بنية تحتية من طراز رفيع ومتخرجون بمستوى  جد عادي 
 6 سنوات من العمل أثبتت فشلا في تفريخ الأمل 

متابعة: أمين المجدوبي

بعد توالي إخفاقات كرة القدم الوطنية سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات، جاءت فكرة تأسيس أكاديمية محمد السادس لكرة القدم من أجل إعتماد نظام جديد في تكوين اللاعبين يعوض ماكان معمولا به داخل الفرق المغربية، يجمع بين الرياضة والدراسة، وقد تكلف جلالة الملك بدعم هذا المشروع بتقديم غلاف مالي قيمته 140 مليون درهم وجاء على مساحة 18 هكتارا.
داخل الأكاديمة تم توفير كل ظروف الإشتغال للمواهب التي يتم التنقيب عليها من مختلف مدن المملكة المغربية وجماعاتها الترابية، وتم ضبط كل الأمور إنطلاقا من الموقع الإستراتيجي التي شيدت فيه «منطقة سيدي حميدة ضواحي سلا» على بعد 20 كيلومترا من العاصمة الرباط، من أجل تفريخ مواهب وتقديمها للأندية الوطنية كما هو معمول به في فرنسا وألمانيا وعدة دول أوروبية، لكن بعد ست سنوات من العمل يبدو أن الأهداف التي تأسست من أجلها الأكاديمية ما زالت مستعصية المنال، في ظل إستمرار تفوق منتوج الأندية الوطنية على منتوج الأكاديمية.
6 سنوات من العمل.. أي إضافة 
إستقبلت الأكاديمية أول دفعة من الممارسين في شتنبر 2009، ومع مرور 6 سنوات على إنشاء هذه المعلمة الرياضية يطرح السؤال عن القيمة المضافة لهذا الصرح للمشهد الرياضي الوطني؟وهل الأسماء التي تخرجت من الأكاديمية يفوق مستواها ما تقدمه مراكز التكوين داخل الأندية المغربية؟ وهل إستطاع المتخرجون أن يجدوا لهم مكانا في صفوف الأندية الأوروبية؟
أسئلة كلها تبعث الشك بخصوص المنتوج الذي تقدمه الأكاديمية التي كان من بين أهدافها تكوين لاعبين من المستوى العالي، يفوق مستواهم ما تقدمه الأندية المغربية في مختلف مدن المملكة، لكن لا شيء من ذلك حصل، وأمام عدم تفريخ المواهب الرفيعة أو تفوق المتخرجين على باقي أقرانهم في باقي الفرق، كبرت علامات الإستفهام بخصوص طريقة الإشتغال داخل ورش رياضي تفاءل الكل مع إنطلاق العمل داخله من أنه سيقدم لاعبين من الطراز العالي ستستفيد منهم الكرة المغربية وبالأخص المنتخبات الوطنية لأقل من 17 وأقل من 19 سنة وكذلك المنتخب الأولمبي، فقد تأكد مع مرور الوقت أن مستوى بعض العناصر جد محدود ولا يفوق ما تقدمه لنا باقي الأندية المغربية .
أكاديمية لم تتفوق رياضيا 
يحسب للأشخاص الذين سهروا على أكاديمية محمد السادس لكرة القدم أنهم حرصوا على تتبع المستوى الدراسي لكل لاعب، فمعظم المتخرجين تقريبا لا يغادرون الأكاديمية إلا وشهادة الباكاوريا في جيوبهم، للتمكن من مواصلة دراستهم الجامعية، لكن للأسف الجانب الرياضي لم يقدم ما إنتظره العديد من المتتبعين للشأن الرياضي الوطني، خاصة وأن المنتخبات الوطنية ظلت فاتحة المجال لأبناء المهجر الذين تلقوا تكوينهم في أوروبا، وبالأخص منتخب أقل من 19 سنة، بالمقابل ستشكل المنتخب الأولمبي من أبناء البطولة الذين تلقوا تكوينهم في أندية محلية وتدرجوا في مختلف فئاتها، ما جعل العديد من خريجي الأكاديمية يجدون صعوبة في اللحاق بالمنتخبات الوطنية، إلا فئة قليلة لم يكن حضورها فعالا بشكل كبير ولم يكن ملفتا للأنظار.
تجهيزات  في المستوى ومنتوج عادي
تتوفر أكاديمية محمد السادس على قطب رياضي وآخر صحي، توجد بها أربعة ملاعب لكرة القدم صممت وفق معايير الإتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، واحد بالعشب الطبيعي وملعبين بالعشب الإصطناعي وآخر مترب، وتوفر الأكاديمية على فضاء خاص لتدريب الحراس، وأربعة مستودعات وقاعة للياقة البدنية ومسبح ،ومركز للترويض.
بنية تحتية تضاهي ما تتوفر عليه أندية وازنة في أوروبا، لكن النتائج التي تفرزها المواسم لا ترقى لطموحات الجمهور المغربي الذي لم يلمس أي فرق بين اللاعبين الذين تخرجوا من الأكاديمية وأولئك الذين تدرجوا في مختلف فئات الأندية المغربية، بل حتى أن بعض اللاعبين الذين يتكونون في فرق الهواة بالمغرب يجدون طريقهم لأندية البطولة الوطنية الإحترافية، بالمقابل تعجز الأكاديمية عن إنتاج لاعبين من المستوى العالي بالرغم من كل ظروف الإشتغال والإمكانيات المرصودة للساهرين على هذا المبنى الرياضي الجميل الذي إستبشرنا به قبل ست سنوات وتفاءلنا بقدرته على مد دفعات من اللاعبين المميزين للمنتخبات الوطنية لكن لا شيء من ذلك حصل.
رحل لاركيت وجاء الزغاري 
مباشرة بعد تعيينه كمسؤول عن الإدارة التقنية الوطنية لم يعد المدير التقني ناصر لاركيت مسؤولا عن أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، التي أسندت مهمة إدارتها بشكل مباشر إلى امحمد الزغاري المسؤول أيضا عن كل كبيرة وصغيرة داخل الفتح الرباطي، لذلك لم يكن غريبا أن يجد العديد من المتخرجين طريقهم بشكل سلس لصفوف فارس العاصمة، الذي يعتبر الزبون الدائم للأكاديمية التي حاولت الحفاظ على الأسس التي وضعها ناصر لاركيت وعلى نفس الأطر المغربية وكذا الفرنسية التي جلبها الأخير.
فلسفة العمل لم تتغير داخل الأكاديمية ما يؤكد أن الريادة التي نشدها مسؤولو هذا الصرح الرياضي منذ تأسيسه لم تتحقق، ومنافسة مراكز التكوين والأكاديميات في أدغال القارة الإفريقية، أو حتى في أكاديمية سباير بقطر ستكون عبارة عن أحلام يصعب تحقيقها.
وأكيد أن الأكاديمية التي أنشئت أيضا بغرض الإستفادة من كل الكفاءات المغربية التي إشتغلت بالخارج لم يول مسؤولوها إهتماما كبيرا لبعض الأطر التي تتوفر على تجربة واسعة بإمكان الأكاديمية الإستفادة منهم، في ظل إستمرار الإعتماد على أطر فرنسية تشتغل منذ سنوات مقابل رواتب محترمة دون أن يكون لمردودها مردود كبير على تكوين مستوى لاعبين من العيار الثقيل.
أبناء الأكاديمية يفشلون في أوروبا 
لم تقو الأسماء التي تخرجت من أكاديمية محمد السادس لكرة القدم على فرض نفسها في الإحتراف الأوروبي، فبعدما إنتقل أدم النفاتي الذي أعتبر موهبة الجيل الأول لمجاورة فريق رديف ليل الفرنسي عانى كثيرا من أجل أن ينسجم مع الأجواء العامة للفريق الفرنسي، ولم يستطع ضمان مكان له رفقة الفريق الأول، وبرغم التكوين الأكاديمي الذي خضع له اللاعب إلا أنه وجد صعوبة للإنخراط في الإحتراف الأوروبي، ليعود بعدها للمغرب ويلتحق بالفتح الرباطي الذي يتدحرج معه مستواه بين المد والجزر.
وعلى خطى النفاتي عجز يوسف السعيدي عن ضمان مكان رسمي له رفقة النهضة البركانية، بعد تجربة فاشلة قادته للعب في نيور الفرنسي، ما يؤكد أن خريجي الأكاديمية لم يفرضوا أنفسهم خارج أسوارها بالرغم من كل الظروف التي وفرت لهم والرعاية التي أحيطوا بها منذ ولوجهم للأكاديمية لكنهم خيبوا الأمال، وتبخرت أحلامهم في بلوغ مستويات عالية أو بالأحرى فرض حضورهم القوي داخل أندية البطولة قبل التحليق صوب القارة العجوز.
ماالعمل لإنقاذ الأكاديمية؟
بعد الفشل في تقديم لاعبين مميزين وتفريخ مواهب من المستوى العالي، بات ضروريا إعادة النظر في سياسة التكوين المطبقة من قبل مسؤولي أكاديمية محمد السادس لكرة القدم من أجل مجاراة إيقاع مراكز التكوين العالمية التي تمكنت في ظرف وجيز من تقديم لاعبين أثبتوا جدارتهم وتفوقهم في أندية مختلفة من العالم.
الأكاديمية وبعدما تم التبشير كونها المركز الرياضي الأول في المغرب  الذي سيقدم لاعبين من المستوى العالي، بات إلحاقها بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم واحدا من الحلول لتكون تحت إشراف الجهاز الكروي الأول ببلادنا كما هو معمول به في علاقة مركز «كليرفونطين» بفرنسا مع الإتحاد الفرنسي لكرة القدم.
ربط عمل الأكاديمية مباشرة  بجامعة الكرة سينعكس على مستوى متخرجيها بالإيجاب، خاصة وأن المدير التقني الوطني ناصر لاركيت هو من كان وراء هذا المشروع الرياضي الذي يروم تأهيل اللاعبين وتكوين أجيال لتعزيز صفوف المنتخبات الوطنية بلاعبين تتراوح أعمارهم ما بين 13 و18 سنة، يتلقون بالفعل تكوينا من الطراز الرفيع.
وبالإضافة إلى ربط عمل الأكاديمية بجامعة الكرة لتشرف عليها وعلى كيفية سير نظام التكوين داخلها، يتوجب أيضا الإهتمام بالكفاءات التي تعمل داخلها وطريقة عملها، ناهيك عن أسلوب إنتقاء المتمدرسين الذين يلجون صفوف الأكاديمية والذين يطلب منهم بالضرورة متابعة الدراسة أو إبعادهم وهو ما يعتبر إجحافا في حق بعض المواهب التي لا تقدر على الجمع بين التحصيل العلمي وممارسة كرة القدم من المستوى العالي.
إنقاذ الأكاديمية من الضياع ومن فشل المشروع الذي تراهن عليه الكرة المغربية للخروج من أزمة التكوين، بات يتطلب تناظر العديد من الفاعلين الرياضيين من أجل إيجاد صيغة جديدة للعمل داخل هذا الصرح الذي ورغم إنقضاء 6 سنوات على تشييده لم يقدم ما كان منتظرا منه، ومنتوجه ما زال ضعيفا لغاية الأسف.
---------------------
لاركيت يقطع صلته بالأكاديمية: لم أعد مسؤولا 
أكد ناصر لاركيت المدير التقني الوطني أنه لم يعد مسؤولا عن أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، بعدما تعاقد مع جامعة الكرة موضحا في حديثه لـ «المنتخب» أنه لم يقطع صلته بالعاملين داخل الأكاديمية وما زال يرتبط معهم بصداقة كبيرة.
وأكد لاركيت أنه فخور بالعمل الذي قام به داخل الأكاديمية، موضحا بأنه راض على قيمة العمل الذي أنجزه وفخور بالأسماء التي تخرجت من الأكاديمية، مؤكدا بأن المرحلة المقبلة ستشهد تخرج أفواج جديدة بإمكانها أن تؤكد حضورها القوي داخل الأندية المغربية وبالخارج أيضا.
وعن المسؤول حاليا داخل الأكاديمية قال ناصر لاركيت بأن السيد امحمد الزغاري المدير العام للمكتب المديري لنادي الفتح الرباطي هو المسؤول عن هذا الصرح الرياضي الذي يعتبر أول أكاديمية من نوعها في المغرب يعنى بتكوين اللاعبين بالإعتماد على نظام رياضة ودراسة، وهو المعطى الذي أشاد به لاركيت كثيرا، حيث ظل يلح طيلة المرحلة الماضية أن يتابع المتمدرسون دراستهم بشكل جيد، في الوقت الذي تم فيه الإستغناء عن العديد من اللاعبين لأنهم لم يولوا إهتماما كبيرا بدراستهم.

منتوج لا يغري الأندية 
بالرغم من أن مسؤولي أكاديمة محمد السادس لكرة القدم لا يضعون العديد من التعقيدات أمام الأندية الوطنية للإستفادة من خدمات اللاعبين الذين تلقوا تكوينهم بالأكاديمية وإلزامهم فقط بأداء منحة التكوين والتي غالبا ما تكون بسيطة، إلا أن الأندية المغربية وبخاصة المدربين لم يجدوا ضالتهم في العناصر التي حصلت على تكوينها بالأكاديمية، خاصة وأن اللاعبين الذين يتدرجون في صفوف الأندية الوطنية لا يفوق مستواهم بكثير الذين حالفهم الحظ لولوج نظام دراسة ورياضة.
ورغم إنتقال بعض لاعبي الأكاديمية لصفوف اندية وطنية مختلفة، إلا أنهم عجزوا عن إثبات دواتهم ولم يستطعوا التفوف على باقي لاعبي البطولة الوطنية الذين لم يتلقوا أي تكوين أكاديمي صرف.


أندية فرنسا رفضت المتخرجين 
بإستثناء نادي نيور الذي ضم لصفوفه يوسف السعيدي لاعب نهضة بركان حاليا وليل الفرنسي الذي كان قد ضم لاعب الفتح أدم النفاتي فإن باقي الأندية الفرنسية رفضت اللاعبين الذين تم عرضهم عليها بتدخلات من ناصر لاركيت.
أندية فرنسا لم تؤمن بقدرات لاعبي أكاديمية محمد السادس لكرة القدم وقبلها الأندية الوطنية التي ما زال مدربوها يبحثون بين ملاعب الهواة عن اللاعبين الموهوبين ولا يكلفون أنفسهم عناء التنقل للأكاديمية بحثا عن لاعب لسد الخصاص الذين يعانونه في المراكز التي يبحثون فيها عن لاعبين جدد.

تكوين الحراس حكاية أخرى 
بإستثناء الحارس رضا التكناوتي الذي وجد ضالته في صفوف نهضة بركان وعدنان العصيمي الذي لم يجد له مكانا أساسيا داخل المغرب التطواني، فإن أكاديمية محمد السادس لكرة القدم عجزت عن تقديم بعض المواهب من حراس المرمى كما كان عليه الحال مع اللاعبين.
مركز الحراسة الذي يخضع لضوابط عمل خاصة في «كليرفونطين»، و«اسباير» و«أكاديمية أجاكس أمستردام» الهولندي بغانا، لم تول إليه عناية كبيرة داخل أكاديمية محمد السادس والدليل عجز أي حارس عن لفت الأنظار محليا بالبطولة، فبالأحرى في صفوف المنتخبات الوطنية.
    
الفتح زبون دائم
بإستثناء اللاعبين أدم النفاتي ورضا النوالي اللذين إستطاعا التميز عن باقي أقرانهم والإلتحاق من الأكاديمية صوب الفتح الرباطي، مع مرور الأول عبر تجربة ليل الفرنسي الفاشلة، فإن عدة عناصر شابة إنتقلت من الأكاديمية صوب فريق العاصمة لكن دون أن تجد طريقا للتميز.
الفتح زيون دائم لأكاديمية محمد السادس لكرة القدم وهو أول فريق داخل المغرب يحتضن اللاعبين الذين يمد لهم السيد امحمد الزغاري جسور العبور من الأكاديمية صوب فريق العاصمة الرباط.

الإدريسي لا يحلو له إلا منتوج الأكاديمية 
بإجراء نظرة بسيطة على مختلف اللوائح التي يعدها مدرب المنتخب الوطني لأقل من 20 سنو عبد الله الإدريسي، يظهر جليا أن الإطار الوطني الإدريسي لا يترك الفرصة في أي تجمع إعدادي أو دوري يشارك فيه الأشبال دون أن يستدعي أغلب اللاعبين من أكاديمية محمد السادس لكرة القدم.
فالبنظر للأسماء الأخيرة التي شاركت رفقة المنتخب المغربي الوطني لأقل من 20 سنة في إحدى الدوريات الودية بفالنسيا الإسبانية يظهر أسماء أشرف صدقي، علاء ألاما، أنس نوادر، حمزة مندل، حمزة الركراكي، سعد مزيان ويوسف النصري، وفي معسكرات أخرى كانت تظهر أسماء أخرى رفقة الشبان الذين غابوا عن آخر نسخة من كأس إفريقيا للأمم التي أقيمت في السينغال.

هؤلاء عجزوا عن فرض ذواتهم بتطوان 
الحارس عدنان العصيمي وزميله محمد السعيدي وكذلك أيمن حنينة، كلهم خريجو أكاديمية محمد السادس لم يجدوا لهم مكانا في صفوف المغرب التطواني ،الذين راهن المدربون المتعاقبون عليه مؤخرا سواء عزيز العامري أو الإسباني سيرخيو لوبيرا على لاعبين غير الذين تم إنتدابهم من الأكاديمية.
المغرب التطواني وبعدما عجز لاعبو الأكاديمية عن التألق في صفوفه لم تعد اللجنة التقنية المكلفة بالإنتدابات داخله تكلف نفسها عناء البحث عن المتخرجين من داخلها، بعدما وجد المسؤولون أحيانا ضالتهم في لاعبي الهواة كما كان الحال مع عماد أسطيري الذي تم جلبه من فريق تولال مكناس وبعدها إلتحق بشباب الريف الحسيمي.

المهدي مفضل تاه بين القنيطرة وأكادير والحسيمة 
واحد من الأسماء التي ظل المدير التقني ناصر لاركيت المسؤول السابق عن أكاديمية محمد السادس لكرة القدم يتنبأ له بمستقبل زاهر وبعد تجربة فاشلة قادته للعب رفقة النادي القنيطري ثم حسنية أكادير، وبعد عجزه عن تثبيت الأقدام مع غزالة سوس مفضل، إنتقل لتعزيز صفوف شباب الريف الحسيمي الذي لم يفرض نفسه بداخله.
مفضل وبالرغم من حضوره المستمر رفقة المنتخب الوطني الأولمبي وقبلها مع الشبان رفقة حسن بنعبيشة لم يفرض إسمه كلاعب قوي داخل البطولة يلفت الأنظار ويؤكد حجم الإشادة  التي كان يتلقاها من قبل مسؤولي الأكاديمية.