- المنتخب: أنقلك إلى نادي باريس سان جيرمان الذي ترأسه منذ سنوات، أعتقد أننا طوينا موسما جديدا من دون أن يتمكن فريقكم من تحقيق واحد من أهداف الرؤية القطرية والمتمثل في الفوز بعصبة أبطال أوروبا، هل تعتقد أن الفريق الباريسي ما زال بعيدا عن هذا الحلم؟
ناصر الخليفي: نحن منطقيين وواقعيين، أعتقد أن العمل الذي أنجزته إدارة باريس سان جيرمان وليس تحديدا ناصر الخليفي، حقق لنا مكاسب رياضية كثيرة، نحن لا نملك هذا النادي إلا منذ ست سنوات وهي فترة زمنية قصيرة جدا إذا ما قورنت بعقود من الزمن التي إحتاجتها أندية كبيرة مثل برشلونة مثلا لتفوز لأول مرة في تاريخها بعصبة الأبطال الأوروبية، برشلونة إنتظرت 38 سنة بعد انطلاق المنافسة الأوروبية، لكي تفوز لأول مرة بكأس أبطال أوروبا، إذا ما علينا إلا أن نعمل ولا نستعجل الأشياء، لقد تمكنا في ظرف وجيز من أن نكون من بين أفضل ثمانية أندية أوروبية لأربع سنوات متتالية.
لو نحن قيمنا الإنجازات التي تحققت للفريق الباريسي في السنوات الست الأخيرة لوجدناها إنجازات كبيرة جدا، أربعة ألقاب للدوري الفرنسي وألقاب لكأس فرنسا وألقاب للسوبر الفرنسي وللعصبة الفرنسية، ووصول لدور ربع نهائي عصبة الأبطال، ما يعني أن هناك نجاحا على المستوى الرياضي، يبقى أن نشتغل بقوة لكي نحقق الرهان الأكبر الذي هو الفوز بعصبة أبطال أوروبا، وسنحاول خلال الموسم القادم بكل ما أوتينا من قوة ومن إمكانيات أيضا أن ننافس الكبار التقليديين على هذا اللقب، علما بأن التركيبة البشرية لباريس سان جيرمان هي شابة بحكم أن هناك كثيرا من اللاعبين أعمارهم ما بين 21 و23 سنة.
لا ننسى أننا ننافس أندية عريقة جدا لها تقاليد المنافسة على الألقاب القارية والعالمية مثل ريال مدريد، برشلونة، باييرن ميونيخ أو حتى جوفنتوس، فهذه الأندية عندما تنتدب لاعبين فإنها تنتدبهم من أجل المنافسة على اللقب الأوروبي، لذلك أقول أننا يجب أن نتريث ولا نستعجل في تحقيق الرهان الأوروبي، نحتاج إلى لاعبين أو ثلاثة لنكون بتشكيل مثالي يؤهلنا للمنافسة على أمجد الكؤوس الأوروبية.
- المنتخب: هل انشغالكم بالمنافسة على عصبة أبطال أوروبا هو ما تسبب في ضياع لقب الدوري الفرنسي منكم؟
ناصر الخليفي: لا يجب أن ننسى أننا في بداية الموسم المنقضي شهدنا تغييرات كبيرة على المستوى التقني بمجيء المدرب الإسباني أوناي إيمري وبحلول مدير رياضي جديد هو الهولندي كليفرت وأيضا مع رحيل زلاطان إبراهيموفيتش، عانينا بعض الوقت من إجل إيجاد التوازن، وقد أضاع علينا ذلك كثيرا من النقاط لم نتمكن لغاية الأسف من استردادها مع المسيرة الجيدة لنادي موناكو.
لقد قمنا بتشريح دقيق لموسمنا الكروي المنتهي ووقفنا على الأخطاء التي ارتكبناها، وأتصور أننا تمكنا من وضع اليد على مكامن الخلل ومن دون شك سنكون مجددا خلال الموسم الكروي القادم منافسين بقوة على كافة الألقاب المحلية والأوروبية.
- المنتخب: جددتم ثقتكم في المدرب الإسباني أوناي إيمري، كان ذلك عن قناعة أليس كذلك؟
ناصر الخليفي: بالطبع أوناي إيمري مدرب عالمي سيرته الذاتية تتحدث عنه، لا بد من التأكيد على أنه جاء لبيئة كروية جديدة وكان يحتاج لبعض الوقت ليندمج معها، وقدم لنا إشارات مطمئنة وأعتقد على أنه سيكون أكثر نجاعة وفعالية في الموسم القادم.
- المنتخب: نأتي إلى الرجل الذي يحدث لغطا كبيرا في أوساط الصحافة العالمية، الأمر يتعلق بالإيطالي ماركو فيراتي الذي يرغب نادي برشلونة في جلبه إلى صفوفه، هل في نية باريس سان جيرمان تفويت نجمها الإيطالي للفريق الكاطالوني؟
ناصر الخليفي: هي رسالة واضحة سأوجهها لبرشلونة من خلال منبركم الإعلامي الموقر، يقول نصها أن فيراتي لاعب باريس سان جيرمان وأبدا لن يغادر الفريق نحو أي وجهة كيف ما كانت.
فيراتي جاء إلى باريس سان جيرمان من نادي بيسكارا الإيطالي قبل خمس سنوات، ومعنا يشعر بكامل الإرتياح وليست له النية إطلاقا في أن يترك الفريق في هذه الظرفية بالذات التي تقتضي تجميع كل الكفاءات من أجل تحقيق الأهداف الرياضية وفي طليعتها المنافسة بقوة على اللقب الأوروبي.
- المنتخب: ألم تغركم الأموال التي عرضها برشلونة لجلب فيراتي؟
ناصر الخليفي: أبدا، فالحاجة إلى فيراتي معنا أكبر من كل الأموال.
- المنتخب: إذن كل ما يروج له في الصحافة العالمية من أن فيراتي يضغط على باريس سان جيرمان للرحيل صوب برشلونة، هو محض افتراء؟
ناصر الخليفي: هي مزايدات يؤججها ويشعلها وكلاء الأعمال، وأنا أؤكد هنا أن فيراتي في تصريح رسمي قال أنه مرتاح مع باريس سان جيرمان ولا يفكر أبدا في مغادرته.
- المنتخب: أتحدث إلى ناصر القطري، هل أنت مؤمن بأن قطر ستنظم بالفعل مونديالا تاريخيا سنة 2022؟
ناصر الخليفي: أولا هو شرف لنا كقطرين وشرف لنا كعرب أن ننظم كأول بلد عربي أرفع المسابقات الكونية، وكما قال سمو الأمير في كثير من المناسبات، فإن كأس العالم بقطر هي بالتأكيد كأس لكل العرب، وأعتقد أن لجنة المشاريع والإرث تعمل من أجل تنزيل هذه الرؤية، أنا واثق من أن قطر ستكسب الرهان بمساعدة كل الدول العربية.
- المنتخب: إن طلبت منك أن تؤشر بالقبول أو الرفض على هذا الأمر، هل تعتقد أن المغرب مؤهل لتنظيم كأس العالم 2026، ماذا تقول؟
ناصر الخليفي: أؤشر على الفور بالقبول من دون مجاملة أو محاباة، فالمغرب يتوفر على بنية تحتية رياضية من أعلى مستوى، ويتوفر أيضا على موقع إستراتيجي يجعل من الحدث الكروي العالمي متاحا في ساعات الذروة لكل دول العالم، وله جماهير عاشقة تستطيع أن تملأ كل الملاعب وتضفي إحتفالية على المباريات، كما أن العالم سيكون سعيدا بأن يحل ضيفا على بلد كريم ومضياف، جميل بطبيعته وبعاداته وتقاليده.