أعرب الدولي المغربي نبيل درار لاعب فنرباتشي التركي عن سعادته بتجديد الوصال بجميع العناصر الوطنية، وكشف بأن معسكر الأسود بمدينة طورينو الإيطالية كان مفيدا، خاصة وأنه الأخير قبل بدء مرحلة الإستعداد لنهائيات كأس العالم بروسيا الصيف المقبل.
وكشف المدافع المغربي في حواره مع «المنتخب» بأن مجموعة المنتخب المغربي في المونديال ليست سهلة، وشدد على ضرورة الفوز على إيران كي ترتفع معنويات اللاعبين في باقي المشوار.
ولم يترك نبيل الفرصة تمر دون أن يتحدث عن حضوره في البطولة التركية وعن رأيه في اللاعبين المغاربة المحترفين في بلاد الأتراك، والذين يبصمون على موسم جيد بعدما إشتعلت المنافسة لضمان بطاقة الحضور في المونديال مع رونار.

- المنتخب: كيف تقرأ سيناريو الفوز على منتخب صربيا بملعب طورينو الأولمبي؟
درار: أظن بأن الإنتصار على حساب صربيا يعتبر حافزا معنويا لكافة لاعبي المنتخب المغربي، الذين يطمحون لتقديم أفضل ما يتوفرون عليه من مؤهلات رفقة أسود الأطلس مع إقتراب نهائيات كأس العالم، المواجهة أمام المنتخب الصربي وضعتنا في ميزان الإختبار، وكان ذلك في صالحنا خاصة مع المنافسة التي أصبحت محتدمة بين لاعبي المنتخب الوطني.
الإنتصار رفع معنوياتنا وأحسسنا بعده بالفخر، لقدرة المنتخب المغربي على تخطي حاجز منتخب أوروبي كبير يضم في صفوفه لاعبين من المستوى العالي».

- المنتخب: منذ سفركم لطورينو والجمهور المغربي يرابط أمام مقر الفندق الذي أقمتم فيه، في إنتظار ملاقاة أحد اللاعبين، كيف عشت الأجواء بإيطاليا؟
درار: الجمهور المغربي بإيطاليا حرص على دعم اللاعبين، وحضوره اليومي أمام مقر إقامتنا بطورينو لم يزعجنا، لأن الأشخاص الذين حضروا لمساندتنا كانوا يطمعون فقط في إلتقاط صور تذكارية مع اللاعبين وذلك حقهم.
أظن أن الأجواء كانت رائعة في إيطاليا وكل الأمور سارت بشكل جيد، فقد إستفدنا من المعسكر الذي أجريناه، والفرصة كانت مواتية للعب أمام منتخب كبير من حجم صربيا أمام الجالية المغربية.

- المنتخب: كيف ترى إختيار منتخبي صربيا وأوزبكستان لمنازلة الأسود وديا؟
درار: أظن بأن حجم الإستفادة سيكون كبيرا بمواجهة منتخبي صربيا وأوزبكستان، فالمنتخب الأوزبكي يتوفر على لاعبين في المستوى ويلعبون كمجموعة، وسيكون رائعا أن نحقق الفوز بالدار البيضاء لأنه من خلال ذلك نعرف مدى تطور مستوانا، وذلك بعد فترة طويلة لم نجتمع فيها داخل المنتخب.
أظن بأن إختيار الجامعة لملاقاة صربيا وأوزبكستان كان صائبا وفي محله، لأننا سنلاقي منتخبين أوروبيين في نهائيات كأس العالم، وسنبدأ أول مباراة بمواجهة إيران التي تتشابه في طريقة لعبها مع أوزبكستان.

- المنتخب: وماذا عن رأيك في مجموعة المنتخب المغربي خلال النهائيات، هل ترى بأننا قادرون على التأهل للدور الثاني أمام إيران، البرتغال وإسبانيا؟
درار: على الورق تظهر بأنها مجموعة صعبة، والمنطق يقول بأن إسبانيا والبرتغال الأقرب للتأهل للدور الثاني، لكن في كرة القدم كل شيء وارد، ومنافسة من حجم كأس العالم غالبا ما تشهد بعض المفاجآت، كما تابعنا في الآونة الأخيرة.
المنتخب المغربي يتوفر على بعض اللاعبين الذين قد يخوضون كأس العالم لأول مرة وأخر مرة بحكم عامل السن، لذلك الكل مطالب بالتجند من أجل الظهور بصورة إيجابية، ودخول المنافسة برهان تشريف الكرة المغربية، لذلك أوضح بأنه لا خوف على الأسود بالمونديال، خاصة وأن 20 سنة من الغياب عن المحفل القاري تتطلب تضحيات كبيرة من اللاعبين لإقناع العالم بأحقية الأسود في لعب النهائيات.

- المنتخب: تجربتك في عالم الإحتراف، وفي مختلف المحطات التي مررت منها، أكيد أنها ستكون لصالحك ولصالح اللاعبين الشباب الذين يحضرون مع المنتخب المغربي؟
درار: أظن أن الطاقم التقني المشرف على المنتخب المغربي يمزج في التشكيلة بين اللاعبين الشباب وأصحاب التجربة، وسواء  تعلق الأمر برونار أو الطاقم التقني، سيحاولون تجهيز عناصر المنتخب المغربي نفسيا للمونديال، من أجل تقديم أفضل أداء في النهائيات.
حضور لاعبين شباب معنا سيفيد المنتخب المغربي وسيكون في صالحه، واللاعبون الذين إكتسبوا الخبرة يعملون منذ مدة على تدليل الصعاب في وجه الوجوه الجديدة، لكي تثق أكثر في نفسها. 
(يتبع)