مجلس المدينة لم يقدم لنا أي منحة إستثنائية

أكد رشيد بلافريج نائب رئيس إتحاد الفتح الرباطي لكرة القدم أن النتائج الإيجابية التي حققها الفريق وانفراده بزعامة البطولة الإحترافية لم يأت عن طريق الصدفة، وإنما جاء بفضل عمل متواصل لكافة مكونات الفريق كل في إطار إختصاصه، وبفضل الإستمرارية والثقة التي وضعها المكتب في الإطار الوطني جمال السلامي الذي قام بعمل كبير ساهم في إعادة الفتح للواجهة.. رشيد بلافريج في هذا الحوار يتحدث عن العديد من النقاط التي تلامس العديد من القضايا الجوهرية المرتبطة بالنادي.

ــ بعد البداية المتعثرة للفتح، هل كنتم تتوقعون أن ينفرد فريقكم بالصف الأول؟

بلافريج: في العديد من المباريات لم نكن محظوظين وتلك النتائج السلبية أثرت على معنويات اللاعبين، بالإضافة إلى العديد من الإصابات التي لحقت بهم، وبفضل تظافر جهود كافة مكونات الفريق من طاقم تقني وإداري وطبي نجح الفريق في إستعادة التوازن وحققنا سلسلة من النتائج الإيجابية التي مكنتنا من العودة إلى المقدمة التي لم تأت عن طريق الصدفة وإنما بفضل العمل الكبير للمدرب واللاعبين، خاصة وأن الفتح مؤسسة قائمة الذات كل يقوم بواجبه دون التدخل في الإختصاصات.

ـــ هل كنتم تتوقعون أن تمنحكم الجامعة نقاط مباراة أولمبيك خريبكة بعد الإعتراض التقني بإشراك أربعة لاعبين أجانب؟

بلافريج: الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم كمؤسسة مشرفة على تدبير الشأن الكروي من واجبها احترام قوانينها، وبالفعل ورغم التأخر الكبير في إتخاذ هذا القرار فالفتح إستعادت حقها المشروع بعدما تقدمنا بإعتراض تقني لدى الجامعة لإشراك أولمبيك خريبكة أربعة لاعبين أجانب، ولعل هذه النقاط المستحقة مكنتنا من الإنفراد بزعامة البطولة الإحترافية وخلقت جوا من الإنشراح بين جميع مكونات الفريق.

ــ كفريق هل تطمحون للفوز بلقب البطولة الإحترافية، وهل لديكم من الإمكانيات لتحقيق هذا المطمح؟

بلافريج: أغلب الأندية الوطنية تطمح للفوز بلقب البطولة الوطنية والفتح التي ضيعت منذ موسمين لقب البطولة في آخر دورة أمام المغرب التطواني تود المصالحة مع الألقاب ولما لا الفوز ببطولة هذا الموسم لكوننا نتوفر على ترسانة بشرية جد مهمة، بالإضافة إلى إمكانيات مادية لا بأس بها ناهيك عن التجهيزات الأساسية، وفي مقدمتها مركب مولاي الحسن بحي النهضة بالرباط الذي أصبح من بين المركبات الرياضية المثالية، إذ يتوفر على كافة المرافق الضرورية بفضل العمل الكبير الذي قام به المكتب المديري لإتحاد الفتح الرباطي.

ــ من بين النقاط السلبية أن الفتح يفتقد لقاعدة جماهيرية قادرة على تحميس اللاعبين، هل خططتم لإستعادة وإستقطاب الجماهير الفتحية؟

بلافريج: الفتح الرباطي يتوفر على قاعدة جماهيرية لا بأس بها، لكن أغلبها تفضل متابعة المباراة على شاشة التلفزة، وهذه أمور ليست في صالح فريق عريق كالفتح، ورغم العديد من المبادرات التي قمنا بها كمكتب مسير مع الجمعيات المساندة لم ننجح في استقطاب جمهور أكثر، وبعودتنا لإستقبال مباريات البطولة الإحترافية بمركب مولاي الحسن أصبح الجمهور الفتحي يعود تدريجيا إلى المدرجات لمساندة الفريق، ولعل النتائج الإيجابية التي حققها الفريق ستساهم في عودة الجمهور الفتحي إلى المدرجات. وهذا هو مطمحنا لأن فريقاً بدون جمهور كالجسد بلا روح.

ــ لديكم شراكة مع مجلس مدينة الرباط.. أين وصلت هذه الشراكة؟

بلافريج: بالفعل فالمكتب المديري لإتحاد الفتح الرباطي كان قد وقع إتفاقية شراكة مع مجلس مدينة الرباط لإستغلال وتدبير وتسيير مركب مولاي الحسن ومركب الأمل بحي يعقوب المنصور بالرباط، ويوم الخميس الأخير قام فتح الله ولعلو رئيس مجلس مدينة الرباط بزيارة تفقدية لمركب مولاي الحسن بالرباط الذي عرف تشييد العديد من المرافق الأساسية من بينها إعادة المنصة المغطاة وتوفير ظروف استقبال الجمهور وتشييد منصة خاصة بالصحافة وكذا مركز طبي يتوفر على تجهيزات حديثة وتشييد مسبح مغطى بالإضافة إلى قاعة مغطاة، وبالمناسبة قام رئيس مجلس المدينة بزيارة ود ومجاملة للاعبين والطاقم التقني وهنأهم على النتائج المشرفة التي حققوها لحد الآن في بطولة هذا الموسم وتمنى لهم كامل التوفيق قصد التتويج بلقب البطولة.

ــ هل توصلتم بمنحة إستثنائية من مجلس مدينة الرباط؟

بلافريج: نحن داخل إتحاد الفتح الرباطي لدينا عقد شراكة مع مجلس مدينة الرباط تعتبر نموذجية وناجحة، أما بخصوص الأخبار التي تداولتها بعض المواقع الإلكترونية أن مجلس مدينة الرباط سيمنح إتحاد الفتح الرباطي منحة مالية إستثنائية فهذا خبر لا أساس له من الصحة، فلدينا العديد من المحتضنين والمستشهرين الذين تربط بيننا وبينهم عقود وإلتزامات يضخون ميزانيات مالية في حساب المكتب المديري الذي يقوم بتوزيع المنح المالية حسب الأهداف المسطرة، وبالمناسبة نشكر كافة هؤلاء المحتضنين الذين يساهمون في تمويل الفروع الرياضية وفي نفس الوقت تقوية البنيات التحتية.

                  حاوره: محمد الجفال