في حوار مطول أجرته معه جريدة «المنتخب» الورقية في عددها ليوم الخميس الماضي، قدم عزيز العامري مدرب الجيش الملكي والربان الذي نجح في إهداء المغرب التطواني لقبين للبطولة الإحترافية، كشفا بتضاريس فكره التكتيكي والتقني وبالرهانات القريبة والمتوسطة الأمد التي يشتغل عليها مع الفريق العسكري لإعادته إلى منصة التتويج، وهذا مقتطف من الحوار الحصري:
- المنتخب: ما الشيء الذي يختلف في الجيش الملكي في هذا التوقيت بالذات مقارنة مع الفترة السابقة التي أشرفت فيها على تدريب الفريق العسكري؟
العامري: الفرق كبير جدا، فعزيز العامري سنة 2010 ليس هو العامري سنوات 2012، 2013 و2014، وحاليا 2017، الإنسان بطبعه يتطور ويطور إمكانياته من الناحية التقنية والتكتيكية ويتحسن في عمله، لذلك جاءت التجربة بالمغرب التطواني من 2012 إلى 2014 ناجحة جدا وحققنا لقبي البطولة، وهذا التطور أصبح مفروضا وإلا سيحكم عليك بالعودة للوراء وستتوقف عندك الحياة «وماتزيدش القدام»، وما ساعدني على تطوير تجربتي أيضا النقل التلفزيوني للمباريات، والبنيات التحتية من ملاعب من المستوى العالي والتحكيم المغربي الذي أصبح جيدا، هذه العوامل الثلاثة مكنتني من تقديم الكرة التي أريد.
- المنتخب: ما هو البرنامج الذي توافقت عليه مع الجيش الملكي علما أن الفريق العسكري ما وجد إلا ليحصد الألقاب؟
العامري: حقيقة الجيش الملكي لم يفز في العشر سنوات الأخيرة سوى بلقب واحد وبالتالي يكون قد إبتعد عن القاعدة التي رسمها، لذلك تعاقدنا على ميثاق جديد من شأنه أن يعيد الفريق العسكري لسكته الصحيحة وهذا لن يأتي بسهولة، يجب أن نجتهد مائتين في المائة، في االموسم لن يكون هناك عمل كبير لكوننا عملنا على إعداد الفريق وتهييئه، حتى أصبحت له فلسفته، ولي اليقين بأن الفريق العسكري موسم (2017ـ2018) سيكون قويا وسينافس على الألقاب.
- المنتخب: برأيك لماذا إبتعد الجيش الملكي عن منصات التتويج برغم ما يتوفر عليه من إمكانيات؟
العامري: الإمكانيات المادية وحدها لا تكفي لبناء فريق قوي وكبير، ولو كان ذلك صحيحا لكانت الفرق القطرية قد فازت بكأس العالم لكونها تتوفر على أسطول كبير من الإمكانيات المادية، لذلك أقول بأن ما هو تقني هو المهم في كرة القدم والإمكانيات المادية فقط تلبي الحاجيات، لذلك إذا أشرفت على فريق هاو بدون إمكانيات وقوي في الجانب التقني بمقدوره الفوز على الفريق صاحب الإمكانيات المادية.
- المنتخب: كثيرا ما نتحدث عن هوية اللعب التي تنطلق من فلسفتك الخاصة، هل إستطاع لاعبو الجيش الملكي التطابق سريعا مع منظورك أو مع مشروع اللعب الذي أتيت به؟
العامري: يمكن القول بأننا وصلنا لنسبة 60 في المائة، ونشتغل حاليا على الأجنحة وخلق الأتوماتيزمات وأنتم تعرفون بأن الأجنحة تشكل نقطة قوة الفريق بخلاف الوسط والدفاع، لكون الأظهرة تتميز باللعب الفردي وهذا أيضا يتطلب بذل مجهود كبير خاصة من اللاعبين إجروتن والوادي ثم محمد كمال حتى وإن كان هذا الأخير قد إشتغل معي قبل هذين اللاعبين.
بقية الحوار بعد قليل..
