هو من بين الحراس المغاربة الكبار الذين فرضوا وجودهم في الساحة الكروية الوطنية، نودي عليه للفريق الوطني في أكثر من مناسبة.. ساهم في تتويج المغرب الفاسي بلقب كأس الكونفيدرالية الأفريقية وكأس السوبر الافريقي وكاس العرش، إنه أنس الزنيتي إبن مدرسة المغرب الفاسي الذي كان له دور أساسي في تتويج الرجاء البيضاوي بالكأس الفضية بعدما تصدى للضربات الترجيحية الحاسمة ساهمت في إهداء الكأس وإسعاد جماهير الرجاء.
أنس الزنيتي يتحدث في هذا الحوار عن كأس إفريقيا للاعبين المحليين وطموحاته رفقة الأسود المحلية، وعن فوز الرجاء بالكأس الفضية وتأهل الفريق الوطني المغربي لكأس العالم روسيا 2018 وعن العديد من المواضيع.. إليكم تفاصيل الحوار.

ــ المنتخب: كيف كان شعورك وأنت تتوج بلقب كأس العرش رفقة الرجاء؟
الزنيتي: شعور لا يوصف وليس من السهل التتويج بلقب كأس العرش الذي يعتبر من أغلى الكؤوس وطنيا، لكن وبفضل العزيمة والإرادة وتظافر الجهود بين جميع مكونات الفريق والدور الكبير الدي قام به اللاعبون والطاقم التقني بقيادة مدرب كبير ودعم  الجماهير الرجاوية، كلها عوامل ساهمت في إعادة الرجاء إلى سكة الألقاب، وأعتقد ان الجيل الحالي الذي يشكل الدعامة الأساسية لنسور قادر على المنافسة على لقب البطولة الوطنية، وتحقيق المزيد من النتائج المشرفة  والذي كان أول فريق مغربي شارك في كأس العالم للأندية وأول فريق مغربي لعب المباراة النهائية لكأس العالم للأندية.

ــ المنتخب: هل أنت متفق بأن الدفاع الجديدي كان الافضل خلال الشوط الثاني وكان الأقرب لحسم نتيجة المباراة لصالحه؟
الزنيتي: المباريات النهائية دائما تتسم بالندية ولا يمكن لأي أحد أن يتكهن بنتيجة المباراة إلى يعلن الحكم عن نهايتها، لكن بالفعل الدفاع الجديدي خلق لنا بعض المشاكل خلال الشوط الثاني ونجح في تسجيل هدف التعادل وكان الأقرب لتحقيق هدف الفوز، لكن وكما يقول المثل العبرة بالخواتم، في نهاية المطاف الرجاء هو من توج بالكأس الفضية، لأننا عرفنا كيف نتعامل مع الضربات الترجيحية وحسمنا المباراة لفائدتنا لأننا نتمتع بشخصية البطل.

ــ المنتخب: قبل تنفيذ الضربات الترجيحية، هل كنت تتوقع بأنك قادر على التصدي لإحداها؟
الزنيتي: شخصيا أنا من الحراس الذين يشتغلون بشكل كبير خلال الحصص التدريبية من أجل التصدي لضربات الترجيحية، وبفضل تكويني الجيد داخل مدرسة المغرب الفاسي التي يعود لها الفضل في تكوين العديد من الحراس المتألقين على الصعيد الوطني، وقبل تنفيد الضربات الترجيحية في المباراة النهائية أمام الدفاع الجديدي وبفضل التجربة التي اكتسبتها والعزيمة والإرادة وفقني الله في التصدي لضربات ترجيحية حاسمة ساهمت في فوز فريقي بكأس العرش الغالية، وأنا فخور رفقة أصدقائي بهذا الفوز الذي أعاد الإعتبار لجماهير الرجاء التي تستحق منا كل الثناء والتقدير.

ــ المنتخب: هل كانت المشاكل الكبيرة التي يعيشها الرجاء تأثير على نفسية اللاعبين؟ 
الزنيتي: بكل صراحة وقبل انطلاقة الموسم الكروي الحالى إتفق جميع اللاعبين على شيء واحد ووحيد هو نسيان المشاكل المحيطة بالفريق والتركيز بشكل كبير على الحصص التدريبة داخل رقعة الملعب وتطوير أداء الفريق تقنيا، بدنيا، تكتيكية ونفسيا، وكل هذه العوامل الأساسية والإيجابية ساعدتنا في تحقيق نتائج جيدة على صعيد البطولة والفوز بلقب كأس العرش، وما زالت شهية اللاعبين مفتوحة لتحقيق المزيد من الألقآب للرجاء البيضاوي.

ــ المنتخب: ما هي طموحات الرجاء في بطولة هذا الموسم؟
الزنيتي: الرجاء البيضاوي فريق خلق ليتوج بالألقاب، ومن بين الأهداف المسطرة هذا الموسم هو المنافسة على لقب البطولة الإحترافية، وأعتقد أن الفريق يمتلك ترسانة بشرية جد مهمة من لاعبين مجربين، واستقدام كل من عبد الرحيم الشاكير وزكرياء حدراف ومحسن يأجور أعطى قيمة مضافة كبيرة للفريق، بالإضافة إلى بقية اللاعبين الذين باتوا يشكلون دعامة أساسية للنسور، وفوزنا بلقب كأس العرش فتح لنا الشهية أكثر من أجل المنافسة على لقب البطولة التي غابت عن خزينة الرجاء منذ مدة، ومن واجبنا كلاعبين وطاقم تقني تحقيق هذا الحلم الذي يراود كل الجماهير الرجاوية.

ــ المنتخب: هل كان للمدرب الإسباني غاريدو بصمة في الفوز بلقب كأس العرش؟
الزنيتي: بكل صراحة المدرب الإسباني غاريدو من المدربين الكبار، يتوفر على شخصية قوية وسبق له الإشراف على عدد من الأندية الإسبانية وكانت له تجربة ناجحة رفقة الأهلي المصري، وجاء لقيادة الرجاء من أجل حصد الألقآب، وبفضل العمل الكبير وانسجامه مع اللاعبين تمكن من قيادة النسور للقب كأس العرش والذي لم يأت عن طريق الصدفة، بل جاء بفضل تداريب متواصلة وعمل شاق، وأنا متيقن بأن غاريدو قادر على قيادتنا للظفر بلقب البطولة الوطنية الإحترافية لأنه يتوفر على كافة الأدوات الأساسية للنجاح.