البرتغا، إسبانيا وتركيا ثلاث واجهات تغري فرقنا 
الرجاء فضل بلاد الأتراك والوداد يعود للبرتغال 
واصلت الأندية الوطنية التي دأبت على التحضير بالخارج إستراتيجيتها ببرمجة معسكرات بالبرتغال وتركيا وإسبانيا من أجل الإستعداد للموسم الـمقبل والإستحقاقات الـمنتظرة، ما يطرح أسئلة حجم الإستفادة من التهييئ بالقارة الأوروبية، ولـماذا أصبحت الأندية تفضل بلدان الجيران على دخول تربصات إعدادية بالـمغرب.
ما بين جودة الخدمات الـمقدمة من قبل منتجعات الخارج، وسهولة برمجة مباريات ودية أمام أندية أوروبية ورغبة الـمدربين في إبعاد اللاعبين عن ضغوطات الجماهير تتوزع بواعث إختيار الأندية الـمغربية الإستعداد خارج البلاد.
لـماذا الإستعداد بالخارج ؟
في السنوات الأخيرة أصبحت الأندية الوطنية تفضل الدول الأوروبية من أجل الإستعداد  للإستحقاقات التي تنتظرها، نظرا لغياب منتجعات ومراكز تأوي الأندية وتتوقر فيها كل شروط الراحة والتركيز بالـمغرب.
فبإستثناء منتجع مازاغان أو مركز ويلنيس، فإن الـمنتجعات التي تغري الأندية الوطنية أو الدولية تغيب بشكل كبير في الـمغرب، وهو الـمعطى الذي يطرح أكثر من علامة إستفهام بخصوص إمكانية الإستفادة من تسويق هذا الـمجال الذي يتداخل فيه الرياضي مع السياحي.
أكيد أن الـمغرب يتوفر على وحدات فندقية مصنفة تغري بعض الأندية للحضور لفترات متقطعة للمملكة، لكن غياب الـمنتجعات كما هو معمول به في إسبانيا والبرتغال وتركيا يجعل هذه البلدان تستفيد من حجم العائدات التي تتركها الأندية والـمنتخبات التي تستعد فوق أراضيها.
الإقبال الـمتزايد للأندية الـمغربية على الإستعداد بالخارج يؤكد عدم إيجادها  للمراكز الـملائمة للتحضير هنا بالـمغرب والتي تضمن جودة خدمات عالية، ناهيك عن العروض الـمحفزة التي تطلقها بعض الـمنتجعات بدول البحر الأبيض الـمتوسط والتي تساهم كثيرا في إنعاش القطاع السياحي.
النسور في بلاد الأتراك 
بعدما سبق وخاض معسكره الإعدادي الـموسم الـماضي في إسبانيا وقبلها بالـمجر غير فريق الرجاء هذا الـموسم قبلته صوب الديار التركية كوجهة سيحط بها الرحال إبتداءا من 25 يوليوز لغاية 6 غشت حيث سيخوض النسور إستعداداتهم هناك، ومن الـمنتظر أن يواجهوا وديا فريق قيصري إيرجياس في 28 أو 29 من يوليوز، وكذلك فريق كارابوك سبور في 31 من نفس الشهر.
وإلى جانب الـمبارتين الوديتين سيشارك الرجاءالبيضاوي في دوري دولي في الفترة ما بين 2 و5 غشت، يضم أندية بانينيوس اليوناني، ونجران السعودي بالإضافة إلى أوسمانلي سبور التركي.
الرجاء الذي وضع ثقته في الهولندي رود كرول يرى في تركيا محطة لتأهيل اللاعبين بدنيا لإخراجهم وإبعادهم عن الضغط الذي يفرضه الجمهور الرجاوي، وأكيد أن النسور يرمون من وراء التحضير خارج الـمغرب إتباع سياسة الأندية العالـمية التي غالبا ما تخوض معسكرات إعدادية خارج بلدان إقامتها.
وأكيد أن الرجاء من خلال إقامة معسكرها بتركيا  تتطلع  لـمواصلة تسويق إسم الفريق الأخضر بشكل جيد بالخارج في أفق الإنفتاح على بعض الأندية وعقد شراكات معها، للإستفادة من خبراتها ناهيك عن إقتراب الرجاء من أبناء الجالية الـمغربية الذين لا تتوفر لهم فرص تتبع الفريق عن قرب طيلة العام، علما أن ربان الرجاء كرول ثمن بدوره تحضيرات الفريق خارج الـمغرب وستكون الفرصة مواتية له للتعرف عن مجموعته والإشتغال رفقتها بهدوء.
الوداد يعود للبرتغال
من المنتظر أن يعود الوداد البيضاوي للتحضير بدولة البرتغال بعدما تمكن من نيل لقب البطولة الوطنية، عقب تحضيره الـموسم الـماضي هناك بإلحاح من الـمدرب الويلزي جون توشاك، حيث واجه الفريق الأحمر فريقي بيليننسي وإستوريل برايا.
ويأمل ربان الوداد البيضاوي في أن يكون الإستعداد ببلاد «البحارة» إيجابيا وهو ما أكده لـ «الـمنتخب» في إنتظار الحسم رسميا في الـمنطقة التي سيستعد فيها الفريق البيضاوي الذي يتطلع مسؤولوه لإبعاد اللاعبين عن ضغط مركب بن جلون.
وفي إنتظار إنطلاق تداريب الوداد في 14 يوليوز الـمقبل وإكتمال صفوف الفريق بإجراء بعض الإنتدابات، تفاعل الجمهور الودادي مع إجراء «الواك» لـمعسكره خارج الـمغرب بشكل إيجابي بعدما كان الإستعداد الـموسم الـماضي فأل خير على وداد الأمة التي صعدت لـمنصة التتويج وتتطلع  الـموسم الـمقبل لإعادة نفس سيناريو التألق على الواجهة الـمحلية، والحضور بشكل جيد على الـمستوى القاري في منافسة عصبة الأبطال الإفريقية.
معسكر الوداد بالبرتغال ستتخلله بعض الـمباريات الودية التي لم يتم الحسم فيها، في إنتظار تحديد الويلزي جون توشاك للائحة اللاعبين الذين يتطلع للإعتماد عليهم.
وفي إنتظار تحديد موعد معسكر الوداد  والذي قد يكون بمدينة لشبونة تحدثت صحيفة «أبولا» عن الأندية التي تفضل البرتغال للإستعداد وعرجت على الوداد البيضاوي ونجاح تحضيراته العام الـماضي بشمال البلاد وتتويجه بلقب بطولة الـمغرب، واصفة الأجواء التي يتم التحضير فيها بالـمثالية.
تركيا تنادي الجيش الـملكي
بعدما فضل الجيش الملكي العام الـماضي التحضير بالبرتغال، عاد الـمدرب الحالي جوزي روماو ليطالب مسؤولي الفريق العسكري بمعسكر خارجي، ففي الوقت الذي إقترح فيه بلده البرتغال أثناء مجالسته مسؤولي الجيش، عاد أصحاب القرار في الفريق العسكري ليطالبوه بالنظر في إمكانية التحضير بدولة تركيا، ليكون الفريق قريبا من مجموعة من الأندية الأوروبية التي تستعد هناك ليسهل إيجاد مباريات ودية لفارس العاصمة الذي يتطلع لأن يكون معسكره الخارجي مفيدا بعدما لم يستفد منه الفريق الـموسم الـمنقضي أي شيء، بعدما عانى كثيرا في البطولة ولم يضمن بقاءه إلا في الدورات الأخيرة من البطولة.
وينتظر الجيش الملكي بعد أن منح مدربه جوزي روماو فترة راحة قضاها بالبرتغال إنهاء  تفاصيل بعض الإنتدابات لإستكمال مجموعته لتحديد موعد الـمعسكر الذي سيخوضه الفريق، والذي يريده روماو أن يكون مفيدا وناجحاً حيث أوضح لــ «الـمنتخب» بأنه يتطلع بأن تكون تحضيرات الإعداد البدني والتقني على أعلى مستوى.
الجيش وفي حال تأكد معسكره رسميا سيسعى لـمنازلة أندية لها وزنها دوليا، عكس ما كان عليه الحال الـموسم الـماضي بشمال البرتغال حين واجه الفريق العسكري أندية رديف سيلطا فيغو، وإف سي أوروكا وجيل فيسانتي، وهي نزالات لم يستفد منها الفريق العسكري الشيء الكثير بالنظر للأداء تحت متوسط الذي قدمه الجيش في مختلف مباريات البطولة الوطنية.
البرتغال تغري البركانيين 
بعد إنهاء فترة التحضيرات ببوسكورة سيطير نهضة بركان بدوره للبرتغال من أجل التحضير للموسم الـمقبل، بإيعاز من الـمدرب الفرنسي بيرتران مارشان الذي يفضل الإستعداد خارج الـمغرب بعد أن يستهل التداريب بالـمغرب ويتعرف على مجموعته عن قرب.
النهضة البركانية فضل برمجة معسكر البرتغال لـما بعد فترة العيد، حتى يترك بعض الوقت للاعبيه لقضاء عطلة عيد الفطر رفقة أسرهم قبيل السفر لخوض الـمرحلة الأخيرة من التحضيرات التي يراهن البركانيون على أن تكون مفيدة لهم وتنعكس بالإيجاب على مسيرتهم في البطولة الوطنية.
ويواصل نهضة بركان بدوره رصد مجموعة من اللاعبين، ويتطلع الفرنسي مارشان إنهاء كل الأمور الـمتعلقة بالتعاقدات قبيل إنقضاء شهر رمضان، لكي يكون الفريق مكتمل الصفوف قبيل مرحلة الحسم.
ماربيا تحتضن إتحاد طنجة 
يخوض إتحاد طنجة الصاعد لليطولة الإحترافية معسكره الخارجي بإسبانيا وبالضبط بمنطقة ماربيا وستمتد تحضيرات فارس البوغاز عشرة أيام حيث ستسافر بعثة الفريق الطنجي في 5 غشت، وستعود لأرض الوطن في 15 منه.
ومن الـمنتظر أن يخوض إتحاد طنجة خلال معسكره بماربيا مباراتين وديتين أمام فريق إسباني وآخر من خارج إسبانيا، وعكس باقي الأندية الوطنية فأصحاب القرار داخل الإتحاد وبمجرد عودتهم لقسم الأضواء فضلوا التحضير خارج الـمغرب بعد التشاور مع الـمدرب عبد الحق بن شيخة الذي أعطى الضوء الأخضر للمسؤولين لبرمجة مرحلة إعدادية أخيرة بالجارة الإيبيرية التي سيرفع فيها الفريق منسوب اللياقة البدنية وسيضع فيها الطاقم التقني اللمسات الأخيرة على الخطط التي سيتم الإعتماد عليها .

أمين الـمجدوبي