شدد السيد فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم على أن التوصيفات التي يتم إضفاؤها على المجموعة الثانية التي وقع فيها الفريق الوطني إلى جانب منتخبات البرتغال، إسبانيا وإيران، هي توصيفات إنشائية لا يمكن الأخذ بها لطالما أن هناك حقيقة واحدة تفرض نفسها هي حقيقة الملعب.

ــ المنتخب: ما هي الإنطباعات التي خرج بها رئيس الجامعة من وقوع الفريق الوطني في مجموعة وصفت تارة بأنها مجموعة الموت، وتارة أخرى بأنها مجموعة صعبة؟

ADVERTISEMENTS

فوزي لقجع: إذا ما قبلنا بالوصف الذي اشترك فيه الكثيرون بالقول أن مجموعة الفريق الوطني هي مجموعة صعبة، فإن منتخبنا الوطني هو بالفعل جزء من هذه الصعوبة، ما يعني على أن المنتخبات الثلاثة الأخرى ستحسب له ألف حساب.
أنا شخصيا راض عن القرعة ومتفائل بأن الفريق الوطني سيكتب صفحة جديدة في أمجاد كرة القدم الوطنية على مستوى كأس العالم. الفريق الوطني سيذهب إلى روسيا والكل يستحضر الطريقة التي تأهل بها عن مجموعة قوية وأيضا الروح الإنتصارية والإرادة الجماعية وما أسميه شخصيا (لاغرينطا) التي يتمتع به اللاعبون، وهذه كلها سمات ستساعد على بلورة أداء رائع خاصة وأن الأمر في نهائيات كأس العالم سيتعلق بملاعب من المستوى الرفيع وبأجواء مشجعة على الإبداع.
لا أريد أن أدخل في التفاصيل وأعدد مناقب المنتخبات الثلاثة التي ستواجهنا، إلا أن هناك شيئا لا بد من وضعه في الإعتبار، هو أن القرعة وإن كانت قد رمت بنا في مجموعة قوية ومعقدة، فإنها أعطتنا سبقا إستراتيجيا لا بد وأن نستغله على الوجه الأكمل، إذ سنواجه في أول مباراة منتخب إيران والفوز في هذه المباراة سيكون في نظري مفتاح التأهل، لأننا سنواجه بعد ذلك منتخب البرتغال والنقاط الثلاث أمام إيران ستكون محفزا لتأمين التأهل المبكر لدور الثمن في حال حققنا الفوز على البرتغال، وهنا سيحضر صدى التاريخ الجميل عندما فزنا على البرتغال سنة 1986 بالمكسيك وحققنا التأهل كأول منتخب عربي وإفريقي لدور الثمن.

ــ المنتخب: ما هي الإمكانات التي سترصدها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لتحضير الفريق الوطني لموعده المونديالي؟
فوزي لقجع: بالطبع سنضع على غرار ما فعلناه في السنوات الثلاث الأخيرة كل الإمكانيات اللوجستيكية ليستعد الفريق الوطني في ظروف تليق بحدث مثل كأس العالم، لن نترك شيئا للصدفة، وسنحاول تأمين كل الظروف لكي يكون فريقنا الوطني بأفضل حالاته عندما يحين موعد المباراة الأولى أمام المنتخب الإيراني.
خلال هذا الأسبوع سأجتمع مع الطاقم التقني المشرف على الفريق الوطني لنضع الصياغة النهائية لبرنامج التحضيرات، والمؤكد أن الفريق الوطني قبل مشاركته في نهائيات كأس العالم سيخوض وديات مع منتخبات متأهلة للمونديال تمكن فريقنا الوطني من الإقتراب أكثر من طبيعة الأداء الذي يطبع المنتخبات المتنافسة معنا.
عموما أنا متفائل من أن أسود الأطلس سيكونون في الموعد وسيشرفون كرة القدم الوطنية في أكبر التظاهرات الكروية العالمية.

ــ المنتخب: كشغوف بكرة القدم، كيف تقرأ واقع المنتخبات الثلاثة التي ستكون منافسة للفريق الوطني في إطار المجموعة الثانية؟
فوزي لقجع: للأمانة، أنا شخصيا أعتبر أن المجموعة متوازنة ومنتخباتها الأربعة تتمتع بشخصيات مختلفة، وهذا ما سيضفي طابع المتعة والجمالية على المباريات الست، طبعا لا يمكن أن نعامل المنتخب الإسباني بنفس الصورة التي كان عليها سنة 2010 عندما فاز بكأس العالم، صحيح أنه يضم لاعبين مهاريين إلا أن طابع الأداء الجماعي الأونطولوجي الذي كان في فترة التتويج باللقب العالمي لم يعد له وجود بتلك القوة، المنتخب البرتغالي هو روح جماعية تغطي على كثير من نقاط الضعف على مستوى الفرديات، باستثناء طبعا القائد والنجم كريستيانو رونالدو، والمنتخب الإيراني هو منتخب منضبط ومتوازن في أدائه وسيحضر لكأس العالم بدون مركب نقص.
لذلك كله أتصور أن الفريق الوطني الذي حصل على إشادة عالمية بفعل تطور أدائه الجماعي، يركز أكثر على الروح الإنتصارية وأتمنى شخصيا أن يصل اللاعبون إلى شهر يونيو وهم في أتم جاهزية من دون أن تصيبهم أعطاب لا قدر الله.

ADVERTISEMENTS