نومانسيا فأل خير عليّ وفخور بأدائي مع الأسود ضد أوروغواي 
إستوعبت رسائل الزاكي وأتعلم العربية لتواصل أفضل 
    

كشف منير محند المحمدي حارس نومانسيا الإسباني بأنه راض على الأداء الذي قدمه رفقة الـمنتخب الوطني المغربي أمام الأوروغواي، وأوضح بأنه  فخور بحضوره مع أسود الأطلس وتقديمه لـمردود تقني في المستوى، وتابع حامي عرين نومانسيا الإسباني في حوار حصري مع «الـمنتخب» بأنه يتطلع ليكون عند حسن تطلعات الجمهور الـمغربي، وكذلك الناخب الوطني الزاكي بادو الذي إستوعب الرسائل التي وجهها له.
المحمدي الذي تلقى تكوينه بإسبانيا، تحدث عن مجموعة من الأمور المتعلقة بحضوره مع الـمنتخب الوطني، وأعرب عن أمله في الإستمرار متوهجا رفقة فريقه الحالي..
الـمنتخب:حضرت لأول مرة مع الـمنتخب الوطني في مباراة الأوروغواي، كيف وجدت الأجواء بمركب أكادير في أول مباراة تخوضها مع الـمنتخب المغربي؟
ـ الـمحمدي: كانت أجواءا حماسية، لم أتوقع أن يكون الجمهور الذي ساندنا في مركب أكادير بهذا الحجم، مواجهة منتخب من حجم الأوروغواي لم تكن سهلة، ورغم ذلك تمكن الـمنتخب الوطني من تقديم أداء في الـمستوى، أقنع كل من تابع اللقاء، وبإعتراف الإعلام الـمغربي والدولي فالمباراة بسط خلالها الـمنتخب الوطني سيطرته عليها، وقدم أوراق إعتماده أمام منتخب يضم نجوما كبار.
الـمنتخب: لعبت دون مركب نقص أمام الهداف كافاني، كيف حولت التعامل مع فترت اللقاء وأنت الذي تلبس قميص الأسود لأول مرة؟
ـ الـمحمدي: بكل طبع الخط الخلفي للمنتخب المغربي ساعدني كثيرا، فحين تلعب خلف مدافعين من قيمة بنعطية والعدوة، لزعر ودرار، تأخذ ثقة كبيرة، في الحقيقة أنا جد سعيد بالصورة التي ظهرت عليها، وأتمنى أن يتيح لي الناخب الوطني الزاكي بادو الفرصة في المرحلة المقبلة، لأثبث قدرتي على حماية عرين الـمنتخب الوطني.
بالعودة للحديث عن كافاني فحين تدخل أي مباراة، تركز على ألا يسجل عليك أي هدف، كيفما كانت نوعية الـمهاجم المتواجد أمامك، صراحة مواجهة منتخب من طينة الأوروغواي كانت جد مفيدة، وإستأثرت بإهتمام العديد من المتتبعين داخل المغرب وخارجه.
الـمنتخب: الجمهور المغربي إكتشفك لأول مرة أمام الأوروغواي، هل أنت راض على مردودك التقني في الـمباراة ؟
ـ الـمحمدي: بالفعل ليس من السهل خوض أول لقاء مع الـمنتخب دون إرتكاب أدنى خطأ، شخصيا راض على الأداء الذي قدمته في المباراة، وهدفي سيكون هو إقناع الطاقم التقني والجمهور المغربي أكثر بمؤهلاتي.
شخصيا سأكون مطالبا بالإجتهاد أكثر مع فريقي نومانسيا، لأواصل الحضور بإيقاع مرتفع  مع الـمنتخب الوطني.
الـمنتخب: كيف كانت بداياتك الأولى في حراسة المرمى وما هي المحطات التي مررت بها قبل المجيء لنومانسيا ؟
ـ الـمحمدي: لعبت مع أندية مليلية وسبتة، وكذلك ألميريا قبل التوقيع في كشوفات نومانسيا، الذي صنعت إسمي داخله وإكتسبت شهرة بإسبانيا، البداية لم تكن مفروشة أمامي بالورود، فمن الصعب تأكيد الرسمية والقبض عليها في صفوف ناد يمارس بالبطولة الإسبانية ولو في قسمها الثاني.
المنتخب:هل كنت تنتظر دعوتك لصفوف الـمنتخب الوطني الـمغربي في المرحلة الحالية ؟
ـ الـمحمدي: في الحقيقة تشرفت بدعوة الناخب الوطني الزاكي بادو، كنت أنتظر الحضور مع الـمنتخب الوطني بعد الأصداء الطيبة التي تلقيتها من قبل الطاقم التقني، وسعيد بالأجواء التي عشتها بمعسكر أكادير، حيث إلتقيت بالعديد من اللاعبين الدوليين المغاربة الذين يخطفون الأضواء بأوروبا.
صراحة أنا جد مسرور وفخور بالإلتحاق بالـمنتخب المغربي، وأتطلع أن أكون في مستوى تطلعات الجمهور الـمغربي، الذي لم يتعرف عليّ كثيرا، وعبر «الـمنتخب» أؤكد أنني سأسخر كافة مجهوداتي من أجل الظهور بصورة إيجابية مع الـمنتخب الوطني.
الـمنتخب: الصحافة الإسبانية تحدثت عن دعوتك لصفوف الـمنتخب المغربي، هل تفاعلت مع ما كتب عنك في إسبانيا؟
ـ الـمحمدي: بطبيعة الحال، الصحافة الإسبانية تحدثت عن حجم إستفادتي بلعبي مع الـمنتخب المغربي، وإنعكاس ذلك بالإيجاب على مسيرتي رفقة نومانسيا، من الرائع أن حضوري لأول معسكر مع الـمنتخب المغربي زاد من حجم الإهتمام بي، في وسائل الإعلام بإسبانيا.
الكرة حاليا في نصف ملعبي، سأكون مطالبا بالإشتغال بجدية أكثر لأطور مؤهلاتي، من الرائع أن الأمور تطورت بشكل سريع في الآونة الأخيرة، وهدفي سيكون هو إقناع الناخب الوطني بإمكانياتي فليس من السهل أن تفوز بالرسمية داخل منتخب وطني من حجم الـمنتخب المغربي، بسهولة كبيرة.
الـمنتخب: بحضورك رفقة الـمنتخب المغربي وجدت بمعيتك الحارس ياسين بونو الذي يتحدث الإسبانية، أكيد أنك لم تجد صعوبة في التواصل داخل الـمنتخب الوطني؟
ـ الـمحمدي: بالفعل تواجد ياسين بونو سهل عليّ مأمورية التواصل، وبدوري شرعت في تعلم العربية، بدأت بالكلمات المهمة التي تسهل عليّ عملي في التداريب مع مدربي، وسأخصص المزيد من الوقت لتعلم المزيد في المرحلة المقبلة.
الـمنتخب: كيف وجدت أجواء الـمنتخب الـمغربي وأنت الذي تحضر لأول مرة معسكراً له، وما هي نوعية الخطاب الذي وجهه لك الناخب الوطني الزاكي بادو؟
ـ الـمحمدي: أجواء جد رائعة، كل اللاعبين إحتضنوني بشكل جيد، أحسست معهم أنني لست غريبا، وكأنني ألعب مع الـمنتخب الوطني لمدة طويلة، وبخصوص الزاكي بادو فقد كان واضحا معي، من خلال تأكيده بأن الإجتهاد في العمل هو الذي سيمكنني من مواصلة الحضور مع الـمنتخب المغربي.
رسائل الزاكي واضحة، وقد إستوعبتها جيدا، كما ذكرت سابقا الكرة في ملعبي حاليا وسأبرهن للجمهور الـمغربي أنني قادر على تقديم الإضافة، وسأكون عند حسن ظن كافة الجماهير المغربية.
الـمنتخب: كلمة ختامية لقراء «الـمنتخب»؟
ـ الـمحمدي: أشكركم على إهتمامكم، أعتز بمغربيتي هدفي سيكون هو تمثيل الكرة الـمغربية بإسبانيا أحسن تمثيل، الـمسؤولية بدأت تكبر وأتمنى أن أكون في المستوى في القادم من الأيام.

حاوره: أمين الـمجدوبي