نجحت الإدارة التقنية الوطنية في إستراتجيتها الهادفة إلى التنقيب عن المواهب، بهدف تكوين منتخبات صغرى قادرة على المنافسة على مختلف الواجهات مباشرة بعد تعيين الإطار الوطني ناصر لاركيط مديرا تقنيا وطنيا والتي إنطلقت على صعيد الجهات ثم إلى العصبة، وبعد ذلك إلى المناطق وصولا إلى اختيار نهائي لأفضل العناصر لولوج المركز الوطني لكرة القدم بالمعمورة.
هذه العملية إنطلقت بإعداد المنتخبات السنية التي خاضت إستحقاقات 2017 إلى غاية 2020، لذلك تم التركيز على لاعبين من مواليد 97 و98 خلال الشطر الأول من عملية التنقيب إنطلقت من فرق الهواة، ثم بعد ذلك فرق النخبة، من أجل تطعيم منتخب هذه الفئة الموجود حاليا، دون إغفال تعزيز المنتخب بالعناصر المتألقة في أوروبا، والهدف تكوين منتخب قوي لفئة أقل من 20 سنة.
وهناك عملية ثانية للتنقيب ركزت على اللاعبين من مواليد 2000 و2001، وهي الفئة التي مثلت منتخب الفتيان في استحقاقات 2017 ومنتخب الشباب إلى غاية 2020، وتقرر أن تكون الإنطلاقة  أولا بمنتخبات خاصة بالعصب وهي البطولة التي نظمت بالمركز الوطني لكرة القدم وتم إختيار اللاعبين الذين مثلوا المنتخب الوطني لفئة أقل من 17 سنة، مع تعزيزهم بلاعبين يمارسون بأوروبا.
ويعتبر ناصر لارغيط هو المسؤول الأول على انتقاء اللاعبين واختيار المنتخبات، وهناك طاقم مساعد ينقب عن المواهب لإدماجها في صفوف المنتخبات الوطنية لجميع الفئات، ولتطبيق هذه الإستراتيجية تم تقسيم المملكة إلى أربع جهات كبرى، كل جهة تضم ما لا يقل عن ثلاث عصب جهوية، وهناك مسؤول عن كل منطقة يشتغل بالتنسيق مع رئيس الجامعة السيد فوزي لقجع باعتباره رئيس لجنة المنتخبات الوطنية، كما هناك إستعانة بـ 12 إطارا للسهر على الإشراف على مراكز التكوين الجهوية، والذين يعملون من جهتهم على المساعدة في عملية التنقيب.
وبخصوص تطوير المنتخبات النسوية، وهي الخطوة التي أفرزت إختيار مجموعة من اللاعبات، بعد عملية للتنقيب بالمركز الوطني لكرة القدم، من أجل اختيار أفضل اللاعبات، العملية إستهدفت الفتيات من مواليد و97 و98 و99 و2000 و2001 وجاءت من أجل تمكين اللاعبات من خوض مباريات أكثر، ولو أن بطولة الإناث ما زالت بعيدة عن الممارسة التي نتوخاها والمسابقة غير منتظمة.
من بين الأمور التي ركزت عليها إستراتيجية الإدارة التقنية الوطنية تكوين اللاعبين، التغلب على معضلة قلة المباريات التي يخوضها لاعبو الفئات السنية، وفكرت الإدارة التقنية الوطنية في طرق للتغلب على قلة التنافسية لدى اللاعبين، إذ لا يمكن أن تقوم بعملية التنقيب والإنتقاء، ثم الإنتقال إلى عملية الإختيار على صعيد المنتخبات الوطنية، في غياب المنافسات وإجراء مباريات كافية للحكم على اللاعبين، ولهذا الغرض نظمت عدة دوريات بالعصب للاعبين أقل من 13 سنة، والتي نظمت على مستوى الجهات، لتنتقل أفضل الفرق للعب على صعيد المنطقة، ثم اللعب في العصبة، وبعدها خوض النهائيات بالمركز الوطني لكرة القدم.
ويسود تفاؤل كبير داخل الإدارة التقنية الوطنية بخصوص ما جنته من هذه الإستراتيجية التي تبنتها بإشراف من ناصر لارغيط، وفيما يخص استحقاق 2020، فهناك عمل على تكوين منتخبات من مواليد 2003 و2004، الذين سيصبحون في هذا التاريخ بعمر 17 سنة، والشروع في العمل الآن هو من أجل تمكين هؤلاء اللاعبين من التطور والإرتقاء.
يذكر أن الطاقم المشرف على قطب التكوين التابع للإدارة التقنية الوطنية مكون من ناصر لارغط، المدير التقني الوطني، وجمال الدين لحرش، المدير التقني الوطني المساعد، فضلا عن الفرنسي جون بيير مورلان، مدير تقني مساعد، مسؤول على مديرية تطوير الممارسة والإنتقاء، علاوة على الأطر الوطنية، حسن اللوداري وصلاح الدين لحلو وعز الدين بلكبير وعبد الحي لاميني، وكلهم مسؤولون عن المناطق، فضلا عن المدراء التقنيين الجهويين بالعصب، بالإضافة إلى فريق آخر من الأطر يعمل على صعيد المراكز الجهوية ومدربي المنتخبات الوطنية والأطر التي تعمل إلى جانبهم.
ويسجل العنصر النسوي حضوره في الإدارة التقنية الوطنية، ممثلا في ليلى اليوسفي مسؤولة عن كرة القدم النسوية، فيما يتكفل هشام الدكيك بكرة القدم داخل القاعة، ومصطفى الحداوي مسؤولا على كرة القدم الشاطئية.