مرت السنوات والأعوام وظل إسم ياجور يتردد على الألسن طيلة العشر سنوات الأخيرة، وفي كل موسم كان أحد المنافسين الأقوياء على لقب الهداف، ويمارس هوايته المفضلة وهي هز شباك الخصوم، إنها المهنة التي يجيدها، إختلفت الفرق والتجارب، لكن ياجور ظل دائما الغوليادور الذي لا يشق له غبار، هذا الموسم عاد لأحضان الفريق الأم، وبسرعة تأقلم مع الأجواء وقاد فريقه نحو لقب كأس العرش ولزعامة البطولة، كما تصدر قائمة الهدافين، وفي ظل هذا التألق قررنا داخل  جريدة «المنتخب» أن نقتحم على ياجور خلوته ونخرجه عن صمته المعهود، ليبوح لنا ببعض أسراره ويفصح لنا عن أهدافه وطموحاته مع الرجاء، وهو الذي رفض عروضا إحترافية مغرية من قطر حبا في فريق الرجاء، وبكل عفوية وتلقائية كان هذا اللقاء الذي كشف فيه سر العودة القوية للنسور وعزمهم الأكيد نيل لقب هذا الموسم، كما تحدثنا عن مواضيع أخرى، حيث اخترنا أن تكون البداية من الكلاسيكو الأخير. 

- المنتخب: بعد مجموعة من النتائج الإيجابية التي مكنتكم من احتلال الصدارة، تعثرتم في الكلاسيكو أمام الجيش، فكيف تقبلتم الخسارة؟
ياجور: أظن بأننا لم نستحق هذه الهزيمة بالنظر للمستوى الذي ظهرنا به طيلة شوطي المباراة، كنا نستحق التعادل على الأقل، فالمباراة كانت قوية ومتكافئة، خلقنا العديد من فرص التسجيل، ولم نتوفق في تسجيل ضربة جزاء وهذه هي كرة القدم، يجب أن تتقبل جميع النتائج، نعتذر لجماهيرنا التي تنقلت للرباط لمساندتنا، وإن شاء الله سنعوض هذه الخسارة في المباريات القادمة.

- المنتخب: هل سيكون لهذه النتيجة السلبية تأثير على معنوياتكم؟
ياجور: لا أظن ذلك، لأن أغلب اللاعبين لهم تجربة وبإمكانهم التعامل مع مثل هذه المواقف، حاليا طوينا صفحة هذه المباراة وسنركز بشكل جيد على المباراة القادمة لتدارك ما ضاع منا في الكلاسيكو، وسبق أن تعرضنا لهزائم مماثلة منها هزيمة بالميدان أمام شباب خنيفرة وعدنا لسكة النتائج الإيجابية سريعا، وعدم التأثر بالنتائج السلبية هي ميزة الأندية الكبيرة.

- المنتخب: ضيعت ضربة جزاء كانت ستغير مجريات المباراة، هل أحسست بأنك مسؤول عن الهزيمة؟
ياجور: لو كنت أعلم بأني سأضيعها لما تقدمت لتسديدها، ولو سجلتها لمنحت هدف الفوز لفريقي، وهذا ما كنت أطمح إليه، هذه كرة القدم، مرة تصيب ومرة أخرى تخطئ، لكن هذا لا يمنعك من المحاولة وأي لاعب معرض لتضييع ضربة الجزاء، لأن كبار اللاعبين في العالم ضيعوا ضربات الجزاء في منافسات كبرى ومباريات حاسمة ومصيرية، وضياع ضربة جزاء في البطولة يبقى أمر عادي، لأن لدينا فرصة للتدارك في المباريات القادمة، اليوم ضيعت ضربة جزاء، لكني منحت الفوز لفريقي في مناسبات كثيرة.

- المنتخب: حققتم هذا الموسم نتائج جيدة قادتكم نحو الصدارة وفاجأتم المتتبعين بالنظر لظروف الفريق، كلاعبين هل كنتم تتوقعون مثل هذه النتائج؟
ياجور: الرجاء أكد بأن مقولة الأندية الكبيرة تمرض لكنها لا تموت، في الموسم الماضي حقق الفريق نتائج إيجابية ونافس على اللقب لآخر الدورات، وهذا الموسم كان استمرار لسابقه بالرغم من بعض التغييرات، وشخصيا كنت أتوقع تحقيق نتائج جيدة والمنافسة على اللقب، حيث كانت البداية جيدة، وطيلة مرحلة الذهاب حاولنا ألا نبتعد كثيرا عن الصدارة، مع التركيز على منافسات كأس العرش باعتباره الهدف الأول، وبعد حصولنا على اللقب تفرغنا لمنافسات البطولة، والحمد لله توفقنا في تحقيق نتائج إيجابية مكنتنا من الوصول للمبتغى وهو احتلال صدارة الترتيب مع انطلاق مرحلة الإياب، وهذا مهم جدا على المستوى المعنوي.

- المنتخب: في نظرك هل الرجاء هو الأقوى، أم أن باقي الفرق المنافسة ضعيفة وغير قادرة على مجاراة إيقاع فريقك؟
ياجور: الرجاء هو من عاد للسكة الصحيحة وأصبح أقوى بعد أن عزز صفوفه بعناصر جيدة منحت الإضافة المرجوة على غرار حدراف والشاكير، والآن هناك خضروف وعوبادي، بالإضافة لباقي العناصر الأخرى التي تشكل العمود الفقري للمنتخب المحلي، وهذه التركيبة البشرية القوية هي التي أحدثت الفارق في كثير من المباريات.
(يتبع)