بعد الفوز القوي على أولمبيك خريبكة، ومع حلول موعد الديربي البيضاوي كان لنا هذا اللقاء مع وليد الكرتي مهندس وسط ميدان الوداد والمنتخب المحلي، وكان الحديث حول النتائج الأخيرة للفريق الأحمر، وقد اعتبرها اللاعب ذاته ثمرة لتأقلم المجموعة مع أسلوب المدرب البنزرتي، وأضاف بأنها أعادت الثقة للاعبين، كما أكد على أهمية الديربي وعزم العناصر الودادية على استثمار المباراة للإقتراب أكثر من الصدارة، وأوضح الكرتي بأن الإياب ستختلف عن مباراة الذهاب باعتبار النتائج الأخيرة للفريق الأحمر.

ــ بعد تعادلين سجلتم عودتكم القوية بانتصارين على الراسينغ وأولمبيك خريبكة، ماذا يعني لكم ذلك؟
«منذ انطلاق مرحلة الإياب اشتغلنا بشكل جيد، وحاولنا تدارك النقط التي ضاعت منا في مرحلة الذهاب، توفقنا في تحقيق انتصارات متتالية، قبل أن نسقط في فخ التعادل في مباراتين، ورغم ذلك أظن بأننا كنا الأفضل من باقي الأندية في النصف الثاني من البطولة، لقد تسلقنا المراتب وأصبحنا في وضعية أفضل، والإنتصاران الأخيران مهمان جدا بالنسبة لنا، فقد أصبحنا أكثر قربا من الصدارة، وهذا ما يزيد من حماس اللاعبين ويمنحهم الثقة في المباريات القادمة».

ــ تحدثت عن المباريات القادمة، لكن ما ينتظركم هو الديربي مع الرجاء، ماذا عن هذه المباراة؟
«حاليا طوينا صفحة المباراة مع خريبكة، فهي بالنسبة لنا جزء من الماضي، نعلم جيدا بأنها مباراة صعبة في انتظارنا مع الرجاء نهاية هذا الأسبوع، مع العلم أن كل المباريات المتبقية لن تكون سهلة، حيث ستكون المواجهة سواء مع أندية تنافس على مراكز متقدمة أو أخرى تسعى لتفادي النزول، لذا يجب أن نستعد بشكل جيد لنكون في تمام الجاهزية، والديربي تبقى له قيمته ومكانته، كما أن نتيجته مهمة للفريقين معا، وأتمنى أن يكون الفوز حليفنا لنسير بكل ثبات نحو تحقيق طموحاتنا التي تتجلى في المنافسة على إحدى المراكز المتقدمة».

ــ سبق أن خسرتم مباراة الذهاب أمام الرجاء، ألست متخوفا من تكرار نفس السيناريو؟
«أظن بأن المباريات لا تتشابه، فمباراة الذهاب كانت لها ظروفها الخاصة بالنسبة للوداد باعتبارها الأولى تحت قيادة المدرب فوزي البنزرتي، وجاءت مباشرة بعد عودتنا من "الشان"، لذلك لم تتح لنا الفرصة للمشاركة في مجموعة من الحصص التدريبية مع المجموعة، ولم نتأقلم بعد مع طريقة وأسلوب المدرب، وهذه من بين الأسباب التي جعلتنا نخسر تلك المباراة، ومنذ ذلك الحين لم نتعرض لأية هزيمة، وهذا مؤشر إيجابي بالنسبة لنا، وأظن بأن مباراة الإياب ستكون مختلفة تماما، وهدفنا هو رد الدين للرجاء بعد الهزيمة في الذهاب».

ــ تتحدث عن المباراة بنوع من الثقة، هل هذا يعني أنكم عازمون على الفوز بنقط الديربي؟
«نحن نلعب مباراة بمباراة، وفي كل مرة يكون هدفنا هو الفوز والنقط الثلاث، كما قلت سابقا، فنحن نسعى لتدارك ما ضاع منا في مرحلة الذهاب، النتائج الأخيرة جعلتنا نثق في مؤهلاتنا وقدرتنا على تحقيق مزيد من النتائج الإيجابية، وهذه الثقة هي مصدر قوتنا، هذا لا يعني استهانتنا بفريق الرجاء، بل نحترمه ونقدره كفريق كبير، يضم بين صفوفه العديد من العناصر المتميزة التي تشكل الدعامة الأساسية للمنتخب المحلي، لكن يبقى طموحنا مشروعا لتحقيق ثلاث نقط في هذه المباراة القوية والهامة بالنسبة لنا».

ــ طقوس الديربي تجعله مختلفا عن باقي المباريات الأخرى، هل من استعدادات خاصة لهذه المباراة؟
«بالفعل فالديربي تبقى له طقوسه الخاصة من حيث الإهتمام الإعلامي وكذا الحضور الجماهيري الكبير الذي يميزه، وكل الأجواء المحيطة بالديربي تجعله مختلفا عن باقي المباريات، ومن الطبيعي أن تنعكس هذه الأجواء وتلك الإحتفالية التي تبدعها الجماهير بالمدرجات على اللاعبين، وفي غالب الأحيان يكون هناك ضغط علينا كلاعبين، لكن بشكل تدريجي يتم التخلص منه، وذلك حسب تجربة كل لاعب، لذا فالمباراة تحتاج أكثر لإعداد نفسي  ولتركيز ذهني أكثر، لأن التركيز مهم في مثل هذه المباريات، ومن دون شك فإن الفريق الذي سيكون جاهزا أكثر وفي كامل تركيزه بإمكانه حسم المباراة لصالحه».

ــ بعد النتائج الأخيرة، هل ما زال يراودكم طموح المنافسة على اللقب؟
«صحيح أننا ضيعنا الكثير من النقط هذا الموسم في البداية، وهناك فرق مهم من النقط يفصلنا عن المتصدر اتحاد طنجة، ومن الصعب جدا تدارك هذا الفارق، لكن حسابيا كل شيء يبقى ممكنا، هناك سبع مباريات في انتظارنا باحتساب الديربي والمباراة المؤجلة ضد النهضة البركانية، أي ما مجموعه 21 نقطة والفوز في كل هذه المباريات قد يمنحنا فرصة المنافسة على اللقب، سنبذل قصارى الجهود لنحقق هذا الهدف، وإن لم يحالفنا التوفيق في الحفاظ على لقب البطولة، فعلى الأقل احتلال المركزين الثاني أو الثالث، وبالنسبة لنا فالفوز في الديربي هو المفتاح للضغط على أندية الصدارة».

ــ ستكون لديكم مواجهات مباشرة مع أندية المقدمة، هل هذا في صالحكم؟
«سيكون ذلك في صالحنا إن توفقنا في تحقيق الفوز، وهذا ما سنسعى لتحقيقه، فكما قلت سابقا كل المباريات القادمة تبقى مهمة بالنسبة لنا، فهي مباريات سد بالنسبة لنا، يجب علينا الإشتغال أكثر، فكل الحظوظ ما زالت قائمة، فالفوز في الديربي وعلى أندية من حجم الرجاء، أولمبيك أسفي، بركان، أكادير وطنجة، يتطلب بذل مجهودات مضاعفة، أظن بأن لدينا امتياز إجراء مجموعة من المباريات بمركب محمد الخامس وأتمنى أن نستغله لصالحنا، ونجمع أكبر عدد من النقط».

ــ هل من رسالة لك لجمهورك في ختام هذا اللقاء؟
«أشكركم أولا على هذه الإستضافة، والحمد لله أن علاقتي بالجماهير الودادية والمغربية بصفة عامة جيدة، أستغل هذه الفرصة لأشكر كل الجماهير الودادية التي تساندني شخصيا كما تساند كل اللاعبين، وأتمنى أن تستمر في حضورها ودعمها لنا، وإن شاء الله يكون الخير وسنبذل كل الجهود لنحقق مزيد من النتائج الإيجابية.