أفرز الجمع الإستثنائي للمغرب الفاسي رئيسا جديدا هو رشيد والي العلمي الذي شغل جميع المناصب داخل المغرب الفاسي خلال السنوات الماضية ، بل كان بمثابة رئيس الفريق خلال منتصف الموسم الماضي عندما تحمل مسؤولية التسيير بصفته رئيسا منتدبا للمغرب الفاسي الذي نجا آنذاك بأعجوبة من مغادرة البطولة الإحترافية.
رشيد والي العلمي الذي احتار المقربين منه في تهنئته أو الإشفاق عليه من حجم المسؤولية بعد انتخابه رئيسا للفريق تحدث بصراحة عن مشروعه وأفكاره القادمة في هذا الحوار السريع.
ما هو شعورك وأنت تتسلم رئاسة الفريق في هذه الظروف الصعبة؟
ــ «أولا وقبل كل شي لا بد من أن نحيي السيد مروان بناني على ما قدمه للفريق وسيبقى التاريخ يذكر دائما أنه كان رئيسا في فترة الثلاثية التاريخية ونحن الآن أمام عمل جديد وصعب خلال السنوات الأربعة القادمة لا يمكن أن نقول أننا سنقاطع الألقاب وأيضا لا يمكن أن نقول أننا سننافس هذا الموسم على الألقاب فأمامنا عملا كبيرا سنضع خلاله أسسا لمرحلة قادمة لن تتأخر كثيرا ستكون مرحلة المنافسة على الألقاب بشكل مستمر».
لكن أنت تعلم أن الجمهور يريد دائما النتائج الايجابية
ــ «لن أبيع الوهم ولن أبني قصورا في الرمال فكلنا نريد النتائج الإيجابية وحصد الألقاب، لكن هناك أمور لا يمكن تحقيقها في ظرف معين وقد تكون سهلة في أوقات أخرى فالكل يعلم مدى المعاناة التي كانت في فترة التحضيرات والتي سيكون لها دون شك أثرا كبيرا سواء الآن أو في مراحل قادمة من هذا الموسم، لذلك علينا جميعا الصبر وأنا أعتقد أنه من الحكمة الإنتظار موسما أو موسمين ثم حصد الألقاب والمنافسة عليها بشكل مستمر عوض أن نحصد لقبا الآن ثم الإنتظار عقدا من الزمن».
أعلنت تشكيل المكتب بسرعة، هل يمكن القول أن تشكيلة المكتب كانت جاهزة في ذهن العلمي؟
ــ «عندما وضعت ترشيحي لرئاسة الفريق كنت أريد أن أثبت للجميع أن لا فرق بين (ماصاوي) في فاس وآخر في الدار البيضاء فكلنا أبناء نفس المدينة ويجمعنا حبا وعشقا كبيرا للفريق، لذلك سيلاحظ الجميع أن جل الأعضاء يقيمون في مدينة فاس باستثناء عضوين.
وأيضا كان هناك أمرا راعيناه عند الإختيار وهو مدى الشعبية ومدى القبول لدى جميع مكونات المدينة وأيضا مدى القبول لدى جماهير الفريق والحمد الله أن الأصداء التي وصلتنا جد إيجابية وأتمنى أن نتوفق في مهمتنا».
المشروع الذي قدمته يبدو مثاليا، ألا توجد تخوفات من وجود عراقيل؟
ــ «ليس من عادتنا التخوف من أي خطوة لكن هناك دراسة دقيقة للمشروع ستجعلنا نعمل على تحقيقه لدينا نوايا طيبة، فرئاسة الفريق لن تدوم لنا فنحن نهدف إلى أن يذكر لنا التاريخ أن المكتب المسير الحالي إستطاع نقل المغرب الفاسي من فريق إلى مؤسسة وأن يصبح لديه ملعبا خاصا فمن الـمعيب أننا في 2014 وما زلنا نبحث عن ملعب للتدريب.
على العموم لقد تلقينا إشارات جد إيجابية من والي المدينة والسلطات المحلية بدعم مشروعنا الحالي».
كان حديث عن تقديم المنخرط السابق عبد الحق المراكشي لشكوى حول عدم قانونية الجمع الأخير، هل أزعجكم ذلك؟
ـــ «نحن لا نعلم شيئا عن فحوى الشكوى ولا يمكن أن نلتفت إلى أمور قد تعرقل مسيرة انطلاقة المغرب الفاسي وأعيد وأكرر أننا لن نقصي أحد ولن نمنع أحد من مساعدة المغرب الفاسي ولكن بشرط التحلي بصدق النوايا».
ما هي الخطوات التي ستقومون بها بالنسبة للفريق الأول؟
ــ «الكل يعلم أن هناك إنتدابات تمت وأتمنى أن تكون مفيدة للفريق، لكن هدفنا يبقى هو البحث عن مركز في وسط الترتيب وتجنب عذاب الموسم الماضي وحقيقة أقول هاته الجملة بكل ألم لأن مكانة الفريق يجب أن تكون ضمن الأربعة الكبار في البطولة، لكن في الوقت نفسه سندافع عن حظوظنا بالمرور إلى الدور نصف نهائي لمسابقة كأس العرش..
على الجانب المادي منحنا اللاعبين راتب شهر شتنبر وكانت لي جلسة مع اللاعبين ووضعت أمامهم خارطة الطريق لمنحهم مستحقاتهم المالية كاملة، حيث سنمنح منح الـمباريات المتبقية للموسم الماضي وهم مواجهتين إضافة إلى منح التوقيع المتبقية لعدد قليل من اللاعبين الخاصة بالموسم الماضي، في حين سنعمل على منح الشطر الأول من منحة التوقيع قبل نهاية مرحلة الذهاب».
وعلى مستوى المدرسة والتكوين ؟
ــ «هذا هو همنا الأساسي خلال السنوات الأربعة القادمة، لا بد من إعادة الدور المفقود لمدرسة الفريق فمن المعيب أن لا يكون ضمن الفريق الأول سبعة أو ثمانية لاعبين من مدرسة المغرب الفاسي العريقة..
سنفعل دور المدرسة وسنعيد لأطر (الماص) مكانتها وسنستعين بنجوم المغرب الفاسي القدامى من أجل المساعدة في تكوين اللاعبين وتدريب الفئات الصغرى».
هناك العديد من اللاعبين التي ستنتهي عقودهم نهاية الموسم، هل فكرتم في أمر التجديد لهم ؟
ــ «بالفعل هناك حديث وموافقة مبدئية من بعض اللاعبين على التجديد للمغرب الفاسي، لكن سننتظر بعض الوقت حتى نأخذ رأي الجهاز التدريبي للفريق، لكن أريد أن أوضح أمرلً مهما وهو لا مجال بعد اليوم للتخلي عن اللاعبين دون أن يستفيد المغرب الفاسي، فقد عانينا بما فيه الكفاية من هجرة اللاعبين الذين كانوا لاعبين عاديين وصنعوا نجوميتهم رفقة (الماص)، لذلك أي لاعب تبقى على عقده موسم ولم يرغب بتجديد عقده فمن حق المغرب الفاسي أن يستفيد ماديا من بيعه».
مساحة حرة لك، ما الرسالة التي تريد إيصالها؟
ـــ «أريد أن أتوجه لجماهير الفريق بضرورة مساندة لاعبيها في جميع الأحوال وأن المكتب المسير الجديد يضم خيرة المسيرين في مدينة فاس وهم على استعداد للتضحية من أجل الإرتقاء بالمغرب الفاسي.
نريد مساحة من الوقت للعمل وأنا على يقين أننا سنجني ثمار عملنا نحن لا نبحث عن منصب أو الإستفادة من المغرب الفاسي، بل نريد أن نترك إنجازا تتذكره الأجيال القادمة».
حاوره: أمجد أبو جادالله