دخل المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة بقوة، عندما واجه منافسه التونسي  على أرضية ملعب مصطفى بن جنات بالمنستير، ضمن ثالث مباراة لأشبال الأطلس برسم دوري شمال إفريقيا المؤهل لكأس إفريقيا التي ستقام في طانزاينا السنة المقبلة، بعدما قهر المغاربة صغار تونس بهدف لصفر سجله اللاعب النقاش.
وبعدما عبر المغاربة حاجز الجزائر وكذا ليبيا، عادت كتيبة المدرب المغربي جمال السلامي لتبسط سيطرتها  على صغار نسور قرطاج، بعدما تحكمت في الملعب طولا وعرضا، وخلقت مجموعة من فرص التسجيل بواسطة المهاجم المميز بلال أوشراف، وكذا زكرياء غيلان الذي فتح ممرات في دفاع أصحاب الأرض الذين عانوا كثيرا للحد من فاعليته.
المنتخب المغربي تحكم كثيرا في خط الوسط بحضور أكثر من رائع لأكرم النقاش الذي إفتتح التسجيل للأشبال في الدقيقة 20، قبل أن تواصل العناصر الوطنية حضورها المتوازن في كل الخطوط، مع تراجع كلي للتونسيين الذين عجزوا عن مجاراة إيقاع المغاربة،الذين نوعوا من هجوماتهم دون أن يتمكنوا  من تسجيل الشهد الثاني رغم الفرص التي أتيحت للاعب المتألق أنس مرون.
وتواصلت سيطرة المنتخب المغربي خلال الشوط الثاني، بتألق اللاعب بن الطيب، الذي ناور كثيرا دون جدوى، بعدما تكثل الدفاع التونسي في الوراء وحد من فاعليته، ماجعل المدرب السلامي يقوم ببعض التعديلات على طريقة اللعب، للضغط كثيرا على تونس التي قادت مرتدا خاطفا بواسطة اللاعب قصي في الدقيقة 67،لكن قلة التركيز ضيعت على اللاعب التونسي تسجيل هدف التعادل، في الوقت الذي عانى فيه المنتخب التونسي من العياء، وهو المعطى الذي إستغلته العناصر الوطنية لتكثيف الهجومات على المرمى التونسي، حيث خلق  اللاعب أوشراف متاعب كثيرة لصغار نسور قرطاج، الذين إستسلموا لقوة أشبال الأطلس، الذين تأهلوا بإستحقاق لنهائيات طانزانيا إلى جانب أنغولا، الكامرون، البلد المنظم طانزانيا وأوغندا .