لم تكن المباراة التاريخية للمهدي بنعطية مع ناديه الجديد باييرن ميونيخ الألماني عن ثالث جولات عصبة الأبطال الأوروبية والتي شهدت فوز البافاريين بمعقل روما النادي السابق للمهدي بنعطية بسبعة أهداف لهدف، لتمر دون أن يستحضر الموقع الإلكتروني لنادي باييرن ميونيخ تلك الليلة الأوروبية الساحرة التي قضاها عميد أسود الأطلس الذي لعب الموسم الماضي 33 مباراة مع أس روما.
في هذا الحوار يرسم بنعطية الوجه الإحتفالي للمباراة. 
المهدي، هل كنت تتصور أن تكون عودتك إلى روما المدينة التي قضيت فيها سنة كاملة بهذا الشكل؟ 
بنعطية: كانت لحظة خاصة بالنسبة لي أن ألعب ضد أصدقائي القدامى. كانت عودة رائعة وجميلة بالنسبة لي إلى روما وأنا أقدم مع زملائي مباراة بهذه الجودة. الشيء الأكثر أهمية بالنسبة لنا كان هو تحصيل النقاط الثلاث، وبقدر ما أنا سعيد لفوزنا التاريخي فأنا في الوقت ذاته أشعر بالأسف قليلا لأصدقائي القدامى، الذين تلقوا خسارة قوية وقاسية عليهم. ما زلت أشعر بعاطفة كبيرة اتجاه النادي واتجاه مدينة روما.
 كيف وجدت زملاءك القدامى بعد نهاية المباراة؟ 
بنعطية: بالطبع، كانوا جميعا بخيبة أمل كبيرة. فخسارتهم بحصة 7-1 تؤلمني. فوق هذا لم يفقدوا الأمل في التأهل للدور ثمن النهائي، ما زالوا في وضع جيد في المجموعة. أتمنى تأهلهم للدور المقبل معنا. هل تصدق حقا ما حدث في الملعب الأولمبي ليلة الثلاثاء؟  
بنعطية: حقا كان أمرا لا يصدق. بدأنا المباراة بشكل جيد، وسجلنا في وقت مبكر وهو أمر يعقد مهمة كل من يلعب أمامنا في مثل هذا الوضع. مفتاح الفوز في هذه المباراة هو أننا أظهرنا كل الإحترام لفريق روما. لقد ألح بيب غوارديولا قبل المباراة على أن لروما فريقا عظيما كامل الجودة، وهو ما جعلنا في غاية التركيز وسيطرنا على كل الجزئيات.
هل كنت تنتظر أن يستقبلك جمهور روما بهذا الشكل؟
بنعطية: سأكون معك صادقا، أنا بالكاد سمعت صفارات الجميع. وتركيزي كان بالكامل على المباراة وأردت فقط أن أبذل قصارى جهدي. أرجو أن أكون قد أظهرت لجماهير روما لماذا سعى باييرن لجلبي، وهنا أريد أن أشكر رئيسه، وكارل هاينز رومينيغي وماتياس زامر. إنهم جميعا جعلوني أثق في قدراتي وأتكيف سريعا مع أجواء النادي.
ما الفرق بين الباييرن وأس روما؟ 
بنعطية: روما يلعبون على لقب الدوري الإيطالي ويسعى الباييرن للفوز بدوري أبطال أوروبا. الطريقة التي نلعب بها تختلف عن الطريقة التي يلعب بها روما.
 بالنسبة لي تغيرت طريقة لعبي، فأنا حريص جدا على أن أنفذ كل ما يطلبه مني المدرب. إنه لمن دواعي سروري وشرف كبير أن ألعب في صفوف فريق كبير وبطل مثل الباييرن.
هل ما زلتم تحتفلون بفوزكم الكبير على روما؟ 
بنعطية: لا. علينا أن نركز على المباراة المقبلة ضد مونشنغلادباخ. ستكون مباراة قوية ومصيرية في السباق نحو اللقب. وبعد ذلك هناك المزيد من المباريات والرهانات، مباراة الكأس في هامبورغ، ومباراة الإياب ضد روما، والقمة المرتقبة أمام دورتموند .. إننا نسعى باستمرار للحفاظ على تركيزنا لنواجه كل مباراة من مبارياتنا القادمة بما يتطلب من حزم لأن الطريق شاق وطويل لتحقيق الألقاب.

المنتخب