تنتظر نهضة بركان مباراة صعبة بالأراضي السينغالية، عندما يواجه مبور بوتيت كوت السينغالي، في إياب الدور التمهيدي من كأس الكونفدرالية، بعد الفوز الصغير الذي سجله في الذهاب بهدفين لواحد، ما يؤكد أن مهمة الفريق البركاني، لن تكون مفروشة بالورود ولا بالرياحين، وتتطلب جهدا كبيرا من البركانيين لمقارعة الخصم السينغالي، الذي تؤكد كل المؤشرات أنه لن يكون بالخصم السهل، أمام جمهوره.  
فلاش باك
مر نهضة بركان في مباراة الذهاب من فترت صعبة، ولم يكن إنتصاره بهدفين لواحد بالسهل، فعانى كثيرا قبل أن يحقق فوزا بشق الأنفس، بدليل أن مبور السينغالي كان السباق للتسجيل في الشوط الأول، قبل أن يعود نهضة بركان في الشوط الثاني، ويسجل هدفين.
ورغم الفوز الصغير، إلا أن نهضة بركان قدم مباراة في المستوى وكان الطرف الأفضل، وأكد حسن إستعداده، علما أنها المشاركة الثانية لنهضة بركان في المنافسة الإفريقية، إذ سبق أن مثَل المغرب في كأس الكونفدرالية الإفريقية، لكنه خرج من الدور التمهيدي على يد كرياتور المالي. 
سقطة الشمال
تعرض نهضة بركان في أول خرجاته في مرحلة الإياب،  للخسارة على يد إتحاد طنجة بهدفين لواحد، حيث كان يمني الفريق البركاني النفس، أن يسجل نتيجة إيجابية، قبل السفر إلى السينغال لمواجهة مبور، لكنه فشل في مقارعة فارس الشمال.
منير الجعواني رفقة لاعبيه سيجبرون بالتعامل من الجانب الإيجابي مع هذه الخسارة، لأنها قد تكون مفيدة  قبل مواجهة مبور، وتكشف العديد من الأمور التقنية والتكتيكية للمدرب منير الجعوني، قبل موجهة مبور، حيث ضرورة إصلاح كل الأخطاء التي ارتكبت في مباراة إتحاد طنجة، والإهتمام خاصة بالجانب الدفاعي، الذي ارتكب بعض الهفوات.
مبور لم يعد مجهولا
أكد منير الجعواني إلى جانب لاعبيه قبل مباراة الذهاب، أنهم يجهلون الخصم السينغالي، ولا يتوفرون على معلومات كبيرة حول هذا الفريق، لكن الأمور تغيرت بعد مباراة الذهاب، حيث كشف مبور على أوراقه التقنية والتكتيكية، وكذا مستوى لاعبيه، ولم يعد ذلك الخصم المجهول للجعواني ولاعبيه.
وكشفت مباراة الذهاب أن مبور يبقى فريقا محترما، ويملك لاعبين في المستوى، لهم القدرة على إحراج الفريق البركاني، بشراستهم وقوة شخصيتهم وإمكانياتهم، وإلا لكان قد تعرض لخسارة كبيرة، بعد السيطرة الكبيرة للفريق البركاني.  
أي أسلحة للبركانيين؟
سيكون منير الجعواني أمام اختبار حقيقي، وذلك بالدفاع عن إنتصار الذهاب، وكذا مقارعة خصم أبان على إمكانيات جيدة ، لذلك مطلوب منه أن يضع التكتيك المناسب والناجع، لتعطيل آلة مبور.
والأكيد أن مبارتي مبور  واتحاد طنجة، قد أعطيتا فكرة موسعة للجعواني، على مدى إستعداد لاعبيه للمواجهات الرسمية، بعد فترة طويلة من الراحة، لذلك مطلوب من مدرب الفريق البرتقالي، أن يعد العدة لمجموعته، على جميع المستويات سواء التقنية أو التكتيكية أو البدنية، دون استثناء النفسية، لأهمتها في مثل هذا النوع من المباريات.
حذر واحتياط
ينتظر أن تكون المباراة صعبة، خاصة أنه يكفي الفريق السينغالي أن يفوز بهدف واحد، ليحجز بطاقة التأهل، ويبدو هذا الهدف، سهلا بالنسبة للفريق السينغالي، خاصة أنه سيلعب على أرضه وأمام جمهوره، وهو ما يجب أن يحتاط منه ممثل الكرة المغربية.
يعرف نهضة بركان أن التركيز على الدفاع يعتبر مخاطرة كبيرة منه، واإاعتماد على الفوز الملغوم للذهاب، لن يكون بالفكرة الجيدة، لذا فهو مطالب منه أن يبحث عن التسجيل، إذ كلما بلغ مرمى الخصم، كلما اقترب من بطاقة التأهل،  وصعَب من مهمة لاعبي مبور، فعلى أيوب لكعبي وزملاؤه المهاجمين أن يكونوا في كامل جاهزيتهم، والإستفادة من المساحات التي سيتركها لاعبو مبور، في بحثهم عن التسجيل، ما يؤكد أن المهاجمين سيكون لهم دور كبير في تأهل نهضة بركان. 
برنامج إياب كأس الكاف
إياب الدور التمهيدي
الأربعاء 21 فبراير 2018
بالسينغال: ملعب كارولين فاي مبورن: س16: مبور السينغالي ـ نهضة بركان