تمكن أولمبيك آسفي من تحقيق فوز مهم على الملعب التونسي بهدفين للاشيء برسم ذهاب الدور التمهيدي الثاني في كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم.

إنطلقت المباراة بإيقاع مرتفع من أولمبيك آسفي الذي كان مدعوما من جماهيره التي ملأت المدرجات وشكلت دعامة كبيرة للاعبين، لذلك جاءت الهجمات تباعا بحثا عن هدف أول قد يشعل المدرجات ويحمس اللاعبين للإستمرار في نفس النهج طيلة أطوار المباراة.

إعتمد أولمبيك أسفي على الأطراف لتفكيك الخط الدفاعي وإخراجه من منطقته، وكانت الجهة اليمنى للقرش نشيطة عن طريق الراحولي الذي مد زملاءه بكرات كادت أن تعطي أهدافا في كثير من المحاولات.

وظل أولمبيك آسفي يناور، إلا أن لاعبي الملعب التونسي كلما شعروا بالخطر يتراجعون للوراء، وإبعاد الكرة كلما إقتربت من منطقة العمليات، في الوقت الذي ظل فيه الحارس حمزة حمياني في راحة في غياب محاولات خطيرة من الملعب التونسي .

مع مرور الدقائق ظلت الكرة متمركزة في وسط الميدان، من دون فعالية خطيرة في خط الهجوم من جانب أولمبيك آسفي، مع تسجيل رغبة تونسية للإندفاع نحو الأمام من دون فعالية لتكثل لاعبي القرش في خط الوسط والدفاع.

إستمرت جهود لاعبي أولمبيك آسفي بحثا عن الهدف، وستتاح أبرز فرصة للتسجيل للقرش في الدقيقة 12 عندما سدد المودن بقوة وكرته مرت فوق القائم، م محاولة شملال في الدقيقة 18 لكن الحكم أعلن عن وجود حالة تسلل.

ظلت المباراة تسير على هذا النحو، في غياب الحلول من أولمبيك آسفي، الذي وجد صعوبة كبيرة في الوصول لمرمى حارس الملعب التونسي الذي كان يقظا في التصدي لكرة الكرات التي كانت تصله داخل منطقة العمليات.

الدقيقة 26 ستتاح زاوية للملعب التونسي، لكنها لم تحمل أي خطورة على الحارس حمزة حمياني

لكن أولمبيك آسفي سيضيع أبرز فرصة للتسجيل في الدقيقة 27 عندما تدخل الدفاع التونسي بنجاح، وعاد شملال الذي ضيع على القرش هدفا محققا عندما كانت تسديدته ضعيفة إلتقطها الحارس بنجاح.

وعاد أولمبيك آسفي ليضغط على الحارس في الدقيقة 32 بعد توغل اللاعب مرسلي الذي سدد في مناسبتين إلا أن تسديدته إرتطمت بأحد اللاعبين ليضيع هدفا محققا.

وإستعصت الأمور على أولمبيك آسفي كلما مرت الدقائق، حيث غابت الحلول عن القرش المسفيوي أمام منطقة العمليات، في الوقت الذي ظل فيه الملعب التونسي يستغل بعض المساحات لكن من دون جدوى، لغياب التنسيق بين اللاعبين.

وعاد أولمبيك آسفي ليبحث عن الحلول، ليتحول إلى التسديد من بعيد كحل وخيار أنسب للتسجيل لكن مع ذلك لم تنفع الوصفة، ليستمر إيقاع المباراة على هذا الشكل ليضيف الحكم سبع دقائق كوقت بدل الضائع، حيث ظل الوضع على ما هو عليه بالرغم من بعض المحاولات للقرش لكنها لم تشكل الخطورة على الحارس لتنهي الجولة الأولى بالبياض.

ومع بداية المباراة وبالضبط في الدقيقة 50 سيتحصل أولمبيك آسفي على ضربة جزاء بعد أن لمس أحد اللاعبين الكرة داخل منطقة العمليات ليعلن الحكم عن ضربة جزاء تكلف بتنفيذه العميد المودن الذي إفتتح حصة التسجيل، بعد أن ظل القرش يناور من كل الجبهات بحثا عن الهدف الذي تأخر كثيرا، بالرغم من كل المحاولات التي أتيحت له في فترات المباراة، لم يتم إستغلالها بالشكل اللازم.

هذا الهدف فتح شهية القرش المسفيوي بحثا عن هدف ثاني من شأنه أن يمنح ثقة أكبر للاعبين، لكن الملعب التونسي كاد أن يباغث القرش بهجمة في الدقيقة 66 لحسن حظ الحارس حمزة حمياني أن الكرة مرت فوق القائم الأفقي، ولحسن الحظ أيضا أن الحكم أعلن عن حالة تسلل للملعب التونسي في الدقيقة 67 حيث كاد أن يسجل هدف التعادل.

وعاد أولمبيك آسفي ليهدد مرمى الحارس نورالدين فرحاتي، لكن غياب النجاعة الهجومية ومتمم العمليات حال دون تسجيل الهدف الثاني لحد الساعة.

ظلت رغبة أولمبيك آسفي قائمة في تسجيل الهدف الثاني ليأتي في الدقيقة 86 عندما توصل موسى كوني بكرة من المبدع المرسلي وبضربة رأسية أسكن الكرة في الشباك معلنا عن الهدف الثاني للقرش المسفيوي الذي أعطى شحنة كبيرة للاعبين من أجل البحث عن الهدف الثالث لتنتهي المباراة بفوز القرش على الملعب التونسي بهدفين للاشيء.