ضرب المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة موعدا مع نظيره الأرجنتيني في نهائي كأس العالم لهذه الفئة، المقامة حاليا في الشيلي، بعد تأهله على حساب فرنسا بركلات الترجيح (5-4) في مباراة نصف النهائي التي أقيمت ليلة الأربعاء الماضي، بملعب "إلياس فيغيروا براندير" بمدينة فالباراييسو، فيما بلغ المنتخب الأرجنتيني النهائي عقب فوزه على كولومبيا بهدف دون رد (1-0) في اللقاء الذي جرى ليلة الأربعاء إلى الخميس على أرضية الملعب الوطني خوليو مارتينيز برادانوس بالعاصمة سانتياغو. وستقام المباراة النهائية ليلة الأحد إلى الاثنين المقبل (00:00 بتوقيت المغرب) بالملعب الوطني في سانتياغو.
الأشبال على موعد مع مبارة من العيار الثقيل ضد منتخب الأرجنتين الذي بصم على أداء خرافي منذ بداية البطولة:
• صاحب الرقم القياسي
يعد المنتخب الأرجنتيني من أنجح المنتخبات في تاريخ كأس العالم لأقل من 20 سنة، حيث توج باللقب ست مرات (1979، 1995، 1997، 2001، 2005، و2007)، وهو رقم قياسي عالمي. وقد أنجبت مشاركاته في هذه البطولة أسماء كبيرة لمعت لاحقا في سماء كرة القدم العالمية مثل دييغو أرماندو مارادونا، خوان رومان ريكيلمي، خافيير ماسكيرانو، وليونيل ميسي، الذين برزوا أولا بقميص منتخب الشباب قبل أن يصنعوا التاريخ مع المنتخب الأول.
• مسار خرافي
دخل المنتخب الأرجنتيني غمار البطولة بطموحات كبيرة، ونجح في فرض نفسه منذ دور المجموعات بتحقيق سلسلة انتصارات مقنعة. تواجد "الطانغو" في المجموعة "الرابعة" إلى جانب منتخبات إيطاليا، أستراليا وكوبا، وتمكن من احتلال الصدارة بالعلامة الكاملة (9 نقاط) بعد ثلاثة انتصارات متتالية.
استهل مشواره بفوز على منتخب كوبا بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد (3-1)، قبل أن يؤكد تفوقه في الجولة الثانية على أستراليا بأربعة أهداف مقابل هدف (4-1). وفي المباراة الثالثة، واجه المنتخب الإيطالي في قمة المجموعة، وتمكن من حسمها لصالحه بهدف دون رد.
وفي الأدوار الإقصائية، واصل المنتخب الأرجنتيني تألقه بفوزه في ثمن النهائي على نيجيريا (4-0)، ثم تجاوز المكسيك في ربع النهائي بهدفين دون رد (2-0)، قبل أن يفوز على كولومبيا في نصف النهائي بهدف نظيف (1-0)، ليضمن مكانه في النهائي الثامن بتاريخ البطولة. وقد تميز الفريق بانضباطه التكتيكي العالي وصلابته الدفاعية، إضافة إلى فعاليته الهجومية، رغم اعتماده على اللعب الجماعي أكثر من المهارات الفردية.
• هؤلاء نجومه
يبرز في صفوف "التانغو" تميز المنتخب الأرجنتيني بعدد من اللاعبين الذين كانوا مفاتيح أدائه القوي خلال البطولة. فقد برز أليخو ساركو كأكثر اللاعبين محاولةً للتسجيل، مسجلا حضورا هجوميا فعالا وهدافا بالفطرة (4 أهداف). كما كان ديلان غوروزيتو صاحب أكبر عدد من التمريرات الحاسمة (3 أهداف)، مساهما بشكل كبير في صناعة اللعب وتنظيم الهجمات. من جهته، تميز ماهر كاريزو بأفضلية واضحة في تنفيذ العرضيات الدقيقة التي خلقت العديد من الفرص لزملائه.

مع وصوله المباراة النهائية، يقف أشبال الأطلس على أعتاب فرصة تاريخية لتحقيق انجاز غير مسبوق في كرة القدم المغربية، برغم أن مواجهة من العيار الثقيل تنتظره أمام المنتخب الأرجنتيني.
فهل سينجح المغرب في قهر الطانغو وتحقيق الحلم الكبير؟
إضافة تعليق جديد