قليلون فقط هم يعلمون على أنه بات اليوم الهداف التاريخي للرجاء والهداف التاريخي للكرة المغربية في المشاركات الخارجية متفوقا على كل المحترفين والأسماء التي سبقته.
محسن ياجور وهو يتخطى عتبة الثلاثين صار أكثر نضجا وتصالحا مع الشباك، هو اليوم هداف البطولة والساعي لتكرار إنجازه مرة أخرى.
يتحدث بانفعال عن رغبته في كسر كل الأرقام وقيادة الخضراء لإستعادة موقعها الريادي محليا وقاريا دون أن يخفي إستياءه لطريقة تجاهله من طرف رونار في مرات عديدة. تابعوا الحوار التالي مع الهداف الأخضر..

ــ المنتخب: بداية أكثر من رائعة بثنائية في مرمى الحسيمة واستهلال جيد، نبدأ أولا بالفريق والمجموعة قبل أن نتحدث عن وضعك الخاص هل هو مؤشر على عودة الرجاء؟
محسن ياجور: بداية أتوجه لكم بالشكر على هذه الإستضافة مرة أخرى عبر منبركم وأؤكد بحكم تجربتي المتواضعة، على أن البدايات الصحيحة في البطولة غالبا ما يكون لها مفعول جيد وقوي على بقية المشوار.
إنتصارنا على الحسيمة وبتلك الحصة لا يعكس سهولة المباراة، بقدر ما يؤكد حسن استعداد الفريق لمباريات الموسم ولحسن الحظ أننا حافظنا على الإيقاع من خلال المشاركة عربيا وإفريقيا، كما أنه منح الأنصار جرعة ثقة بخصوص جاهزية الفريق.

ــ المنتحب: وماذا يمثل توقيع ثنائية وأنت الذي يحمل لقب هداف الموسم المنصرم؟
محسن ياجور: هذا من فضل الله تعالى ومكافأة على الإجتهاد والإنتظام في الحضور بنفس المستوى طيلة الفترة الأخيرة.
قلتها مرارا على أنه ما يهمني دائما هو الفريق والمجموعة وأن نتحصل على النتائج المرجوة وبعدها تأتي الأرقام الفردية في مقام ثان. ومع ذلك هذا أمر يعلمه جيدا كل المهاجمين فإن التسجيل يمثل للهداف أمرا استثنائيا تشعره بسعادة غامرة .

ــ المنتخب: هل سنتوقع منك الدفاع عن اللقب الذي في حوزتك وهو ما لم يحققه لاعب آخر قبلك منذ تطبيق الإحتراف؟
محسن ياجور: بالنسبة لي الأهم هو أن يتوج الرجاء باللقب الغائب عنا منذ مواسم طويلة وهو أمر لا يرضي الجماهير، وإن ساعدتني الظروف للمنافسة على لقب الهداف فسأكون بطبيعة الحال سعيدا سيما وأنه خلال آخر المواسم لم ينجح أي لاعب في الدفاع عن لقب الهداف الذي أحرزه في السابق وبالنسبة لي سيمثل الأمر لي تحديا رائعا.

ــ المنتخب: على ذكر لقب البطولة، هل يمكنك أن تقيم لنا حظوظ الفريق في الموسم الحالي؟
محسن ياجور: جاهزون لكل طارئ ونحن على أتم إستعداد، وشخصيا يمكنني التأكيد على أنه لا يوجد هناك مبرر كي نواصل الغياب عن البوديوم.
لدينا مجموعة متميزة من اللاعبين وأفضل جمهور و الإستقرار عاد للفريق وبالتالي كل ظروف المنافسة متوفرة. هذا العام يجب أن يكون رجاويا وشخصيا لن أرضى بغير ثنائية الهداف والدرع.

ــ المنتخب: تجاوزت الثلاثين بقليل، هل تحس أنك مازلت تتوفر على نفس مقومات الهداف السابق بذات الرشاقة والقوة؟
محسن ياجور: بل سأقول لك أمرا مثيرا وهو أني أحس اليوم أني أكثر تصالحا مع المرمى وأكثر نشاطا من السابق.
بالنسبة لي التقدم في العمر لا يمثل عائقا فعلى العكس من ذلك تماما الهداف بتوالي السنوات يزداد خبرة وأمور أخرى من قبيل حسن التمركز وتوقع مكان الكرة يعوض التقدم في العمر وتراجع المستوى البدني للاعب.

المنتخب: كيف تتوقع المنافسة في الموسم الحالي؟
محسن ياجور: ما حققه إتحاد طنجة الموسم المنصرم وهو ما لم يتوقعه أحد، إضافة لإنجاز سابق للفتح الرباطي يجعل حظوظ كل الفرق متساوية وحكاية الفرق القوية المرشحة على الورق لم يعد لها حضور أو تواجد.
لذلك أتوقع أن المنافسة ستكون محتدمة أكثر من السابق مع سعي فرق قوية مثل الرجاء والوداد والجيش للعودة من جديد للبوديوم لذلك كل الإحتمالات قائمة والترشيحات صعبة والحسم سيمتد لغاية آخر الدورات كما كان الأمر خلال آخر النسخ.

ــ المنتخب: لاعب في مثل سنك مر من تجارب كثيرة، وعلى الخصوص اللعب للغريمين الوداد والرجاء، أي هذه التجارب الأكثر إلتصاقا بمسار محسن؟
محسن ياجور: بصدق وهذا أمر لا يحتمل أي نقاش، الرجاء هو الأصل ودمي لونه أخضر وإن كنت سعيدا بتجاربي السابقة مع كل الفرق التي لعبت لها بالمغرب وخارج المغربى وإن كان هناك ندم فهو على محطات قصيرة في بعض الفرق إلا أنها لم تؤثر على مشواري خاصة التجربة الأوروبية بسويسرا.

ــ المنتخب: كنت في فترة من الفترات لاعبا مهما في الفريق الوطني وبمجرد مجيء رونار لم يعد لك أثر كيف قرأت هذه الإشارة؟
محسن ياجور: قبل حضور رونار كنت من بين العناصر التي حافظت على حضورها رفقة الفريق الوطني مع الزاكي وحتى قبل هذه الفترة، كنت في قمة المستوى الفني إلا أن الناخب الوطني كان له رأي مغاير تماما.
كلاعب محترف أتقبل كل القرارات إلا أني إستغربت منح الفرصة لعناصر لا أعتقد أنها أفضل مني مع تجاهل هداف البطولة وكأس العرش.
أعتقد أن تقييم أي مهاجم يمر عبر عدد أهدافه وبالنسبة لي الموسم المنصرم تجاوزت رقم 25 هدفا في كل المسابقات وتمنيت لو منحني ولو فرصة تقديم نفسي في معسكر واحد إلا أن هذا لم يحدث.
(يتبع)