المنتخب: م.الحداد

في ظل العقم الهجومي الذي أظهر بجلاء أن الفريق الوطني يشكو منه وغياب رأس حربة صريح لا يعرف سوى هز الشباك، تعرف بعض البطولات الأوروبية تألقا لافتا لمهاجمين مغاربة يزأرون أسبوعيا ويحتلون المراتب الأولى في سبورة ترتيب الهدافين، حيث يجدون المتابعة والإشادة من بلدان الإقامة فيما يلقون تجاهلا وجمودا في لائحة الإنتظار للدخول إلى عرين الأسود.

من بين الأسماء اللامعة بداية هذا الموسم نجد رشيد عليوي خامس هدافي الليغ2 مع لافال بأربعة أهداف، والرصيد ذاته يملكه عزيز بوحدوز هداف سانداوزن الممارس في الدرجة الثانية الألمانية، والشأن عينه لمصطفى الكبير المتوهج في صمت للموسم الثاني تواليا بأهداف محترمة وتمريرات ساحرة رفقة غنتشلربيرلغي التركي.

المهاجم إسماعيل مرابط يعتبر قناصا خطيرا لهايندهايم الألماني في البوندسليغا2 وقد وقع 3 أهداف في تسع مباريات لعبها كأساسي، دون إغفال رأس حربة نانط الفرنسي ياسين بامو شبيه مروان الشماخ في طريقة اللعب والعنصر الذي تجرأ على هز شباك باريس سان جيرمان وعزف أوتار التألق والإنسجام في الليغ1 خلال عام واحد فقط وهو القادم من ميدان التجارة والهواية كممارس قبل عامين.

هؤلاء الأسماء التي تشغل مختلف المراكز الهجومية وتعرف جيدا الطرق التي تؤدي إلى الشباك ما تزال تنتظر إلتفاتة ولو صغيرة من الناخب الوطني لأخذ نصف فرصة للإقناع، والسؤال الكبير لماذا يجد هؤلاء الثقة والدعم من أنديتهم التي تستفيد من أهدافهم في وقتٍ تغيب عنهم المساندة والمتابعة من الفريق الوطني؟ أو على الأقل إستدعاءا للتجريب في إختبارات ودية..