في فوز المنتخب الوطني المغربي لأقل من 20 سنة على كوريا الجنوبية، بهدفين لهدف واحد وتأهله إلى ربع نهائي كأس العالم المقامة بالشيلي، برز لاعب تألق بشكل لافت في المباراة، بتسجيله الهدف الثاني للأشبال في مرمى الكوريين، في الدقيقة 58، وضلوعه في الهدف الأول، بعد المقصية الجميلة وارتطام الكرة بمدافع كوري لتدخل المرمى.
الأمر يتعلق بياسر زابيري، الذي يواصل تألقه مع المنتخب الوطني للشبان، إذ توج بجائزة "أفضل لاعب" في المباراة أمام كوريا الجنوبية، كما أنه رفع عداد أهدافه إلى 3 أهدا.
فكيف بدأت رحلة ياسر زابيري مع الساحرة المستديرة، حتى غدا اليوم من مواهب كرة القدم العالمية؟
بدأت رحلة زابيري مع كرة القدم، من الشوارع والازقة التي كانت اول فضاء يحتضن خطواته الصغيرة وموهبته في كرة القدم. وسط الأحياء، كان ياسر يرى في كل مباراة صغيرة على تراب الحي بداية لحلم أكبر: أن يصبح نجما يحمل قميص المنتخب الوطني المغربي.
هذا المهاجم الشاب البالغ من العمر 20 سنة ، بدأ مسيرة الحلم في أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، حاضنة النجوم المغاربة مثل يوسف النصيري وعز الدين أوناحي ونايف أكرد.
في الأكاديمية، صقلت موهبة زابيري، واصبح الطفل الحالم يملك كل مقومات المهاجم العصري: سرعة، ذكاء وقدرة على إنهاء الهجمات بدقة. وبعد سنوات من العمل الجاد، انتقل عام 2024 إلى اتحاد تواركة ليخوض أول تجربة في البطولة المغربية.
لم يحتج الشبل المغربي، سوى بضعة أسابيع ليُثبت نفسه، فبأدائه الناضج ومساهمته في أربعة أهداف خلال 11 مباراة، أصبح أحد أبرز اكتشافات الموسم. وسرعان ما خطف الأنظار، وجاءته أول فرصة للإحتراف أوروبيا من بوابة نادي فاماليكاو البرتغالي الذي ضمه في غشت 2024 بعقد يمتد لأربع سنوات، بقيمة ناهزت 600 ألف أورو.
على الصعيد الوطني، أصبح زابيري أحد ركائز منتخب المغرب لأقل من 20 سنة، وخاض معه 27 مباراة سجل خلالها 17 هدفا، من بينها 3 أهداف في كأس العالم للشبان بالشيلي، حيث قاد "أشبال الأطلس" إلى ربع النهائي، وتوج بجائزة أفضل لاعب في مباراة المغرب وكوريا الجنوبية بعد أداء مبهر ترجم بهدف رائع وحضور ذهني كبير.
إضافة تعليق جديد