البطولة لم تفصح عن أسرارها والقادم سيكون أفضل
أسلوب المغرب التطواني ثمرة جهود لأربع مواسم
لدينا القدرة على المنافسة على لقب البطولة وسنشرف الكرة المغربية في مونديال الأندية
كأس العالمة للأندية فرصة للتألق وكسب تأشيرةى العالمية
الأسود سيكونون من أقوى المرشحين للفوز بالكان

يعتبر أبرهون من اللاعبين ذوي المردود الثابت خلال السنوات الأخيرة داخل صفوف المغرب التطواني، كما يتمتع بعلاقات طيبة تربطه بجميع اللاعبين ما أهله ليكون قائدا للفريق وواحد من ثوابته الأساسية التي حققت الإستثناء في المواسم الثلاثة الأخيرة عندما فازت بلقبين للبطولة الوطنية الإحترافية، وبموازاة هذا التألق يبرز اسم محمد أبرهون كواحد من اللاعبين الذين يلعبون دورا هاما داخل المجموعة التطوانية كضابط للإيقاع.. وبفضل تألقه نال ثقة الناخب الوطني الزاكي بادو ليضمه لترسانته البشرية التي سيعتمد عليها في الإستحقاقات المقبلة.. 
العميد أبرهون في حواره الذي خص به «المنتخب» يكشف عن أحلامه ومخططات فريقه في البطولة ومونديال الأندية.. 
- المنتخب: حصلتم مع بداية هذا الموسم على نتائج جيدة أهلتكم لمواصلة المطاردة، كيف تفسر صحوتكم، وهل أنتم راضون عليها على غرار الموسم الماضي حينما حققتم العلامة الكاملة في خمس دورات؟
أبرهون: أولا المغرب التطواني ورغم بعض الإكراهات الخارجة عن إرادة الطاقم التقني استطاع تحقيق نتائج جيدة أعتبرها جيدة لأننا، فقد حقق انتصارين متتاليين أمام الدفاع الجديدي وأولمبيك أسفي وتعادل  في ثلاث مقابلات أمام الرجاء البيضاوي الذي يعتبر واحدا من الفرق القوية في البطولة والجيش الملكي الذي هو الآخر من أقوى المنافسين على لقب هذا الموسم، وأمام الحسنية كان الفريق يستحق الإنتصار لكن الحكم ظلمنا وحرمنا من ثلاث نقط كنا في حاجة ماسة إليها لمواصلة التألق لكن هذه هي كرة القدم والدورات المقبلة ستكرس العمل الكبير الذي قام به الطاقم التقني لتهييء جميع اللاعبين ليكونوا جاهزين لكل الإستحقاقات المقبلة بداية من كأس العالم للأندية.
- المنتخب: على ذكر كأس العالم للأندية كانت القرعة رحيمة بفريقكم، حيث ستواجهون في الدور الثاني بطل إفريقيا في حال تجاوزكم لأوكلاند سيتي، أليس كذلك؟
أبرهون: أعتقد أن قرعة كأس العالم أنصفت فريقنا وعلينا استغلال هذا العامل بتقديم مباراة في مستوى التطلعات خلال إفتتاح مونديال الأندية، حيث سنراهن على نتيجتها قبل مواجهة بطل إفريقيا، والمدرب المقتدر عزيز العامري يعرف كيف يتعامل مع مثل هذه الاستحقاقات العالمية، إذ عند مواجهة بطل إفريقيا ستكون عيوننا منصبة على المربع الذهبي، وأملنا أن نشرف الكرة المغربية أمام فرق عالمية من العيار الثقيل كما فعلت الرجاء في الدورة الماضية.
- المنتخب: ثماني نقط حصلتم عليها من خمس دورات، هل تعتبر الانطلاقة مثالية بالنسبة لكم؟
أبرهون: فعلا، ورغم ذلك كنا نسعى لتحقيق العلامة الكاملة، فأي فريق إلا ويمني النفس في كسب نقاط البداية، إذ يكون لذلك تأثير إيجابي على جميع مكونات الفريق من مسئولين وطاقم تقني ولاعبين وجمهور، لكن المهم هي الإستمرارية لأننا مجبرون على مواصلة النتائج الإيجابية  لتحقيق الأهداف المتوخاة.
- المنتخب: هل تقصد الأهداف التي سطرتموها للفوز باللقب قياسا بالنتائج التي حققتموها حتى الأن؟
أبرهون: من الصعب الحديث عن لقب البطولة حاليا، فما زالت أمامنا 24 دورة فيها تعادلات وهزائم وانتصارات، لذلك تبقى هذه النتائج مجرد بداية ناجحة ستتلوها مجموعة من المباريات الصعبة والقوية، ويبقى الأهم بالنسبة لنا هو الحفاظ على هذا النسق الذي نسير عليه، ومع توالي الدورات ستتضح الرؤية أكثر.
- المنتخب: لاحظنا ومن خلال المباريات الأولى أن هناك تغييرا في مستوى فريقكم هذا الموسم مقارنة مع الموسم الماضي؟
أبرهون: المغرب التطواني حافظ على جميع ثوابته الأساسية مع تطعيمها بعناصر مجربة بدأت تنسجم مع النهج التكتيكي الذي يعتمده المدرب العامري، وكما تابعتم ولله الحمد بدأ هذا المعطى التقني يعطي أكله مما سيكون له انعكاس كبير على مستقبل الفريق في هذا الموسم، كما أن انتدابات اللاعبين لهذا الموسم هي من العيار الثقيل، ومع مرور الدورات ستزداد قوة أكثر وبالتالي سنملك تركيبة بشرية جيدة قادرة على تحقيق الأهداف المنشودة، فأسلوب المغرب التطواني لم يتغير لأنه أسلوبه المعهود والماركة المسجلة بالبطولة الإحترافية ويقدم كرة جميلة وفي المستوى المطلوب يحبها الجميع..
- المنتخب: أصبح للمغرب التطواني نهج خاص في أسلوب لعبه، حيث يعتمد على الهجوم واللعب الإستعراضي والتمريرات القصيرة، أكيد أنكم تتدربون على هذه الأوتوماتيزمات كثيرا؟
- أبرهون: فعلا لأن الطريقة التي نلعب بها يعود الفضل فيها للمدرب المقتدر عزيز العامري الذي رسخ لنا ثقافة اللعب الهجومي الذي يعتمد على التمريرات القصيرة والتحركات السريعة، نتدرب على هذا الأسلوب يوميا ونركز عليه في التمارين حتى أصبح مألوفا لدينا، كما نصحح الأخطاء لدرجة أننا نقف في الكثير من المناسبات في الحصة التدريبية لنهضم هذا الأسلوب الذي يسهل علينا الوصول لشباك الخصوم بسهولة..
- المنتخب: ربما يبقى هو الفريق الوحيد الذي يعطي الأولوية للهجوم سواء داخل الملعب أوخارجه؟
أبرهون: فعلا فالفريق التطواني يلعب كرة حديثة بأسلوبه المعهود، كما أن كل فريق يلعب بالطريقة التي يراها مناسبة له، إلا أن المغرب التطواني له من الكفاءة ما يجعله يفرض نهجه والذي أصبح القوة الضاربة لفريقنا الذي حقق به العلامة الكاملة في المواسم الماضية وسيسير على هذا النهج هذا الموسم وخلال الإستحقاقات التي تنتظره، فاللعب الجميل هو سمة «الماط» الذي يعطي الأولوية للهجوم، علما أن هذا المستوى لم يأت من محض الصدفة، بل هو نتاج عمل كبير للطاقم التقني وللاعبين..
- المنتخب: إلى جانب الرهانات المحلية تنتظر الفريق منافستين كبيرتين على مستوى كأس العالم للأندية وعصبة الأبطال الإفريقية، فماذا عن حظوظكم فيهما؟
أبرهون: المغرب التطواني أصبح مطالب بتحقيق نتائج إيجابية والمنافسة على الألقاب في كل المسابقات التي يشارك فيها، هذا الموسم تحدونا رغبة قوية للفوز بلقب البطولة الإحترافية وتشريف الكرة المغربية في الإستحقاقات القارية والعالمية، وهذا ما نطمح إليه إن شاء الله، وعن كأس العالم ولله الحمد سنكون مساندين بالجماهير التطوانية والمغربية التي ستعطينا شحنة قوية للذهاب بعيدا في هذه المنافسة العالمية وسنكون في الموعد بإذن الله..
- المنتخب: كيف تتوقع بطولة هذا الموسم؟
أبرهون: الموسم الماضي شهدت البطولة تشويقا كبيرا حتى آخر دورة من عمرها، وهذا الموسم لن تخرج البطولة عن هذا السياق فكل الأندية استعدت بشكل جيد وعززت صفوفها بلاعبين من المستوى الطيب، لكن أظن أن المنافسة على اللقب لن يخرج عن نطاق الأندية الكبيرة التي تتوفر على النفس الطويل، ويبقى المغرب التطواني دائما أكبر المرشحين لتتويج باللقب إلى جانب الرجاء والوداد والجيش والدفاع الجديدي..
- المنتخب: إنه موسم مختلف ينتظر المغرب التطواني، حيث تبرز ثلاث واجهات، فهل لكم من الإمكانيات ما يساعد على النجاح في كل هذه الواجهات؟
- أبرهون: بكل تأكيد فالمغرب التطواني كما قلت لك سابقا يتوفر على تركيبة بشرية نموذجية بمقدورها اللعب على كل الواجهات، وسيبذل كل ما في وسعه للحفاظ على المكتسبات محليا لأنها تبقى من أولويات الفريق وجميع مكوناته وعلى رأسهم الرئيس عبدالمالك أبرون الذي وضع كل الإمكانيات المادية ليكون الفريق جاهزا لتحديات هذا الموسم وتشريف الكرة المغربية أحسن تشريف..
- المنتخب: نلت ثقة الناخب الوطني الزاكي بادو، لكنك لم تشارك في اللقاءين الأخيرين الوديين؟
أبرهون: أولا أشكرك على هذا السؤال لكي أوضح لعشاق أبرهون على أنني فعلا نلت ثقة الناخب الوطني الذي أعاد الإعتبار للاعب المحلي وأصبح المنتخب يضم في صفوفه كل لاعب متألق وهذا عامل جد إيجابي سيساعد لاعبي البطولة على الإجتهاد أكثر والظهور بمظهر مشرف حتى ينالوا ثقة الناخب الوطني، أما بخصوص عدم مشاركتي في اللقاءين الوديين الأخيرين فقد كنت مصابا وعانيت من مخلفاتها رفقة المنتخب الوطني ولله الحمد استرجعت عافيتي وشاركت في اللقاءين الأخيرين لفريقي، وسأكون حاضرا في اللقاءات المقبلة للمنتخب الوطني، وسأعمل كل ما في وسعي للحفاظ على هذا المكتسب الذي ناضلت من أجله..
- المنتخب: على ذكر المنتخب الوطني كيف ترى حظوظه في الكان الذي ستحتضنه بلادنا؟
أبرهون: حظوظ منتخبنا تبقى وافرة للفوز بلقب الكان الذي ستحتضنه بلادنا في 2015، إذ سنكون مدعمين بالجماهير المغربية التي ستعمل كل ما في وسعها لدفعنا لتحقيق هذه اللقب الغالي الذي سيدخلنا للعالمية من بابه الواسع، نتوفر على منتخب شاب قادر على تحقيق الأهداف المسطرة تحت قيادة المدرب المقتدر الزاكي بادو الذي يعتبر رجل المرحلة بامتياز..
- المنتخب: ما هي طموحات أبرهون، وهل تفكر في الإحتراف؟
أبرهون: طموحاتي تتجلى في التتويج بمزيد من الألقاب رفقة المغرب التطواني، وقد تدوقت حلاوة التتويج وعشنا لحظات تاريخية بعد فوزنا بلقبين للبطولة الإحترافية في ظرف ثلاثة مواسم، وحاليا يراودني طموح كبير لإعادة هذه الملحمة التي لا تنسى، وأتمنى أن يحالفنا التوفيق في كأس العالم للأندية وعصبة الأبطال الإفريقية.. أما عن الإحتراف فما يهمني الآن هو فريقي ثم بعد ذلك فالإحتراف يأتي من بعد، وكل لاعب يتمنى أن يحقق هذا المبتغى، والطريق ما زال أمامي لمواصلة المشوار بإذن الله لأحقق طموحاتي..
- المنتخب: في إطار الحديث عن نتائج الفريق، أي دور للجمهور التطواني في ذلك وما موقعه داخل منظومة المغرب التطواني؟
أبرهون: نحن نلعب من أجل الجمهور وهو مدعمنا القوي داخل الملعب وخارجه، وبالتالي لا يمكن الحديث عن تحقيق نتائج جيدة بمعزل عن الجماهير التطوانية التي تبقى من أحسن الجماهير على الصعيد الوطني والدولي نظرا للمستوى الحضاري التي تظهره في جميع المباريات والدعم الكبير الذي تقدمه لنا، فتحية لها وأتمنى أن تواصل دعمها للفريق الذي هو في حاجة ماسة لتشجيعاتها في الإستحقاقات المقبلة..
- المنتخب: هناك مساحة حرة، ماذا تقول فيها؟
أبرهون: أولا أشكر «المنتخب» على هذه الاستضافة وأتمنى لها التوفيق  والنجاح، كما أتمنى من الله العلي القدير أن نكون هذا الموسم في المستوى ونحقق كل ما نطمح إليه لأن المغرب التطواني يسير بخطى ثابتة لتحقيق كل الأهداف التي سطرها المكتب المسير ورئيس الفريق الذي يعمل كل ما في وسعه ليكون الفريق في أحسن حلة كل موسم..

حاوره: عبدالسلام قروان