إذا كان المكتب التنفيذي للإتحاد الدولي لكرة القدم قد إلتأم في إجتماعات قوية على هامش النسخة الحالية لكأس العالم للأندية، فإن مصادر أكدت لـ «المنتخب» أن هذه الإجتماعات كانت ساخنة للغاية بالنظر لما يعيشه الإتحاد الدولي لكرة القدم هذه الأيام من قلاقل وجدل ونقاش ساخنين بسبب تعارض في الآراء، وبسبب ما إنتهت إليه التحقيقات التي باشرها الإتحاد الدولي لكرة القدم بشأن إسناد الفيفا تنظيم كأس العالم 2018 و2022 لروسيا وقطر، وأيضا على خلفية إستقالة غارسيا قاضي التحقيقات في غرفة القيم للفيفا بسبب رفضه لما جاء في تقرير إيكرت عضو لجنة القيم أيضا.
ويستشف من خلال ما تبرزه الكواليس أن هناك تعارضا كبيرا بين قطبين كبيرين داخل الفيفا قطب بلاتير والموالين له بل والمساندين لبقائه لولاية أخرى على رأس الفيفا، وقطب ميشيل بلاتيني رئيس الإتحاد الأوروبي لكرة القدم الذي يعارض معارضة كبيرة استمرار بلاتير على رأس الفيفا ويطالب بإستراتيجية جديدة تنقذ الفيفا من حالة فقدان المصداقية التي تمر منها في الأشهر الأخيرة.
ومن شأن هذه الخلافات أن تتزايد في إطار ما يعرف بالكولسة على مستوى الفيفا وعلى مستوى الإتحادات القارية سواء تلك التي تساند بلاتير أو تلك التي لا ترى من مصلحة كرة القدم ومن مصلحة الفيفا أن يستمر بلاتير في قيادتها.
وتأكد لـ «المنتخب» أن هناك الكثير من الفرقاء الذين عبروا شفهيا لبلاتير عن مساندتهم لبقائه رئيسا للفيفا قد تراجعوا عن موقفهم ولربما تحمسوا لطلب قطب أوروبي كبير برئيس جديد للفيفا يختلف كليا في الفكر والتدبير عن جوزيف بلاتير.
ب.الإدريسي