المنتخب: المهدي الحداد

إفتقد الفريق الوطني لتوابل النصر وهي الأهداف وفشل في بلوغ المبتغى ليُعاقب بالخسارة غير المستحقة أمام بطل إفريقيا المنتخب الإيفواري بهدف نظيف في مواجهة ودية مثيرة بملعب أكادير بحضور جماهيري مستحسن.

الأسود دخلوا المباراة بحماس كبير وإندفاع واضح نحو مرمى الحارس الإيفواري غبوهو، فلم ينتظروا كثيرا لجس النبض والإنصهار في إيقاع المباراة بل بدأوها برأسية خطيرة ومحادية للمدافع زهير فضال بعد ضربة خطأ رائعة للأسد الجديد حكيم زياش (د5)، هذا الأخير بدا كما لو أنه عنصر قديم في كثيبة المدرب بادو الزاكي فلعب بأريحية وشجاعة وظهرت جرأته أكثر في محاولة فردية أنهاها بتسديدة غاية في الدقة لكنها مرت بقليل بجوار القائم الأيمن للحارس الإيفواري (د14)، وواصل الأسود ضغطهم أمام تراجع إضطراري للفيلة الذين أصيبوا بالإرتباك وأجبِروا على إرتكاب أخطاء فادحة كاد أن يعاقبهم عليها كل من يوسف العرابي وكريم الأحمدي في مناسبتين، كما عاد العرابي ليحرم الأسود من إفتتاح التسجيل بعد إنفراد ضائع بالحارس (د35) تلته متابعة غير محظوظة لزياش أمام يقظة المدافع كوني، وظل الحارس منير المحمدي في شبه راحة في ظل الهجمات النادرة للإيفواريين بإستثناء المناورات بين الفينة والأخرى للجناح جيرفينهو في الرواق الأيسر، وإستيقظ بطل إفريقيا قليلا في الخمس دقائق الأخيرة ليختبر الدفاع المغربي عبر الإختراق ثم التسديد دون فعالية لينتهي الشوط الأول بتفوق واضح وأداء جيد للعناصر الوطنية في غياب الفعالية والتركيز.

خلال الجولة الثانية واصل رفاق نبيل درار نهجهم الهجومي البين وبحثوا بالطول والعرض عن الهدف الذي لم يتحقق لهم بفعل الرعونة في التعامل مع إنهاء بعض الهجمات والإفتقاد للنجاعة اللازمة في آخر لمسة، في وقت تحركت فيه الآلة الإيفوارية تدريجيا فأخذ اللاعبون الثقة في نفوسهم وشرعوا في التهديد الواضح خاصة عبر الضربات الثابتة من المختص سالومون كالو، هذا الأخير وفي غفلة من الجميع وعكس مجريات اللعب نفذ ركنية بكل ثقة نحو رأس القناص البديل دومبيا الذي باغث المحمدي بسهم سكن الشباك وأهدى التقدم للزوار (د60)، وحاول الأسود التعديل بعدها وأهدر العرابي فرصة أخرى مواتية أوضحت بجلاء أن الرجل يهدر أضعاف ما يسجله، ليضطر بعدها الناخب الوطني بادو الزاكي إلى تغييره ومعه العديد من زملائه معوضا إياهم بالبدائل الذين حملوا الصفات الهجومية كحمد الله والقادوري وبلهندة ومتولي، إلا أن المردود لم يتغير بل نقص مما سمح للإيفواريين بالتقدم والبحث عن هدف ثانٍ يقتل المباراة، ومضت باقي الدقائق سريعة بلا جديد حافظ فيها رجال المدرب دوسايي على الهدف الذي قادهم إلى الفوز بأقل الأضرار وجهد قليل وذكاء الحكماء، فيما تلقى الأسود خسارة غير مستحقة بالنظر للأداء الطيب والموفق لكنه كان عقيما، حيث تأكد مجددا أن حربة الأسود بلا رأس وقناص صديق للشباك مطلوب عاجلا للإلتحاق بالعرين، لإستثمار الفرص الغزيرة وإنهاء المجهودات الطيبة والمحترمة التي تقوم بها مختلف الخطوط.