مديح يعاني من مشاكل صحية وأدلى بشاهدته الطبية
كفى من السب والشتم وكفى تشهيراً
    
بعدما حاورنا المدرب مديح الذي ابتعد لكثرة الضغوطات، ها نحن اليوم نحاور رئيس غزالة سوس لحبيب سيدينو لمعرفة مستقبل المدرب وعن ما يحدث في كواليس البيت الأكاديري.
سيدينو الذي سيكمل عاما على رئاسته بعد شهرين من الآن، ابتسمت له النتائج خلال الذهاب وأحزنته في الإياب، فيا ترى أين يكمن الخلل؟ وما الحل؟ وبماذا أجاب ؟

المنتخب: كيف تقرؤون هذه السلسلة المتتالية من الهزائم ؟
سيدينو: ست هزائم متتالية أمر صعب أن يتقبله أي متيم وعاشق للحسنية، والجميع هنا في حالة غضب وحزن لما تم حصده من نتائج لا ترضينا على الإطلاق، وإذا أعدنا شريط المباريات فالخصوم كانوا أقوياء ولا تنسى أننا تعرضنا لأخطاء تحكيمية كانت فارقة، بالإضافة إلى الغيابات وإلا أننا لم نكن في مستوانا في بعض المباريات.
أنا هنا لا أبرر ولا أختلق الأسباب إنما أقوم بتوضيح الصورة، والحسنية يتواجد في مركز آمن وأمامنا خمس مباريات لتحسين رتبتنا بعدما تراجعنا للوراء وهي فترة عصيبة لن تطول وستنتهي إن شاء الله.
المنتخب: هذا الأداء المتواضع سيقودني للسؤال عن نفسية اللاعبين، هل السبب في أنهم لم يتوصلوا برواتبهم ومستحقاتهم؟
سيدينو: جميع اللاعبين توصلوا برواتبهم ومستحقاتهم، والكلام الذي يشاع حول عدم توصلهم برواتب 4 أشهر أو 5 أشهر كلام لا أساس له من الصحة.. ما نقوم بمعالجته الآن هو مشكل منح التوقيع الخاصة بالعام الماضي وهذا العام وكلما حصلنا على سيولة مالية من المستشهرين أو الجهة أو المجلس البلدي إلا ونقوم بتسديدها، والعبء ثقيل وكما صرحت سابقا أن عجز الفريق كان كبيرا عندما استلمنا الرئاسة وصعب جدا أن يتحقق مشروعنا في سنة ونحن الآن نبدأ خطوة بخطوة وقلتها سابقا أن أول ورش سيكون متعلقا بالمستشهرين وتعاقدنا معهم وسنواصل العمل لتقوية هذا الجانب.
المنتخب: كلام كثير عن المدرب مصطفى مديح، قربنا أكثر من الكواليس وهل سيواصل المشوار ؟
سيدينو: بصراحة، المدرب القدير مصطفى مديح يعاني من مشاكل صحية وهذا ما تثبته الشهادة الطبية التي قدمها للمكتب المسير، وقبيل مواجهتنا للرجاء طلب منا أن يستفيد من فترة راحة نتيجة شعوره بالتعب والإرهاق.. والآن الطاقم التقني المتكون من لحسن بويلاص وعبد الكبير مزيان ومحمد أحمدو يقومون بواجبهم العملي.
في هذه اللحظة ما يهمنا بالأساس هو صحة المدرب مديح والذي نطمئن عليه باستمرار، وستكون لنا جلسة معه لتحديد موعد عودته لقيادة الفريق، أما عن مستقبله مع الحسنية فليس هناك مستجدات بخصوص هذا الأمر.
المنتخب: هناك من يشكك في نزاهة الفريق ويتحدث عن تلاعب بنتائج المباريات، ما تعليقكم على ذلك ؟
سيدينو: هل هذا معقول؟ وهل وصلت بنا الدرجة إلى أن نقوم بـ «بيع الماتشات»؟، للأسف الشديد هناك من يطلق هذه الإشاعات ويروج لكلام دون أن يدري خطورته، وهذا أعتبره سبا وقذفاً وتشهيراً للحسنية وهي مسألة شرف وسمعة، وليس في كل مرة تنهزم فيها الحسنية نقول أنها لم تكن نزيهة.
من يشكك في نزاهة الحسنية ليس بحسني بل إنه ليس برياضي، وأتمنى صادقا أن ننتهي من هذا المسلسل بالمرة لأننا مللنا من سماع هذه التراهات عبر مواقع التواصل وهذا كلام غير مقبول ودون المستوى، ومن يحب فريقه يقف معه خصوصا في هذه الظرفية الصعبة بالذات.
المنتخب: هل فعلا هناك صراعات داخل المكتب المسير ؟
سيدينو: عن أي صراعات يتحدثون؟ ليس هناك أي صراعات هي مجرد إشاعات لا غير، وطبيعي أن تكثر الأقاويل عند الهزائم، ولماذا لم يتحدث أحد عن صراعات خلال الذهاب عندما كان الفريق في أفضل حالاته؟ نحن للأسف الشديد لا ننظر إلا لما هو سلبي ولا نتحدث إلا عن الأمور السلبية، والظرفية الحالية تتطلب أن نتوحد ونجتمع من أجل الفريق الذي يعاني من مرحلة صعبة وما نحتاجه هو الدعم والمساعدة وانتصار وحيد سيكون كفيلا بإخراج اللاعبين من هذه الحالة، وسنهيئ من الآن أنفسنا للموسم المقبل حتى يستعيد الفريق بريقه إن شاء الله من ناحية الإنتدابات والتحضيرات وأعلم جيدا أن الجماهير السوسية متعطشة للألقاب وهذا ما سنخطط له حتى نحقق مطلبها، لكن ذلك لن يتحقق بين عشية وضحاها.
حاوره: هشام صبرهوم