أظهر أساطير كرة القدم التنزانية، تضامنهم الكامل مع منتخبهم الوطني "نجوم طايفا"، وحثّوا الفريق على الانضباط وتجنب أخطاء التهور، والتعامل مع الضغط بهدوء قبل مباراة ربع نهائي بطولة الأمم الأفريقية الحاسمة ضد المغرب التي تجرى غدا بدار السلام، بملعب بنيامين مكابا في ربع نهائي الشان.

• يحذرون من منافس يتمتع بالذكاء التكتيكي
في مقابلة حصرية مع صحيفة "ديلي نيوز" أمس، أكد حارس مرمى سيمبا ونجوم طايفا السابق، ستيفن نيميس، ولاعب خط وسط يونغ أفريكانز السابق، إدغار فونغو، وأبو بكر كومبو، نجم سيمبا ويانغا السابق، أن مباريات الأدوار الإقصائية تتطلب تركيزًا مطلقًا، لا سيما ضد منافس يتمتع بالذكاء التكتيكي والخبرة مثل المغرب.
وأبرز الثلاثي قوة المغرب في التنظيم والانضباط التكتيكي، مدعوما بطاقم تدريبي متمرس.
ورغم التحدي الكبير، أعرب اللاعبون المخضرمون عن ثقتهم الكبيرة في مدرب فريق نجوم طايفا، حميد سليمان، ومساعديه جمعة مغندا وجمهوري كيهويلو.
وقال نيميس: "لدينا مدربون أقوياء سبق لهم اللعب في المغرب بمستوى عالٍ. أنا واثق من أنهم درسوا المغرب جيدًا ويعرفون تمامًا ما يجب فعله".
وأكد فونغو على أهمية اختيار الفريق بناءً على الجدارة، قائلاً: "يجب على المدرب تجنب اختيار اللاعبين من باب العادة. عليه إشراك لاعبين منضبطين ومتحمسين وجاهزين للمعركة".
ودعا كومبو إلى خطة لعب مدروسة جيدًا، وقال: "التركيز هو الأساس. يتميز المنتخب المغربي بتكتيكاته القوية، لذا يجب علينا تحديد نقاط ضعفه مبكرًا واستغلالها".

• لا تقللوا من شأن المغرب
كما أشاد اللاعبون الأسطوريون بخبرة الجهاز التقني وقيادته.
أشار نيميس: "يعرف مدربونا كيفية الحفاظ على هدوء وتركيز اللاعبين، ويحظى اللاعبون بدعم كامل من الجماهير التنزانية على أرضهم". وحثّوا الفريق على اللعب بوحدة واعتزاز وطني.
حذّر نيميس قائلاً: "يجب أن ندافع بقوة، ونلعب بحماس، وألا نقلل من شأن المغرب؛ فهم يمتلكون مدربا من الطراز الرفيع ولاعبين أكفاء".
وأضاف كومبو أن الثقة ستكون حيوية، وعلى اللاعبين التركيز على ميزة اللعب على أرضهم وعدم الخوف من سمعة المغرب.

• هذه نقاط ضعف المغرب
حدد نيميس نقاط ضعف محددة يجب استهدافها: "خط وسط ودفاع المغرب لديهما نقاط ضعف. يمكننا استغلالها".
وذهب إلى أبعد من ذلك، مؤكداً بجرأة: "نحن أقوى من المغرب. لقد تحدينا منتخب المغرب الأول من قبل وسببنا لهم مشاكل. بدعم الجماهير والتزامها، يمكننا الفوز".
ومع ذلك، قدّم كومبو تذكيراً حذراً: "لا يمكن منح المغرب أي مساحة. إنهم خطرون في الكرات الثابتة ويلعبون بشكل جيد كوحدة واحدة. على تنزانيا أن تستلهم من روح كينيا القتالية ضدهم".
استذكر نيميس أيضًا شجاعة الفريق الفائز بكأس التحدي عام 1994، ونصح قائلًا: "كان فريقنا آنذاك يقاتل على كل كرة، سواءً أكان الطقس ممطرًا أم مشمسًا. يجب على هذا الفريق أن يُظهر نفس التفاني".

• لا تدعوهم يؤثرون على الحكام
كما حذّر نيميس من ميل المغرب لاستفزاز الحكام، قائلًا: "يجب على قائدنا حثّ الحكام على الاستعانة بتقنية حكم الفيديو المساعد (VAR) عند الضرورة. غالبًا ما تحاول فرق شمال إفريقيا التأثير على القرارات".
وقال كومبو أيضًا: "اللاعبون المغاربة بارعون في استفزاز الحكام لارتكاب أخطاء متهورة للحصول على ركلات حرة. يجب على المدافعين ولاعبي الوسط التحلي بالانضباط".
وأخيرًا، دعا كلا النجمين الجماهير التنزانية إلى أن تكون "الرجل الثاني عشر" في الملعب.
وحثّ نيميس قائلًا: "يجب على الجماهير الهتاف بصوت عالٍ طوال التسعين دقيقة لتحفيز لاعبينا وترهيب الخصوم".
واتفق كومبو قائلًا: "دعونا نملأ الملعب بالحماس ونخلق جوًا لا يمكن للاعبي للمغرب تجاهله".