فرض عبد الرحيم شاكير نفسه بالمجموعة الرجاوية وأصبح ركيزة  أساسية يعتمد عليها المدرب الإسباني غاريدو، ليشكل بالتالي أحد الإنتدابات الناجحة للرجاء البيضاوي هذا الموسم إلى جانب ياجور وحدراف، حيث أن هذه العناصر المجربة منحت الإضافة المرجوة للنسور.
وبعد الفوز الأخير على المغرب التطواني كان لنا لقاء مع الشاكير جوكر الكتيبة الخضراء، تحدث فيه عن هذا الفوز المستحق، كما جرنا الحديث لمواضيع أخرى تهم تألقه مع النسور و ةتتويجه بأول لقب في مساره، كما أكد بأن لا خوف على مستقبل الفريق الأخضر، حيث فتح الفوز بكأس العرش الشهية للألقاب في ظل وجود مجموعة قوية ومدرب محترف وجماهير متعطشة وغيورة، إذ سيعود الرجاء في نظره للسكة الصحيحة ليقود مجددا قاطرة الكرة المغربية، وكي لا أطيل أترككم قراءنا الأوفياء مع تصريحات عبد الرحيم الشاكير.

ــ المنتخب: تمكنتم من تحقيق فوز جديد على المغرب التطواني، كيف توفقتم في تخطي هذه العقبة؟
الشاكير: من تابع المباراة سيتأكد بأنها لم تكن سهلة، بحكم المرتبة التي يحتلها المغرب التطواني والتجارب تؤكد بأن المباريات أمام الأندية التي تتواجد في أسفل الترتيب تكون أقوى وأصعب من مواجهة أندية المقدمة، فالفريق التطواني كان ندا قويا لنا وأغلق المساحات بشكل جيد وخلق لنا بعض المتاعب في الشوط الأول، لكن في الإستراحة عمل المدرب على إجراء بعض التعديلات على طريقة اللعب وزودنا بتعليمات جديدة مكنتنا من افتتاح حصة التسجيل، بعدها استغل المغرب التطواني هفوة لتعديل الكفة، لكن عزيمتنا كانت أقوى، حيث تابعنا بحثنا عن هدف ثان، واستطعنا خلق مجموعة من الفرص توفقنا في استثمار إحداها وكان علينا بذل مجهود إضافي للحفاظ على هذه النتيجة، لأن ثلاث نقط كانت هامة جدا في هذه المرحلة خاصة مع تعادل المتزعم حسنية أكادير.

ــ المنتخب: مع بداية هذا الموسم كانت انطلاقتكم قوية، بعدها تراجعتم على مستوى النتائج، فما أسباب ذلك التراجع؟
الشاكير: بالفعل كانت انطلاقتنا جيدة، حيث توفقنا في تحقيق مجموعة من النتائج الإيجابية جعلتنا في صدارة الترتيب، لكن التركيز على منافسات كأس العرش وضغط المباريات دفع بالمدرب لتدوير التركيبة البشرية لتفادي ضياع فرصة المنافسة على لقب كأس العرش، والحمد لله أن الخطة كانت ناجحة بعد أن توجنا بهذا اللقب، صحيح أننا انهزمنا أمام أولمبيك أسفي وشباب خنيفرة وكدنا نفقد الثقة، لكننا تداركنا الموقف واستعدنا التوازن بشكل سريع، وكما يعلم الجميع فإن البطولة طويلة ويمكن تدارك بعض النتائج السلبية وتعويضها عكس مباراة الكأس، حيث الهزيمة قد تعني الإقصاء والخروج من المنافسة.

ــ المنتخب: هل هذا يعني بأن الرجاء قد استعاد توازنه بعد الإنتصارات الأخيرة؟
الشاكير: هذا ما نتمناه، فمنذ تتويجنا بلقب كأس العرش نجحنا في تحقيق مجموعة من النتائج الإيجابية، فليس من السهل الفوز على الدفاع الحسني الجديدي ولا المغرب التطواني، فالفريق يؤدي بشكل جيد وأتمنى أن نتابع على نفس النهج لتحقيق مزيد من الإنتصارات التي ستمكننا من تسلق الدرجات، والهدف هو تقليص الفارق عن المقدمة قبل نهاية مرحلة الذهاب ولم لا التتويج بمرحلة الخريف كأول خطوة نحو المنافسة على لقب البطولة.

ــ المنتخب: في نظرك أين تكمن قوة الرجاء، هل في المجموعة، أم في الفرديات التي يمتلكها؟
الشاكير: الرجاء هذا الموسم يضم عناصر متميزة، منها من راكم تجربة كبيرة، وهناك أيضا عناصر شابة تتمتع بمؤهلات تقنية جيدة، وقوة الفريق في نظري تكمن في تماسك المجموعة وتضحيات اللاعبين، فأي فريق يمر من نفس وضعية الرجاء من دون شك سيعاني في أسفل الترتيب وسيصارع من أجل البقاء، وهذا عكس الرجاء الذي توج بلقب كأس العرش ويحتل حاليا مركز الوصافة مع مباراة ناقصة، وهذا ما لم يكن ليحصل لولا الدعم والمساندة القوية للجماهير الرجاوية التي تشكل السند الحقيقي والدعامة الأساسية للفريق واللاعبين.

ــ المنتخب: غادرت الرجاء في فترة سابقة ولعبت بعدها لعدة أندية وطنية، قبل أن تعود لأصلك هذا الموسم، هل كنت تنتظر هذه العودة؟
الشاكير: هذا هو الحلم الذي كان يراودني منذ الطفولة أن ألعب للفريق الأول للرجاء، لم يكتب لي ذلك في فترة سابقة، حيث جاورت اتحاد المحمدية لثلاث سنوات، ثم الدفاع الحسني الجديدي، كما قضيت ست سنوات مع الجيش الملكي، لكن بالرغم من ذلك كنت أحس داخل قرارة نفسي بأنه سيأتي يوم أعود فيه لبيتي الأول.
وحين جاءت الفرصة مع بداية هذا الموسم لم أتردد في قبول العرض، والحمد لله أنني حققت أمنيتي وحلمي، وكانت البداية جد موفقة وأتمنى أن أحقق مزيدا من الألقاب رفقة الفريق الأم.