلك على خط الوسط، مقابل ذلك إكتفى منتخب زامبيا بالدفاع  إذ استفادت العناصر الوطنية من توغلات ميهري وصعود الظهيرين بولسكوت وبلعمري لمساندة الخط الأمامي للفريق الوطني الذي نزل بكل ثقله على دفاع خصمه وحارسه موانزا،قبل أن يتم إستغلال الجهة اليسرى للزامبيين من أجل خلق أكبر عدد من فرص التسجيل دون أن يتم إستغلالها على أكمل وجه.

ورغم ضغط المتتخب المغربي، إلا أن تقوقع وتكثل عناصر زامبيا  في الخلف حال دون هز كتيبة السكتيوي لشباب المنافس، الذي ظل يمتص اندفاع الفريق الوطني .
إستأنف بعد ذلك الشوط الأول بسيطرة واضحة للمنتخب المغربي، الذي ربح المساحات في الملعب دون أن يفك ألغاز دفاع زامبيا التي لم تربك حسابات الحارس لحرار،لكنها منعت زملاء ميهري من وصول مرماها.
ولم يستغل الفريق الوطني كل الفرص التي أتيحت أمامه لغاية الدقيقة 47 التي هز  فيها ربيع حريمات شباك الزامبيين بعد طول إنتظار.
ومع إنطلاق الشوط الثاني، لم يتغير واقع الحال كثيرا إذ ظل المنتخب المغربي يضغط بكل قوة على دفاع زامبيا التي واصلت غلق الممرات في وجه لاعبي المنتخب المغربي، مع التركيز على المرتدات السريعة للوصول إلى مرمى الحارس المهدي الحرار الذي أنقذ مرماه من هدف محقق في الدقيقة 60 بتدخل أكثر من رائع. 
بعد ذلك قام السكتيوي بإقحام راحولي مكان رياحي، قبل أن تسجل زامبيا هدفا الغاه حكم المباراة بعد خطأ دفع المدافع لوادني  ليستمر تقدم العناصر الوطنية في النتيجة، قبل أن يضاعف الفريق الوطني الغلة بتسجيل الشهد الثاني عن طريق أسامة لمليوي في الدقيقة 68 معززا ثقة العناصر الوطنية في نفسها أكثر. 
وعادت زامبيا لتقلص الفارق بتسحيل هدفها الأول في الدقيقة 71 عن طريق المهاجم فيري، ليضطر السكتيوي لإجراء بعض التغييرات على تشكيلته بإدخال المصاب عسال وإقحام العراسي،مقابل ذلك انتعشت خطوط الزامبيين الذين اندفعوا أكثر للمناطق المغربية في الدفاع،ليضطر ربان الفريق الوطني إقحام صابر بوكرين ومفيد بدل ميهري وايت اورخان. 
وركز المنتخب المغربي على الدفاع كثيرا فيما تبقى من دقائق المواجهة من أجل الحد من فاعلية مهاجمي زامبيا الذين اندفعوا كثيرا للمناطق المغربية بغية إدراك التعادل دون جدوى،قبل أن يلدغهم المغاربة بشهد ثالث في الدقيقة 94 بواسطة البديل بوكرين. 
ورغم العياء الذي عانت منه العناصر الوطنية إلا أنها ظلت تستميث للحفاظ على تفوقها في النتيجة في مباراة لم تكن سهلة لغاية إدراك الإنتصار فيها، في إنتظار خوض آخر لقاء برسم دور المجموعات أمام منتخب الكونغو.