المنتخب: ع.أبجاو

لا يختلف إثنان أن وسائل الإعلام المحلية والشارع الكروي سيذكر اسم يوسف العرابي وهم  يحللون ويناقشون مجريات ودية المنتخب المغربي أمام الكوت ديفوار ،والكثيرون سيحملون نسبة كبيرة من وزر الخسارة 1/ صفر،لا لشيء سوى لأنه أضاع سيلا من الفرص السهلة التي بإمكانها أن تحرر الأسود من النحس الذي طارد لاعبيه وهم يبحثون عن فك شفرة الحارس غوهو.
قد تتعدد  أسباب ضياع جملة الفرص التي أتيحت للعرابي،لكن  المهم أنه دخل نفقا استعصى عليه إيجاد فيه النور المؤدي للمرمى، فما شاهدناه في مباراة ساوطومي عن الجولة الثانية لتصفيات كأس أمم إفريقيا 2017 بالغابون كان نسخة كاربونية للعرابي وهو يتفنن في تضييع جملة من الفرص بنفس الطريقة، إذغالبا ما يجد نفسه وجها لوجه مع الحارس، لكنه يضيع  بغرابة في اللحظة المناسبة،حيث تكرر المشهد في مباراة الكوت ديفوار، ما يجعلنا نتساءل هل أصبح مكتوب على العرابي أن لا ينجح في التسجيل أو  أنه يضيع العشرات من الفرص قبل أن يسجل،على غرار مباراة ساوتومي؟
وكان أمرا مهما ومفرحا أن ينجح المنتخب المغربي أمام الكوت ديفوار  في تنشيط جبهة هجومه بذات الطريقة الرائعة خاصة في الجولة الأولى، وفي أن يصل إلى المرمى في الكثير من المناسبات  ،لكن لا يجب أن تذهب هذه المجهودات سدى ،فكان لابد   أن يكتب لها الاكتمال بأن تدخل الكرة  للشباك أمام العشرات من الفرص،غير أن هذا الدور لم ينجح فيه خاصة العرابي، الذي إما أنه دخل في مرحلة غياب  ثقة نظير الفرص التي بات يضيع ، وإما أنه بات يشعر بالضغط كلما تأخر في تحقيق مسعاه ،خاصة أن الجمهور المغربي بات يتفاعل بطريقة سلبية مع مسلسل ضياعه الفرص، وهو ما سيكون له أثر سلبي على مبارياته القادمة إن لم يتخلص من هذه الضغوط.
الزاكي بادو من زاويته أعاد هذا المشكل للمجهود الذي يقوم به أثناء محاولة هروبه من الدفاع وكذا بحثه عن الموقع المناسب  للتهديد، لا يترك له مساحات لإنهاء العمليات، وبين هذا وذاك سيكون مدرب الأسود  مطالب بمعالجة هذا المشكل حتى لا يتكرر  سيناريو الكوت ديفوار، حيث نهدد مرمى الخصم كثيرا ونجد أنفسنا في الأخير مهزومين، وقتها لن ينفع الندم والتحسر على ضياع فرص العرابي.