حقق المنتخب المغربي المحلي الأهم وهو يتأهل من دور المجموعات،بعد حصده الفوز الثالث له في المنافسة القارية على حساب الكونغو الديموقراطية ب3-1،في إنتظار لقاء طانزانيا في الدور الثاني بعدما كانت العناصر الوطنية قد عبرت حاجز منتخب زامبيا في الجولة الثالثة.

ضغط مغربي وشهد مليوي                                                       

إستهل المنتخب المغربي مواجهته أمام الكونغو الديموقراطية بالضغط على مناطق المنافس، في الوقت الذي فضل طارق السكتيوي السيطرة على خط الوسط من أجل خلق أكبر عدد من فرص التسجيل. 

منذ بداية المواجهة العناصر الوطنية إعتمدت على مساندة الظهيرين بولكسوت وبلعمري لدعم الخط الأمامي، في الوقت الذي ركز لاعبو منتخب الكونغو على غلق الممرات للحد من فاعلية زملاء أسامة لمليوي الذي هز شباك الكونغوليين في الدقيقة 8 ،بعد تمريرة بلعمري من الجهة اليسرى، لتتواصل المواجهة بمعنويات مرتفعة للعناصر الوطنية.

المنتخب المغربي واصل الضغط بكل ثقة في النفس دون أن يستفيد من فترة الإرتباك التي عانى منها المنافس ،الذي خرج من مناطقه من أجل البحث عن كيفية الوصول إلى مرمى الحارس المهدي الحرار. 

تواصلت المباراة بفتح الكونغو لممرات في دفاع الفريق الوطني، إذ لم لم يظهر أي انسجام بين ثنائي خط الدفاع عراصي ولوادني، قبل أن تظهر معاناة المغاربة من الناحية البدنية،خاصة بعد الانتشار الجيد للكونغوليين. 

مد وجزر 

واصل لاعبو المنتخب المغربي تركيزهم في المباراة، بالاعتماد على تسربات ميهري والرياحي، لكن منتخب الكونغو  لم يكن خصما سهل المنال، بعدما عاد ليصاقر العناصر الوطنية في خط الوسط.

وركزت كتيية السكتيوي كثيرا على صابر بوكرين، للمرور عبر عمق الكونغوليين الذين حاولوا إستغلال صعود بلعمري وبولكسوت دون أن يربكوا دفاع الفريق الوطني. 

ولم يبتسم الحظ لعماد رياحي بعد ذلك في أكثر من محاولة، بعد تدخلات دفاع منتخب الكونغو الذي عاد ليدرك التعادل في الدقيقة 43 عن طريق كيتامبالا،الذي عاد ليهدد مرمى منتخب الحرار الذي أنقذ مرماه دقيقة بعد ذلك، وسط دهشة دفاع المنتخب المغربي الذي تكثل في الخلف دون جدوى، بعدما خاب ظن العناصر الوطنية في إنهاء الشوط الأول لصالحها ،بعدما لم تستغل كل الفرص التي أتيحت أمامها خاصة وأن النرفزة ظهرت واضحة عليها بعد إدراك المنافس لشهد التعادل في وقت حساس. 

تفوق كونغولي وهدف حريمات 

مع بداية الشوط الثاني لم يتغير واقع الحال كثيرا، إذ بادر لاعبو المنتخب الكونغولي للضغط على مرمى الحارس الحرار، إذ إكتفى لاعبو الفريق الوطني تحصين الخط الخلفي. 

وتحسن أداء الكونغوليين بصعود الظهيرين وهو الأمر الذي صعب من مأمورية المغاربة،الذين عانوا من ضعف واضح في اللياقة البدنية، وهو الأمر الذي إستفاد منه لاعبو الكونغو الديموقراطية.

بعد ذلك أخرج السكتيوي عماد رياحي في الدقيقة 57 ليقحم زميله بابا بحثا عن تنشيط الخط الأمامي للمنتخب الوطني الذي تواصلت معاناته في المواجهة .

واستفادت الكونغو من الخطوط المفتوحة والمساحات التي تركها لاعبو الفريق الوطني، الذين ظلوا يناورون بين الفينة والآخرى لهز شباك المنتخب الكونغولي،الذي إعتمد كثيرا على مناورات باسيالا،قيل أن تحصل العناصر الوطنية على ضربة جزاء في الدقيقة 69 بعد تدخل قوي أمام البديل بابا ،قبل أن يسجل ربيع حريمات شهد التقدم ل"أسود البطولة " وسط فرحة قوية لمدربه السكتيوي وباقي العناصر الوطنية التي تحسن مردودها التكتيكي بعد توالي دقائق المباراة. 

مليوي في العالي 

وفي الدقيقة 76 تم إقحام محمد مفيد بدل صابر بوكرين مع تحرير بولسكوت في خط الوسط ليتحسن أداء المنتخب المغربي كثيرا .

و رغم الضغط الذي مارسه منتخب الكونغو إلا أن العناصر الوطنية عادت لتلدغ منافسها في الدقيقة 81 عن طريق لمليوي الذي عرف طريق الشباك، في مواجهة لم تكن سهلة أمام المغاربة الذين عرفوا كيف يستغلون إندفاع منافسهم الذي إرتكب عدة أخطاء على مستوى التمرير. 

وعاد أسامة لمليوي لتسجيل الهاتريك قبل أن يلغيه حكم المباراة، في مواجهة تحررت فيها العناصر الوطنية بشكل كبير أمام خصمها الذي ترك مساحات في الملعب إستفادت منها كتيبة السكتيوي بشكل كبير.