أنهى الأولمبيك الجدل بخصوص قدرته على تجاوز إكراهات بداية الموسم، ليدخل في نقاش يتمحور حول مدى قدرته على مواصلة مشاوره الرياضي لهذا الموسم، في ظل التعاقد مع طاقم تقني غايته إثبات الذات ورسم معالم للفريق بعيدة عن مخططات وبرامج المواسم الماضية، في هذا الإطار يبرز إسم بنهاشم المدرب الرسمي للفريق، والذي أخذ على عاتقه تلميع صورة الأولمبيك في أفق حديثة عن مشروع رياضي متكامل.

 ـ بداية: هل أنت راض على حصيلة الأولمبيك بعد مبارتي البطولة والكأس؟
 «بطبيعة الحال من المفروض أن يكون هناك اقتناع على أن بداية موسم الأولمبيك هي بداية موفقه، لأنه ليس من السهل أن يدخل الفريق رفقة طاقم تقني جديد، وبعض اللاعبين الجدد، ويتمكن من حسم النتيجة لصالحه في أول مباراة رسمية له في البطولة ضد المغرب التطواني، وفي أول مباراة له ضد نجاح سوس في منافسات كأس العرش، لذلك عم نوع من الإرتياح داخل كل مكونات الفريق، مع التوضيح أننا لا نطمح حاليا الحديث عن تقويم طريقة الأداء ومردودية الفريق الجماعية بقدر ما يبقى هاجسنا هو البحث عن الفوز».

 ـ من خلال معاينة مباريات الأولمبيك توضح أنكم إعتمدتم على تشكيلة مغايرة نسبيا لتشكيلة الموسم الماضي
 «بالفعل حاولت تتبع مسار وعطاء كل لاعب خصوصا خلال المباريات الإعدادية، ولم يكن بوسعي أن أقوم بتسريح أي لاعب قبل المعاينة، لذلك حاولت أن أجعل من تشكيلة الموسم الماضي ركيزة أولية، وقمت بإجراء تعديلات على مواقع بعض اللاعبين، وفي نفس الوقت وظفت بعض اللاعبين الذين تعاقدنا معهم (الهاكي ـ الهجهوج ـ صاروخ ـ الواصلي) كما حاولت إعطاء الفرصة من أول مباراة للاعبين شبان (لحرش)، وكانت غايتنا من وراء ذلك كله هو البحث عن الإنسجام، بل أكثر من ذلك منحنا بعض العناصر الشابة الفرصة في  المباريات الإعدادية لتبرز مؤهلاتها وكانت آخر مباراة إعدادية خضناها ضد فريق حسنية خريبكة وخلالها في الشوط الثاني أقحمنا عناصر شابة من أجل المتابعة، وأملنا أن يكون فريق الشبان الرافد الأكبر للفريق في إطار مشروع رياضي سنتحدث عن تفاصيله لاحقا، وما لاحظناه حتى اللحظة هو أن هناك إنسجام بين اللاعبين ورغم ذلك فينتظرنا عمل جاد وقوي» .

 ـ يعيش فريق الأولمبيك مخاضا يتجلى في احتمال أن يظهر طاقم إداري جديد ما تعليقك؟
 «بالنسبة لنا كطاقم تقني لا نهتم كثيرا بكل ما هو إداري محض، لأن مسؤوليتنا داخل الفريق هي مسؤولية تقنية، ولكن لا أخفي أننا تلقينا كل الدعم من طرق الطاقم الإداري منذ بداية فترة الإستعدادات حتى اللحظة الراهنة، بل أكثر من ذلك فنحن نشتغل في أريحية، سيما وقد لمسنا أن الطاقم الإداري ينأى بنفسه عن كل الخطوات والإجراءات التقنية التي نعتمدها بما فيها إنتداب اللاعبين، وهذا ما قوى عزيمتنا خصوصا وقد لمسنا مع  البداية أن هناك توافقا بين الطاقم الإداري مع الطاقم التقني حول مشروع رياضي غايته جعل مدرسة الأولمبيك ركيزة ودعامة أساسية  للفريق».

 ـ لكن ما حظوظ الفريق في فيما هو قادم من المباريات سواء على مستوى البطولة أوالكأس؟
 «حظوظ الفريق كي يظهر بوجه مغاير للموسم الماضي تبقى مرتفعة على كافة المستويات، فحاليا يضم الفريق لاعبين أظهروا لنا عن حسن نيتهم في إجراء تحولات على مستوى الأداء والإقناع، وما يزيد من قوة هذا الطرح هو تفاني اللاعبين في الحصص التدريبية، بل أكثر من ذلك نشعر أن معنويات لاعبينا مرتفعة من خلال الجلسات والحوارات التي نعقدها، لذلك تبقى حظوظنا وافرة كي نظهر بوجه مشرف يرضي أنصار ومحبي الفريق، وسنخوض كل  المباريات القادمة بكل استماتة».

 ـ كيف تنظر لمباريات البطولة الوطنية لهذا الموسم؟
 «أعتقد أن بعض الفرق دخلت غمار المنافسات الإفريقية مبكرا ودخلت في الإحتكاك مع فرق إفريقية تزامنا مع إنطلاق البطولة المغربية، وهذا ما سيقوي التنافس داخل البطولة بحكم إحتكاك جل هذه الفرق، فضلا عن ذلك فهناك فرق أخرى  جهزت نفسها أفضل على مستوى تركيبتها البشرية، وأخريات استعدت بما فيه الكفاية ، لذلك ستجرى منافسات  بطولة هذا الموسم بنكهة مغايرة، سيما وقد  لاحظنا أن هناك إقبالا جماهيريا والذي نتمنى أن يستمر، كما أن الظهور المشرف لمنتخبنا المغربي في منافسات كأس العالم الأخيرة سيقوي من عطاء البطولة وسيتم رصدها من قبل الكثير من المهتمين والمتتبعين».

 ـ كلمة أخيرة..
 «أتوجه بالشكر الخاص لجمهور الأولمبيك على دعمه لنا في مبارتي البطولة والكأس، وأملنا يواصل دعمه  لنا حتى نجعل السعي لإستعادة مجد الأولمبيك الكروي الهم الأساسي بالنسبة لنا وبالنسبة لكل مكونات الفريق».