عاشت الكرة المغربية ليلة تاريخية لا تنسى بعد أن نجح المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة في تحقيق إنجاز غير مسبوق، بتتويجه بلقب كأس العالم للشباب التي احتضنتها الشيلي.

وجاء التتويج المستحق بعد فوز "أشبال الأطلس" على المنتخب الأرجنتيني بهدفين دون رد، في المباراة النهائية التي أقيمت بملعب سانتياغو.

وقدم المنتخب المغربي بقيادة المدرب محمد وهبي أداء تقنيا متصاعدا طوال المسابقة، تميز بالانسجام والصلابة الدفاعية والفعالية الهجومية، بفضل مجموعة من المواهب الواعدة التي لفتت أنظار المتابعين ووسائل الإعلام العالمية، وعلى رأسها صحيفة "ليكيب" الفرنسية التي اختارت سبعة لاعبين مغاربة ضمن أبرز نجوم هذه النسخة:

• ياسر زابيري

المهاجم القناص الذي قاد هجوم "أشبال الأطلس" بثقة وذكاء، وتوج مجهوده بصدارة ترتيب الهدافين برصيد 5 أهداف، متساويا مع عدد من أبرز نجوم المسابقة.

زابيري، يلعب لفريق فاماليكاو البرتغالي، بعد انتقاله إليه صيف 2024 من اتحاد تواركة المغربي، ورغم أنه لم يشارك كثيرا مع الفريق الأول بعد، إلا أنه أثبت موهبته على الساحة العالمية.

• عثمان معما

بدأ مسيرته في نادي مونبوليي الفرنسي قبل أن ينتقل إلى واتفورد الإنجليزي. رغم أنه لم يخض بعد أي مباراة مع فريقه الجديد، إلا أنه تألق في المونديال بشكل لافت على الرواق الأيمن، ونال جائزة أفضل لاعب في البطولة، بفضل سرعته ومهاراته التقنية العالية.

• إسماعيل باعوف

مدافع صلب يتميز بالهدوء وإخراج الكرة بثقة من الخلف، كما يتقن الكرات الهوائية بفضل طوله (1.83 م)

باعوف مثل في السابق منتخبات بلجيكا للفئات الصغرى قبل أن يختار الدفاع عن ألوان المغرب، ويلعب حاليا في نادي كامبور الهولندي. من أبرز لقطاته في المسابقة إنقاذه هدفا محققا أمام كوريا الجنوبية في ثمن النهائي.

• فؤاد الزهواني

الظهير الأيسر الذي شكل جدارا دفاعيا منيعا، وساهم بشكل مباشر في أن تهتز شباك المغرب مرة واحدة فقط من اللعب المفتوح.

الزهواني لاعب اتحاد تواركة، تميز بتوازن بين الدفاع والهجوم، وسجل هدفا رائعا أمام الولايات المتحدة في ربع النهائي.

• ياسين جسيم

أكثر لاعبي المنتخب خبرة، حيث يلعب في صفوف دانكيرك الفرنسي منذ 2024. خلال هذه النسخة أظهر نضجا تكتيكيا كبيرا بفضل تمريراته الدقيقة ومراوغاته المميزة. جسيم  كان القلب النابض لخط الوسط المغربي.

• يانيس بنشاوش

الحارس الشاب الذي خطف الأنظار بتصدياته البطولية، خصوصا في مواجهة فرنسا بنصف النهائي قبل أن يتعرض لإصابة أجبرته على مغادرة الملعب.

بنشاوش من أصول مغربية-تونسية-جزائرية، اختار تمثيل المغرب رغم عروض من فرنسا والجزائر، ويلعب حاليا في صفوف شباب موناكو.

• إبراهيم غوميس

دخل بديلا في نصف النهائي بعد إصابة بنشاوش، وتألق بثقة كبيرة أمام فرنسا، ثم حافظ على نظافة شباكه في النهائي ضد الأرجنتين.

غوميس  المولود في فرنسا لأب سينغالي وأم مغربية، يلعب حاليا في رديف أولمبيك مارسيليا، وبدأ مسيرته الكروية كمدافع قبل أن يتحول إلى حارس مرمى.