المنتخب: منعم بلمقدم

السنوات تتعاقب والموسم الكروية تتوالى والصورة الممجوجة والممسوخة تتكرر والإخفاق سيد الموقف يطغى على ما سواه، داخل فريق كان صرحا فهوى وكان مرعبا فأصبحت أصغر الفرق تتجرأ عليه.
رهان الجماهير العسكرية كان كبيرا هذا الموسم على الفريق ليستعيد ذاكرته ويستنهض همته ويطرد عنه غبار التواضع، خاصة في مسابقة الكأس الفضية التي ارتبط العساكر بها ارتباطا وثيقا.
كيف ضاع حلم التتويج الفضي ومن المسؤول عن الخراب الذي يضرب العساكر هذه الأيام وأي وصفة للخروج من الورطة؟ وما حقيقة الغضبة التي جعلته بدون عنوان؟
ماربيا لم تكشف العورة
بالبرتغال أو إسبانيا وأينما ولى وحول العساكر وجوههم، لا شيء يتغير ولا حال ينصلح ولا بارقة أمل تلوح في الأفق والأسطوانة وكأنها تتكرر على نفس موال الشجى والحزن.
خلال الصيف المنصرم اختار البرتغالي جوزي روماو الإبحار بسفينة الفريق العسكري صوب الأراضي الإسبانية بحثا عن فضاء مثالي للتحضير وعن وجهة يخرج منها الفريق خرجة سوية وليست مائلة كما كان حاله بالمواسم المنصرمة.
ماربيا ومبارياتها الودية المتواضعة لم تكن المقياس الحقيقي والصريح ولم تكن المرجع الذي تقاس بها النوايا والجاهزية ولا حتى المحطة التي تكشف العيوب وتضع الأخطاء على المشرح لتصحيح ما يمكن تصحيحه وإصلاح الأعطاب قبل دخول غمار المباريات الرسمية.
مرة أخرى تقدم الوصفة التحضيرية الوجه الخاطئ  والمغلوط الذي موه الأنصار والجماهير العسكري، سيما بعد الإنطلاقة الواعدة بسانية الرمل بتطوان أمام الحمامة البيضاء وهي المباراة التي دك من خلالها الفريق حصون المغرب التطواني بثلاثية مدوية، خلفت  انطباعا خادعا بخصوص جاهزية الزعيم هذا الموسم وقدرته على تجاوز إخفاقات المواسم السابقة ومقارعة الفرق الكبيرة التي كانت الحمامة واحدة منها.
روماو يطلق صافرة الإنذار
أطلق البرتغالي دوزي روماو صافرة الإنذار مبكرا وبالضبط منذ اللحظة التي تأخر فيها الفريق على مستوى التعاقدات وضم اللاعبين الأكثر تجاوبا مع شروط التعاقد وهي قيادة الفريق من جديد لمنصة البوديوم.
العقلاء وهم يواكبون التصريحات الفضفاضة لروماو والتفاؤل المبالغ فيه أحيانا بخصوص الوفاء بما تعاقد لأجله مع المسؤولين، كانوا واثقين من أنه إما يبالغ أو أنه متجاوز على مستوى الأحداث.
روماو وبحسب مقربين جدا منه قال بصريح العبارة «مستحيل أن أفوز مع هذا الفريق بلقب، إنها المجموعة الأكثر تواضعا التي أدربها في المواسم الأخيرة بمساري التدريبي».
وكل مرة  كان روماو يخرج فيها للإعلام ولو باحتشام وخجل كان هناك من يدفعه للإعتدال في القول حتى لو وصلت المسألة تمويه الجمهور وتغليطهم بوعود كان المتوغلون في عمق الفريق يدركون أنه مبالغ فيها وتتجاوز سقف المنطق.
ومع ذلك لا لوم على روماو في هذه الناحية طالما أنه تعاقد مع لاعبين لم يكونوا الخيار الأول له، لأن روماو فاوض لاعبين رفضت فرقهم تسريحهم فلم يجد من مناص وبد سوى قبول من قدموا للفريق وعقودهم بأيديهم أحرارا، حتى ولو كانوا أقل بكثير من المستوى الذي يؤهلم لكسب الرهانات والتحديات الثقيلة التي بالإنتظار.
العساكر راهنوا على الكأس
للعساكر وكأس العرش قصة مثيرة وقصة تستحق أن تروى جعلت من الزعيم أكثر من توج باللقب الفضي وأول وآخر من حاز الكأس في مناسبتين على التوالي بعدما استرسل في الوصول للبوديوم في 3 سنوات متتالية ومتعاقبة.
بـ 11 لقبا للمسابقة الفضية يكون الجيش وكأس العرش مرتبطان برباط وثيق، وعين المسؤولين والجمهور كانت هذا الموسم على لقب آخر يرصع الرصيد ويغني الزاد.
تطلع المسؤولين داخل الفريق للتتويج كان بسبب البداية الواعدة والكبيرة بالتفوق على الحمامة البيضاء في ملعب الأخير بسانية الرمل قبل أن يعود لينكشف أمره بملعب الفتح بالرباط ويهوى بخسارة صاعقة وبرباعية كاملة.
القرعة كان لها أيضا دور في تقوية الحلم والطموح بأن وضعت في طريقه فريق شباب الحسيمة حتى وإن كان البعض لا يقبل منطق الإستخفاف بالفريق الريفي، إلا أن الفوارق الشاسعة والبون الكبير بين الفريقين على مستوى التاريخ والألقاب كان يضع العساكر في طليعة المرشحين للعبور السهل والآمن وبعدها لقاء خنيفرة الأقل خبرة، وبالتالي مرور الجيش لدور نصف النهائي كان شبه محسوم قبل أن تحل صاعقة ملعب العرصي التي قلبت المعطيات وتسببت في رجة عنيفة داخل البيت العسكري.
أين ضاعت الهوية؟
الفريق العسكري الحالي وفريق آخر 3 مواسم دون احتساب الموسم الذي تنافس فيه مع الرجاء على اللقب لا يمث بصلة للعساكر الذين حازوا الإعجاب والتقدير في المواسم الخالية التي نصبت الجيش الملكي واحدا من الفرسان الكبار الذين لتا يشق لهم غبار محليا ويحوزون التقدير قاريا.
فريق لا يلعب كرة واضحة ولاعبون قادمون من ثقافات ومدارس كروية مختلفة وتناغم أبعد ما يكون عن الأجواء ووجوه ما كانت لتحل بارتداء قميص الفريق حتى صارت قطعة منه.
بالمباريات الملعوبة بالبطولة والكأس وبما لمسه المتتبعون والنقاد من خراب خططي وإفلاس على مستوى الأداء وانهيار لقواعد اللعب الدفاعي الصارم الذي ميز الفريق، يكون الجيش الملكي الحالي نسخة مريضة وطبق الأصل لعساكر المواسم الأخيرة وهم فريق بلا حول ولا قوة صار يتجرأ عليها صغار البطولة وينافسهم على تفادي الهبوط في المحطات الحاسمة من البطولة بعدما كان يتسيد الأمور وبمسافات ونقاط صريحة.
صدمة البداية وفريق بلا عنوان
بخروجه الصاغر والمخيب مرة أخرى من دور متقدم لكأس العرش وهذه المرة من ثمن النهائي وأمام فريق متوسط المستوى وقليل الخبرة وهو شباب الحسيمة بعدما غادر الموسم المنصرم من دور ربع النهائي وبضربات الترجيح أيضا أمام المغرب الفاسي، يكون الجيش قد هوى مبكرا وأضاع أحد أهم أهدافه المسطرة وأحد أهم رهاناته هذا الموسم وهو لقب كأس العرش الفضي.
مسؤولو الفريق العسكري وكعادتهم وفروا اللوجيتسيك ووفروا الإمكانيات التي تفتقدها فرق منافسة ومنها تنقله للحسيمة عبر طائرة خاصة وكل ذلك ليضمن تنقلا مريحا وسلسا وللعودة بتأشيرة التأهل للدور والمحطة الموالية.
بعد صدمة الخروج حلت صدمة أخرى كشفت مصادر «المنتخب» أنها مرتبطة بغضبة تكافئ التقاعس والتخاذل وهي حرمان الفريق من اللعب بملعب الفتح بالرباط في القادم من المحطات ولو أن ترخيصا استثنائيا تم بمنحه فرصة استقبال الفربق المسفيوي بهذا الملعب بالدورة المنصرمة.
حرمان يعني أن العساكر خارج أسوار العاصمة طالما أن الفتحيين رفضوا السماح للجيش باللعب بملعبي الفتح ومولاي الحسن، وباستحضار غلق المجمع الأميري يكون زعيم الكرة المغربية بلا عنوان، وهو استكمال لمسار الضياع الذي هو عليه الآن ولا يرضي أنصاره وحتى من لا يناصره..
----------------

الداخلية على خط مباريات الزعيم
دون إطالة الإنتظار جاء رد الفعل الذي ترجمه قرار صادر عن وزارة الداخلية لكنه حمل في تجلياته تنسيق من نوع آخر، بحرمان الفريق العسكري من استقبال منافسيه بالبطولة على ملعب الفتح، قبل التراجع كخطوة استثنائية والسماح له باستقبال آسفي بملعب الفتح على إثر تدخلات قوية من الجنرال دو كور دارمي حسني بنسليمان جنبت الفريق حرج الإغتراب، كما جاء القرار الإستثنائي بعد الصعوبات التي اصطدم بها وهو يعجز عن إيجاد ملعب بديل (الخميسات وسلا).
مصادر «المنتخب» الموثوق منها أكدت أن الأمر له صلة وارتباط بالخروج من دور ثمن النهائي لكأس العرش، لسببين الأول مرتبط بالصدمة التي خلفتها المغادرة المبكرة للفريق العسكري لمسابقة ارتبط بها وجدانيا، إذ أنه حتى وإن كانت وزارة الداخلية هي من تحرر مثل قرارات المنع هته، إلا أن طبيعة الفريق الإستثنائية فرضت تشاورا مع جهات تسير الفريق وهي من أشرت على تفعيل القرار.
والسبب الثاني التخوف مما قد يسببه الإقصاء من قلق وغضب لدى أنصار الجيش فيترجمونه لفوضى واحتجاج على شاكلة ما حدث الموسم المنصرم في مباراة الدفاع الجديدي ومن تم اتخاذ الإجراء في سياقه وطبيعته الإحترازية التي ستتسبب للعساكر في مشاكل لا حصر لها وستفرض عليهم اغترابا  ولجوءا رياضيا لملاعب أخرى، إن تقرر وبداية من الدورة القادمة منع ملعب الفتح من استقبال مباريات الفريق العسكري، وهو ما  سيصعب إيجاد ملاعب بديلة بالمدار القريب من العاصمة، خاصة وأن ملعب أبو بكر عمار بسلا يوضع رهن إشارة فريقين وهما الجمعية السلاوية والنادي القنيطري ويصعب الترخيص لفريق ثالث اللعب بهذا الملعب.

---------------------------
ميركاطو آخر كارثي
محاولا تجاوز وتفادي أخطاء التعاقدات السابقة ودخوله الأرعن سوق المركاطو، حاول مسؤولو الجيش جاهدين هذه المرة إصلاح ما يمكن إصلاحه وتجاوز الكوارث السابقة وما نتج عنها من تعاقدات بطع الفشل.
الحال لم يتغير وكأن الجيش على موعد كل مرحلة لانتقالية مع تكرار نفس الأخطاء وهذه المرة ترجمتها الحصيلة وتقييم أداء الوافدين الجدد وما طبعه من كارثية، كشفت أن بوصلة التعاقد لم تمن موجهة بالشكل السليم.
فتاح ليس هو فتاح الرجاء والوداد ويلعب من دون اتزان والطير ترك حمولته التهديفية بالسعودية وحضر طيفه فقط للجيش والعمراني متثائب ومتثاقل حتى وعن كان تنقيطه أفضل من البقية ووالكارثة الأكبر كانت الحارس فكروش الذي قدم برصيد خبرة بالبطولة ورفقة المنتخبات الوطنية لكن شباكه التي استقبلت 8 أهداف في ظرف أسبوع عرت عن واقع مرير لحارس يطرق باب الإعتزال وما عاد كما كان في السابق رشيقا وحيويا.
الجماهير العسكرية فطنت للأداء الباهت على مستوى التعاقدات مبكرا وهاجمت بعضها والمباريات الرسمية الملعوبة أنصفت نظرة الجمهور كثيرا.
--------------------
هل يلحق العساكر بالعيون؟
كالنار في الهشيم سرت مجددا أخبار بين مناصري الفريق العسكري على إثر قرار المنع الصادر في حقهم وحرمانهم من استقبال منافسيهم بملعب الفتح بالرباط، بإمكانية نقل الفريق لمنطقة الجنوب وبالضبط لمدينة العيون لاستقبال خصومه هناك وبالضبط بالملعب الجديد الذي سيرى النور قريبا وبمواصفات عالية الجودة.
تسريبات تتحدث عن إحياء المشروع الجديد القديم، وعلى أن تفعيل قرار من هذا النوع يحتاج لبعض الشكليات الصغيرة جدا التي بدأ تظهر لها ملامح في الفترة الأخيرة.

------------------------
فكروش 9 أهداف في 3 مباريات
هل ظلمت الإدارة لكروني بالفعل؟

إستغرب المتتبعون كيف لإدارة فريق تتحدث الإحتراف وتنشده، تقدم على قرار غريب بترك الحارس أنس الزنيتي يرحل دون التفاوض الجاد معه وهو الذي أمضى بالكاد موسمين بحضن الفريق وضبط في المباريات الأخيرة إيقاعه على نحو جيد وبدأ يستعيد صورة الزنيتي التي ترسخت في الذاكرة وهو بقميص المغرب الفاسي.
ولأن الزنيتي رحل وكان من الممكن الإبقاء عليه بصفوف الفريق الذي كان يعمر بمرماه حراس كبار  لمواسم طويلة، فقد كان الوضع الطبيعي والمنطق يفرض أن ينال علي لكروني القفاز الرسمي بدلا عنه، طالما أن هذا الحارس القادم من شباب هوارة عمر بالفريق لـ 4 مواسم وراكم من الخبرة والتجربة والإطلاع على الأجواء الداخلية للفريق ما يكفي.
إدارة الجيش فكرت واختارت واهتدت للتعاقد مع الدولي السابق كريم فكروش البالغ من العمر 32 سنة والذي مر من تجارب احترافية ببطولات متواضعة يقل مستواها بكثير عن مستوى البطولة الإحترافية «بقبرص واليونان».
التعاقد مع حارس طاعن في السن وبقيمة مالية كبيرة ومكلفة (440 مليون سنتيم) لـ 3 مواسم و السماح برحيل حارس مجرب من طينة لكروني و الذي كان كلما شارك رفقة الجيش إلا ويقدم مباريات كبيرة، مثل لأنصار الجيش خطئا على مستوى التدبير وخطئا كبيرا على مستوى تدبير الخلف بالطريقة الصحيحة.
بداية الموسم والأخطاء الكارثية التي ارتكبها فكروش أمام المغرب التطواني وخاصة في مياراة الوداد وعدم نجاحه في صد ضربة جزاء واحدة أمام الحسيمة، أقام الدليل على أن صفقة ضمه شابها التسرع وطبعها ظلم شديد للكروني الذي كان سيكلف إدارة الفريق أقل من نصف القيمة المالية لضم فكروش.
مرمى الجيش سبب صداعه وبداية الحارس كريم ليس كبداياته رفقة النمور الصفر، وبدا جليا وواضحا أن فكروش يلعب بالتاريخ والإسم وابن فاس فقد الكثير من لمعان وبري البدايات.
 
----------------------
حسن الطير يصطدم مع الأنصار
مكرسا حقيقة وواقع المصائب لا تأتي منفردة، اللاعب حسن الطير يخرج عن جادة الصواب وزمام الأمور تنفلت من بين يديه ليصطدم مع الأنصار ويستفزهم بشكل سيجعله يعاني في القادم من المحطات إن هو لم يعتذر ولم يتجاوز هذه الثنائيات التي لا تليق بلاعب محترف.
هدف واحد أمام الوداد والبقية عبارة عن مردود أقل من المتوسط للاعب يكمل منه تعويض بنجلون بشكل أفصل، والطير يصر على أنه قدم ووقع للفريق وهو مصاب وبالتالي على الجماهير العسكرية التحلي بالصبر.
الطير يحمل على كتفيه ثقل شديد وعليه أن يبرز ردة فعل تليق بلاعب أبهر بالسعودية وكانت أهدافه تحفة حقيقية.
----------------------
أهداف العساكر من صنع الأبناء
كما هو حال الموسم المنصرم بعدا نجح الثلاثي (خابا والنغمي واليوسفي) وحدهم من سجل ثلثي أهداف الفريق، هذا الموسم من يصنع الحلول هما النغمي واليوسفي ومن يسجل حضوره التهديفي هما هذان اللاعبان.
الإحصائيات تنصف لاعبي الفريق العسكري الذين تدرجوا ونشأوا بمركزه الرياضي وبالتالي يثار السؤال عن جدوى التعاقدات التي لا يفلح أصحابها في ترك بصمة ولا يجارون فعالية ونجاعة أبناء الفريق الذين رضعوا حليبه بالمركز.
---------------------
سعيد فتاح تائه بلا فرامل
لم يقدم سعيد فتاح الذي أثيرت ضجة بشأن التعاقد معه وهو الخارج لتوه من مرحلة عسيرة وصعبة رفقة الرجاء وتجربة فاشلة بالبطولة الإماراتية ما كان منتظرا منه وغابت عنه واقعية الأداء التي تعودها الأنصار ومتتبعو الفريق العسكري.
بداية مرتعشة ومتوسطة وارتباك كبير رافق أداء اللاعب سعيد فتاح رمانة وسط الجيش، خاصة وأن التعاقد معه جاء ليلغي دور القائد الشاكير بهذه الرقعة ويتيح أمام الأخير العودة لمركز الظهير الأيمن.
مباريات الجيش الأخيرة أظهرت شرحا كبيرا بجبهة الوسط وظهر الفريق  مفتقدا للقشاش وللاعب المحوري الذي يجيد عملية المسح التي تسببت في رمي الضغط كله على الدفاع الذي استقبل أكبر عدد من الأهداف مع بداية الموسم.
--------------
الحداد وفرسي وقعا تحت صدمة الأجواء
لاعبان قادمان من أوروبا ويمكن اعتبارهما من نقاط ضوء التعاقدات بعد الأداء المقبول لكليهما خاصة الحداد الذي يجيد أدوارا بخطي الوسط والعمق الدفاعي.
الحداد وفرسي وقعا تحت صدمة البداية وهي الصدمة التي أثرت بشكل أو بآخر على مردوهما التقني حتى وإن كان كل من تابع مباريات الفريق سواء التحضيرية أو الرسمية منها خرج بخلاصات مؤكدة تهم نجاعة التعاقد مع كليهما، ليمثل الإثنين معا استثناء وسط معادلة التعاقدات الفاشلة في مجملها.
------------------
روماو ليس خيارا مثاليا
بإجماع من واكب فترة التحضيرات ومن رافقوا الرجل في آخر تجاربه داخل الرجاء، البرتغالي جوزي روماو ما كان الخيار المثالي والإسم الأنسب ورجل المرحلة لقيادة فريق بمواصفات جيدة.
الكاريزما التي تركها في الكويت وخروج الأمور والضبط من بين يديه وابتعاده عن الصرامة المطلوبة في كثير من المواقف، جعلت العساكر بفعالياتهم أجمع يؤكدون أن التعاقد مع روماو كان خطأ.
روماو الجيش هو امتداد لروماو الذي جمع مع الرجاء في إياب بطولة الموسم المنصرم 13 نقطة، ولو تم احتساب نقاط هذه المرحلة فقط لكان الرجاء بالقسم الثاني.
تجاوز على مستوى الأحداث وغياب رسم خططي واضح وتنويع في التشكيل وعدم القدرة على التعامل مع وقائع المباريات على اختلاف أشكالها، تقود لحقيقة أن روماو ليس رجل المرحلة وإن كان أي قرار متسرع بإقالته سيمثل  تهورا غير محبذ ولا مطلوب.

-------------------
اليوسفي والجعواني مددا بشروط أفضل
في واحد من الإجراءات التي كان ينبغي أن تسري على طول الخط بمنح الفرصة لأبناء النادي والمركز الرياضي على حساب تعاقدات لا تؤتي أكلها طالما أنها لا تقود لبطولات وألقاب، سارت إدارة الجيش الملكي للتمديد لكل من اللاعبين محمد الجعواني (4 مواسم وخاصة محمد اليوسفي) أفضل لاعبي بداية الموسم على طول خط جميع الفرق لسنتين ليصبح عقده ساريا ليونيو 2019.
بشروط مالية أفضل ولو أنها لا ترقى للأرقام المالية التي يتوصل بها الوافدون من فرق أخرى، يكون الجيش قد سلك المسلك المثالي والذي عليه أن يكرره مع بنعريف وهرماش وبقية لاعبي الفريق الذين تربوا داخله.